أعلن فصل الشتاء عن قدومه أمس، بموجة من الطقس الممطر، تعرضت لها المحافظات الساحلية والقاهرة، والوجه البحري، تباينت بين أمطار خفيفة علي القاهرة، ومتوسطة وغزيرة علي السواحل أدت لغلق بوغازي الإسكندرية والدخيلة أمام الملاحة، وتكاثرت السحب المنخفضة والمتوسطة، ليسود طقس مائل للدفء علي شمال البلاد حتي شمال الصعيد، دافئ علي جنوب البلاد خلال ساعات النهار، مائل للبرودة ليلا.. وأكد د. أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، علي استمرار فرص سقوط الأمطار حتي نهاية الأسبوع الحالي.. بينما تظل تبقي الحرارة في معدلاتها الطبيعية لهذا الوقت من العام. تحذير وحذر من الشبورة المائية علي الطرق بالسواحل الشمالية وشمال الصعيد ومدن القناة ووسط سيناء. وأوضح أن درجات الحرارة علي السواحل الشمالية تتراوح بين 20 إلي 22 درجة، وعلي الوجه البحري والقاهرة ما بين 21 إلي 23 درجة، وفي شمال الصعيد من 23 إلي 25 درجة، وجنوب البلاد تصل إلي 28 درجة مئوية.. وشهدت القاهرة أمس شللا مروريا بعد هطول امطار غزيرة بها مما تسبب في تعطل حركة سير السيارات لانعدام الرؤية نتيجة الطقس السيئ واختفاء رجال المرور بينما هرول الجميع إلي اقرب مكان للاحتماء من المطر.. البداية كانت من كورنيش النيل الذي تكدست به السيارات نتيجة بطء حركة السير وسوء الرؤية امام اصحاب السيارات بعد التساقط المستمر لمياه الأمطار. رجال المرور ونفس الحال اعلي كوبري 6 أكتوبر الذي شهد تعطلا تاما لحركة المرور في اتجاه مدينة نصر فضلا عن انتشار برك مياه الامطار علي جانبي الطريق. وفي اتجاه رمسيس اصطفت مئات السيارات وتوقفت حركة السيارات تماما في ظل الاختفاء الكامل لرجال المرور الذين احتموا من الأمطار بعيدا عن الوجود في الشارع وتنظيم حركة السير.. و» مما زاد الطين بلة» في أزمة المرور بعد هطول الامطار هو توقف عشرات السيارات وراء بعضها وتراصت في صف واحد علي جانبي الطريق علي الرغم من وجود لافتات ممنوع الانتظار. طوارئ بالإسكندرية وفي الإسكندرية واصلت نوة »باقي المكنسة» ضرب السواحل أمس، لليوم الثاني علي التوالي، يصاحبها أمطار غزيرة علي أنحاء متفرقة من المدينة ورياح جنوبية غربية.. وقررت سلطات ميناء الإسكندرية، صباح أمس، غلق بوغازي الإسكندرية والدخيلة أمام حركة الملاحة البحرية، بسبب سوء الأحوال الجوية، بما لا يسمح بحركة السفن واللنشات والقاطرات البحرية. وقال رضا الغندور المتحدث الرسمي باسم ميناء الإسكندرية، إن سرعة الرياح وصلت إلي 20 عقدة وارتفاع الأمواج ل 3 أمتار ونصف المتر، بينما تراوح مستوي الرؤية بين 3 إلي 4 أميال. ومن جانبه، أعلن الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، رفع درجة الاستعداد القصوي بجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمواجهة آثار أمطار نوة المكنسة، مطالبا المواطنين بتوخي الحذر والتزام الحيطة أثناء السفر علي الطرق السريعة. وأضاف المحافظ أنه تم الدفع بسيارات الشفط والكسح ومعدات الصرف بالشوارع الرئيسية والفرعية والميادين المختلفة، لمواجهة تراكم مياه الأمطار. ورصدت »الأخبار» حدوث تراكمات لمياه الأمطار في أماكن متفرقة بالإسكندرية هي: »مطالع ومنازل كوبري محرم بك، ونفق قناة السويس، ومنطقة الغرياني، وأمام قسم شرطة مينا البصل، وأمام مستشفي الشرطة، ومنطقة ستانلي، وباب شرقي»، وتم التعامل معها من خلال شركة الصرف الصحي. خطر السيول وفي الشلاتين بالبحر الأحمر احتجزت بحيرات وادي حوضين كميات كبيرة من مياه الأمطار وتم حماية المدينة من خطر السيول، وأعلن المحافظ اللواء أحمد عبدالله عن ان الدولة رصدت 378 مليون جنيه لإنشاء 11 سدا لحماية مدن المحافظة من أخطار السيول.. كما شهدت أمس محافظتا الغربية والمنوفية أمطارا خفيفة من حركة الرياح.. وفي الفيوم رفعت مجالس المدن حالة الاستعداد القصوي وأخطرت شركتي الكهرباء والماء باتخاذ اللازم حال وجود أعطال بسبب الأمطار والرياح. مع التنبيه علي سائقي سيارات الشفط للتعامل الفوري مع أي تجمعات لمياه الأمطار. غرف عمليات وفي شمال سيناء تعرضت المحافظة أمس إلي رياح قوية أعقبها سقوط أمطار متوسطة وأدت الرياح إلي سقوط أشجار واللوحات المرورية، والتزم المواطنون منازلهم وطالبت غرفة عمليات المحافظة السائقين بتوخي الحذر وسرعة انتقال الأجهزة التنفيذية لرفع مياه الأمطار والكثبان الرملية من علي الطريق.. .. وفي دمياط تعرضت مدن المحافظة لموجة من الطقس غير المستقر وحالة من الغيوم صاحبتها سقوط أمطار في الساعات الأولي من صباح أمس ولم تتأثر حركة الصيد ببوغاز عزبة البرج.. كما لم تتأثر حركة الملاحة بميناء دمياط.. وفي بورسعيد استقبل ميناءا شرق وغرب بورسعيد 15 سفينة من سفن الحاويات والبضائع رغم حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية وموجة من الأمطار.. وفي الشرقية تعرضت أمس مدن وقري المحافظة لأمطار غزيرة وصاحبها موجة من الطقس السيئ غير المستقر طوال النهار.. وقد قرر المحافظ اللواء خالد سعيد اعلان حالة الطوارئ في جميع الأجهزة التنفيذية وتشكيل فرق عمل بجميع الوحدات المحلية لرفع مياه الأمطار.