تنطلق القاهرة اليوم اجتماعات الفصائل الفلسطينية الموقعة علي اتفاقية الوفاق الفلسطيني في 2011 بمشاركة واسعة للفصائل الفلسطينية في إطار الرعاية المصرية لإتمام ملف المفاوضات التي بدأت بين حركتي فتح وحماس في القاهرة الشهر الماضي لتحقيق المصالحة الفلسطينية . ومن المقرر أن تتضمن الاجتماعات التي ستعقد علي مدار يومين ملفات تمكين حكومة الوفاق من عملها في قطاع غزة وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء الانتخابات، والأمن، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بشكل يضمن إنهاء معاناة الفلسطينيين معيشيا في الضفة الغربيةوغزة. ومن جانبه ِأشاد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسئول ملف المصالحة فيها، بالدور المصري لإتمام المصالحة حيث عقد بالقاهرة العديد من اللقاءات منذ عام 2008 قائلا »مصر لم تتخل عن دورها القومي وتعتبر الأمن الوطني الفلسطيني أساسا للأمن القومي العربي ». ومن جانبه أكد السفير سعيد أبو علي مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشئون فلسطين أن الدور المصري الحاسم بإشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته لكل الجهات ساهم في تحقيق هدف إنهاء الإنقسام الفلسطيني وهو ما تم وفق جدول زمني بدأ بتنفيد المرحلة الاولي بتسليم المعابر للسلطة الفلسطينية وتمكين حكومة الوفاق من أعمالها في قطاع غزة ، وهو ما عكس جدية الالتزام بتنفيذ بنود المصالحة بالإضافة إلي انعكاساته الايجابية علي الشارع الفلسطيني الذي كان يتطلع إلي هذا اليوم لطي صفحة الانقسام . وأضاف في تصريحات خاصة ل»الأخبار» أن الجولة الثانية التي تستكمل اليوم ستناقش المشكلة الاصعب وهي دمج الموظفين بقطاع غزة في حكومة الوفاق وإيجاد معالجات للقضايا الأمنية والاتفاق علي حكومة وحدة وطنية والبدء في الاتفاق علي شكل عام للانتخابات الرئاسية وبرلمانية وتشريعية وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية . وأكد ان الحديث عن أي عقبات تواجه إتمام هذا الإتفاق غير صحيحة . كما أوضح أيمن الرقب القيادي بحركة فتح أن الاجتماعات التي ستعقد بين الفصائل الفلسطينية تستهدف وضع الخطوط العريضة لأبرز الملفات خاصة إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وبلورة تشكيل حكومة وحدة وطنية أو إدخال بعد التعديلات علي الحكومة الحالية بالإضافة إلي وضع جدول زمني للانتخابات سواء برلمانية أو رئاسية.