تنطلق الْيَوْمَ في العاصمة القبرصيةنيقوسيا أعمال القمة الثلاثية الخامسة بين مصر واليونان وقبرص ويشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني اليكس تسيبراس في ضوء حرص القادة الثلاثة علي الحفاظ علي وتيرة انعقادها، ومتابعة مشروعات التعاون الثلاثي وتعزيز التعاون في القطاعات المختلفة وبخاصة الاقتصادية وأمن المتوسط ، ومكافحة الإرهاب، بالاضافة الي تعزيز آليات الحوار مع الاتحاد الأوروبي، بجانب إزالة أي معوقات بيروقراطية تعترض تنفيذ المشروعات المتفق عليها بين البلدان الثلاثة، وبالأخص التعاون في مجال الطاقة والاستفادة من الاحتياطات الضخمة الموجودة في مصر وقبرص ، واكتشافات الغاز الأخيرة في مصر التي تزيد من فرص التعاون في إطار احترام مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار. وقد شهدت القمم الاربع الماضية تأكيدات من الزعماء الثلاثة علي الأهمية الحيوية لعلاقة قوية بين مصر والاتحاد الأوروبي من أجل السلام والاستقرار في كل من الشرق الأوسط وأوروبا، في إطار شراكة استراتيجية تمثل إطاراً أساسياً لمواجهة التحديات ، المشتركة مثل الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، والهجرة غير المنتظمة ، والتنمية المستدامة، وتحقيق الرخاء الاقتصادي. وكان التعاون الاستراتيجي بين الدول الثلاث قد شهد نموا ملحوظا منذ صدور »إعلان القاهرة» عقب القمة الثلاثية التي جمعت لأول مرة زعماء مصر واليونان وقبرص في الثامن من نوفمبر عام 2014 وأكد علي الروابط التاريخية والقيم والأهداف المشتركة التي تجمع بين الدول الثلاث. وأكدت قبرص واليونان دعمهما الكامل وغير المشروط للحرب المصرية علي الإرهاب والجماعات المتطرفة ، كما عملت كل منها من خلال عضويتهما في الاتحاد الأوروبي علي أن يكون هناك موقف أوروبي موحد يدعم مصر في محاربة الإرهاب ، ايمانا بأهمية المعركة التي تقودها مصر لإعادة الاستقرار داخليا واقليميا ودوليا.
