وزير البترول : العام القادم يشهد باكورة الانتاج من عدة مشروعات كبري للغاز الطبيعي بشائر وتحديات شهدتها الجلسة العامة الخامسة لمؤتمر »أخبار اليوم» الاقتصادي في نسخته الرابعة تحت عنوان »الطاقة مستقبل التنمية».. تصدرها ملف تحويل مصر إلي مركز إقليمي للطاقة بما تمتلكه من مؤهلات وإمكانيات سواء في قطاع الكهرباء او البترول وخاصة الغاز الطبيعي.. مناقشات جادة وتساؤلات شهدتها الجلسة مع مداخلات ساخنة من حضور المؤتمر، وتناولات موضوعات الربط الكهربائي بين مصر والعديد من الدول فضلا عن مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة واتاحة المجال للقطاع الخاص للدخول في سوق الكهرباء إنتاجا وبيعا، إضافة إلي تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب في قطاع البترول بما ساهم في زيادة جاذبية صناعة البترول المصرية أمام الشركات العالمية ودوران عجلة البحث والاستكشاف للبترول والغاز في مختلف مناطق مصر البترولية البرية والبحرية.. في البداية، أكد د. حسن يونس مدير جلسة » الطاقة مستقبل التنمية»، أن مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي تميز عن المؤتمرات الاخري بما يحققه من نجاحات ساحقة بشتي المجالات الاستثمارية بالدولة خلال الاعوام السابقة.. وأضاف يونس أن وزارة الكهرباء نجحت خلال الفترة السابقة في تحدي الصعاب، وأستطاعت بجهودها المبذولة أن تكون مصر مركزا أقليميا للطاقة من خلال تطبيق أستراتيجية تعتمد علي تبني العديد من المشروعات.. وأوضح مدير الجلسة أن قطاع البترول يستحق الاشادة لمساهمته في عملية التنمية الصناعية حيث أتاح لجميع المشروعات والمصانع الاستثمارية كل ما تحتاجه من بترول ومشتقاته. وأكد المهندس محمد مؤنس وكيل أول وزارة البترول في كلمته التي القاها خلال الجلسة نيابة عن المهندس طارق الملا وزير البترول، أن العام القادم سيشهد باكورة الانتاج من عدة مشروعات كبري لتنمية حقول الغاز بالبحر المتوسط. الربط الكهربائي من جهته، أكد د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، أن مصر مؤهلة للتحول إلي مركز إقليمي للطاقة بما تمتلكه من إمكانيات ضخمة وموقع فريد ومتميز يمكنها من الربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مشيرا إلي المفاوضات التي تجري مع الجانب السعودي لإنشاء خط الربط الكهربائي بين البلدين، وقال إنه كان من المقرر توقيع عقود المشروع الشهر الماضي، وهو خط يتعامل مع 3 آلاف ميجا من الطرفين، ولكن بسبب بحث المسائل الفنية فسوف يمتد التوقيع إلي شهر فبراير المقبل، إضافة إلي مباحثات مع الجانب الأردني لرفع قدرات خط الكهرباء بين مصر والأردن ل2000 ميجا وات. وأكد شاكر خلال كلمته بالجلسة العامة الخامسة ضمن فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الرابع تحت عنوان »الطاقة مستقبل التنمية»، ان الدوافع العالمية للربط الكهربائي بين القارات في تزايد مستمر وآخرها دعوة الصين، نحو مناطق الطاقات المتجددة وخاصة في مصر التي تمتلك مقومات كبيرة في هذا الشأن، وانضمت مصر منذ نحو شهرين لمنظمة عالمية في مجال تبادل المعلومات للطاقة المتجددة. قبرص واليونان وتابع الوزير ان الشركة القابضة للكهرباء وقعت بروتوكولا لبحث الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عن طريق قبرص واليونان، وندرس حاليا جميع الجوانب الفنية، وهذه استراتيجية وزارة الكهرباء في الوقت الراهن فنحن الآن أعضاء فاعلون في منظومة الربط العالمي للكهرباء وسنستمر في ذلك باعتباره وسيلة للتصدير للخارج، وأشار الوزير إلي أن هناك دراسات عديدة للربط الكهربائي بجامعة الدول العربية وسيتم بحثها جيدا مع اتمام التعاقد مع السعودية لننطلق بعدها إلي كل دول الخليج العربي. وقال: تعاقدنا علي تنفيذ 2000 كيلو متر خطوط جهد مع شركات محلية وعالمية وتم تنفيذ 654 كيلو مترا ومن المتوقع بنهاية العام الجاري الانتهاء منها جميعا لحل الاختناقات في شبكات الجهد الفائق، كما تعاقدنا مع سيمنس لإنشاء 3 محطات بإجمالي قدرات 14400 ميجاوات، وبحلول ديسمبر سيدخل منها نحو 8800 ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء، الآن نحن مستعدون تماما لتلبية أي طلب علي الطاقة ونسعي لتحسين جودة الخدمة في أماكن بالصعيد بخطة حتي 2025 والتي تعاني من انخفاض الجهود وننسق مع وزارة البترول للاستفادة بالغاز واستتخدام الطاقات الجديدة والمتجددة. وأضاف الوزير أنه تم الانتهاء من توقيع 4 عقود لمشروع محطة الضبعة النووية لانتاج الكهرباء وانه سيتم تنظيم حفل إطلاق المشروع قريبا. شبكات النقل وأوضح د. محمد شاكر وزير الكهرباء أنه تم رصد 18 مليار جنيه لتطوير شبكات نقل الكهرباء فضلا عن تنفيذ 6 محطات محولات و11 محطة أخري ستدخل الخدمة خلال الفترة المقبلة، وهذا كله يخدم منظومة الربط الكهربائي، كما نعمل علي انشاء خطوط علي البحر الأحمر والساحل الشمالي لخدمة مشروع الضبعة النووي، إضافة إلي طرح مناقصة وستخرج للنور بنهاية الشهر الجاري لبناء محطات فحم بطاقة 6 آلاف ميجاوات، وهذا كله في إطار تأمين وتعدد مصادر الطاقة الأولية لتوليد الكهرباء بعد أن كان اعتمادنا علي الغاز بشكل أساسي. وشدد الوزير علي أن نجاح الوزارة في تأمين الامدادات الكهربائية لم يكن منفردا بل بالتعاون والتنسيق الكبير مع وزارة البترول منذ عام 2014 وكان التنسيق شبه يومي، إضافة إلي الدعم غير المحدود من القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يتابع تطوير القطاع لحظة بلحظة واجتماعات دورية ومستمرة وبحث كل أشكال التمويل اللازم لتطوير القطاع. وأشار الوزير إلي أن تشجيع القطاع الخاص علي الدخول في سوق الكهرباء انتاجا وبيعا سواء للشبكة القومية للكهرباء أو المستهلك النهائي، وهناك عمل متواصل في هذا الشأن وتحديث مستمر، وصدر قانون الكهرباء بما يسمح للمستثمر ببيع الكهرباء للدولة أو المستهلك وذلك بتعريفة تغذية مجزية وتنافسية تسهم في تحفيز المستثمرين علي الدخول في هذا المجال، ولدينا عروض بالفعل من شركات تعمل في مجال إعادة التدوير والفحم. محطة بنبان وتابع شاكر: أن مشروع محطة توليد الطاقة الشمسية في »بنبان» ستكون أكبر مشروعات الطاقة الشمسية علي مستوي العالم، من حيث القدرة في مكان واحد، لأنه ينتج حوالي 2000 ميجاوات، فالمنطقة واعدة للغاية لأنها تمتلك أكبر نسبة سطوع في الشرق الأوسط.. وأضاف أن الدولة تستهدف زيادة الكهرباء المولدة من الطاقة الجديدة والمتجددة لتصل إلي 20% بحلول 2020، و37.5% بحلول 2035 وقد تصل إلي 42% ونحن جادون جدا في هذا الأمر.