بعد 6 سنوات من اختطافهما في سيناء 2011 فإن الأمل لايزال يراود والدة الرائد شريف المعداوي وزوجة الرائد محمد مصطفي الجوهري الضابطين المختطفين في إعادتهما من خلال عملية مماثلة لواقعة النقيب الحايس الذي أعادته القوات المسلحة والداخلية. وقفت والدة المعداوي أمام الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة أثناء محاكمة الرئيس المعزول مرسي و27 آخرين في قضية »اقتحام الحدود الشرقية المصرية« أثناء الإدلاء بشهادتها وقالت بنبرة حزينة وصوت يغالبه الدموع بأنها مازالت تشعر بأن ابنها حي وأن الله لم يكرمها بعد بلقب «أم الشهيد» ونص كلامها: «حاسة أنه موجود مع حماس والإخوان». وذكرت بأن نجلها كان يهاتفها حينها ليخبرها عن حزنه علي زملائه الذين تم استهدافهم في الشيخ زويد ورفح ومقر الأمن الوطني وأنه أخبرها أن هناك سيارات دفع رباعي اقتحمت الحدود من «غزة» واعتدت علي «رفح» و«العريش» وأنها كانت تابعة ل«حماس» وكتائب القسام «الذراع العسكرية لحماس». كما أكدت علي أن المشايخ بالمنطقة أكدوا علي أن الضباط تم اختطافهم وتم اقتيادهم إلي غزة وتلخصت طلبات الخاطفين في الإفراج عن 11 محكوماً عليهم في قضايا إرهاب بمصر ومنهم ضالعون في أحداث طابا إلا أن السلطات المصرية رفضت ذلك الطلب لكون هؤلاء محكوما عليهم بالإعدام. في الوقت ذاته عقب وصول الرئيس المعزول مرسي للحكم أفرج عن هؤلاء ورفض تدخل الداخلية والمخابرات من تنفيذ عملية إنزال لتحرير الضباط. وذكرت أن مرسي قال لهم «أنا حتصرف» وعلقت الأم قائلة: «ومن يومها ومافيش أخبار». وأكدت الشاهدة بأن وزارة الداخلية وجهاز المخابرات كانا يريدان إجراء عملية مماثلة لواقعة النقيب محمد الحايس الذي أعادته القوات المسلحة والداخلية إلا أن «مرسي» رفض وقال لا تستخدموا القوة مع هؤلاء وأنا سوف أحضرهم. وأنهت الأم شهادتها بأنها لا تريد أن تموت إلا بعد القصاص متهمة الإخوان بالتسبب في حرق قلوب أمهات المصريين. بينما قالت دعاء رشاد رياض زوجة الرائد محمد مصطفي الجوهري خلال شهادتها أمام المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة بأنه متغيب منذ عام 2011 إلي الآن وهو مازال معيناً بالمأمورية بانتدابه بمديرية أمن شمال سيناء لتأمين الحدود الشرقية منذ 2 فبراير في جهة عمله حتي الآن. وقالت بأنها الوحيدة التي لاتزال زوجة ضابط مخطوف ذاكرةً بأن زوجات الضباط الآخرين والتي وصفتهن ب«الفضليات» تحصلن علي إثبات الوفاة واعتبرت وزارة الداخلية أزواجهن «شُهداء» وأن زوجها لايزال مُعتبرًا ضابطاً بوزارة الداخلية وتتقاضي راتبه ومكافأته وحوافزه وترقياته بالكامل. وأضافت بأنها تم تعيينها لإدارة أموال زوجها الضابط المخطوف ورعاية مصالح أولادها القصر مصطفي ودينا الجوهري. كما أوضحت دعاء للمحكمة بأن أول ظهور لها في وسائل الإعلام كان بعد إعلان بيان من القوات المسلحة في 25 مايو 2011 بالبحث عن الضباط المختطفين. فتوجهت إلي المخابرات الحربية وأكد أحد المسئولين بأنهم، ومن بينهم زوجها وباقي زملائه، مازالوا أحياء وأن القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس المعزول محمد مرسي لا ترغب في إرجاعهم. وقالت بأن أبواب المسئولين حاليا مغلقة أمامها لكنها مازالت مقتنعة بأن زوجها حي. واختتمت السيدة «دعاء راشد»، زوجة الرائد محمد مصطفي الجوهري الضابط المختطف من سيناء، شهادتها أمام المحكمة في القضية المعروفة باسم «اقتحام الحدود الشرقية» بكلمة مؤثرة حيث قالت بأن زوجها مُختطف منذ الرابع من فبرير 2011، وأنها فقط تود أن تعرف إن كان حيا أم ميتا. وإن كان متوفيًا فإنها تسأل عن جُثته معقبةً بقولها: «مش عايزة أكتر من كده» لتُضيف بأن الرئيس المعزول «مرسي» في تسجيل صوتي قال بأنه لم يعد يسمع صوت زوجة الضابط، لترد علي كلامه: «هفضل أقول فين جوزي لحد ما أموت».