أكاديمية وطنية للتدريب..مشروع قومي للقضاء علي الأمية.. وهيئة عليا لتنمية الصعيد الطموح والأمل جمعهم، والتفكير في مستقبل أفضل للوطن هدفهم الوحيد، مؤتمرات الشباب التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكون وسيلة تواصل حقيقية للحوار بين أحلام وطموحات جيل الشباب وخبرات المسئولين والوزراء والقيادات التنفيذية للدولة، لترسم تجربة رائدة لتمكين الشباب وإشراكهم في صناعة القرار. التوصيات والنتائج التي أفرزتها اللقاءات والمؤتمرات الشبابية لم تكن مجرد »حبر علي ورق » بل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي ترجمة تلك التوصيات الي قرارات حقيقية علي أرض الواقع وكلف الدولة بتنفيذها، لينجح الشباب في توصيل أحلامهم للقيادة السياسية التي تمتلك إرادة لتحقيق تلك الأحلام علي أرض الواقع.. »الأخبار» ترصد خلال هذا التقرير أبرز توصيات مؤتمرات الشباب التي استجابت لها القيادة السياسية وحرصت علي تنفيذها. تنفيذ فوري 8 توصيات هامة خرج بها مؤتمر شرم الشيخ والذي انعقد لأول مرة في أكتوبر 2016، ولم يمض وقت طويل حتي خرجت تلك التوصيات إلي النورعلي هيئة قرارات أبرزها تشكيل »لجنة وطنية من الشباب» تحت إشراف رئاسة الجمهورية لفحص ومراجعة مواقف الشباب المحبوسين علي ذمة قضايا ولم تصدر بحقهم أحكام قضائية، وخلال الشهر التالي للمؤتمر عقدت اللجنة الوطنية أول اجتماعاتها لوضع معايير عملها، وفي يوم 18 من نفس الشهر خرجت أول قائمة للعفو ضمت 82 شابًا بينهم إسلام بحيري، كما تم إعداد قائمة أخري بعدها. وفي ديسمبر 2016 تمت الاستجابة لتوصية جديدة لمؤتمر الشباب، وهي تدشين أول مؤتمر دوري بالقاهرة بعنوان » ابدع..انطلق » في إطار التوصيات لإطلاق سلسلة مؤتمرات شهرية لعرض ومراجعة موقف جميع القرارات الصادرة عن المؤتمر الوطني للشباب وما يستجد بعدها. كما تضمنت التوصيات تكليف الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب للإسراع بالانتهاء من إصدار التشريعات المنظمة للإعلام والإنتهاء من تشكيل الهيئات والمجالس المنظمة للعمل الصحفي والإعلامي» وهو ما تم الاستجابة له بالفعل. وعقب فترة زمنية قصيرة من خروج توصيات المؤتمر أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، والتي تهدف إلي تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم. حوار مجتمعي تضمنت التوصيات عقد حوار مجتمعي شامل لتطوير وإصلاح التعليم، بناء علي ذلك انعقدت في 4 ديسمبر 2016 الندوة الإقليمية لإعادة التفكير في التربية والتعليم نحو صالح مشترك عالمي بحضور ممثلين عن 12 دولة، كما عُقد حوار في الفترة من 21 - 22 نوفمبر 2016 بالمدينة التعليمية في 6 أكتوبر، وأفرز نحو 65 توصية من 7 محاور مختلفة خاصة بالعملية التعليمية وتطويرها، كما دعا الشباب الي نشر ثقافة العمل التطوعي. وبناء علي دعوة الشباب استضافت رئاسة الجمهورية في نوفمبر 2016، عددا من شباب الأحزاب السياسية يمثلون 25 حزبا لعرض رؤية مبدئية لورقة عمل سياسية مشتركة حول آليات ومحاور سياسات العمل التطوعي وتم تبني مشروع قومي للقضاء علي الأمية تحت شعار »مصر بلا أمية ». ومن نتائج المؤتمر اطلاق الأزهر الشريف في نوفمبر 2016، فعاليات الحوار المجتمعي لوضع رؤية وطنية تمثل استراتيجية شاملة لترسيخ قيم الولاء والانتماء والأخلاق بين الشباب. نجاحات متتالية وخلال يناير 2017 أقيم المؤتمر الدوري للشباب بأسوان والذي خرج بعدة توصيات التي تحققت علي أرض الواقع بمثابة نجاحات متتالية لمؤتمرات الشباب، حيث تم »إنشاء هيئة عليا لتنمية جنوب مصر» والتي أعلن الرئيس عن انشائها خلال المؤتمر، بهدف الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة باستثمارات تصل الي 5 مليارات جنيه خلال 5 سنوات القادمة. وجاء النجاح الثاني لمؤتمر أسوان بإنشاء عدة مناطق صناعية وتطوير برامج الحماية الاجتماعية في محافظات الصعيد، حيث أعلن وزير الصناعة طارق قابيل عقب أشهر معدودة من المؤتمر عن اختيار 4 محافظات لإقامة مناطق صناعية شملت المحافظات كلا من لأقصر وأسيوط وقنا وسوهاج. بداية العالمية وشهد ابريل 2017 انعقاد مؤتمر الاسماعيلية والذي خرج بتوصيات تم بناء عليها تشكيل مجموعات رقابة داخلية بأجهزة ومؤسسات الدولة من الشباب، بالإضافة إلي إطلاق مبادرة لتجميل الميادين وتقنين أوضاع المشروعات الشبابية المتنقلة. وكانت توصيات المؤتمر الدوري للشباب بمدينة الإسكندرية، هي حجر الأساس لإطلاق »منتدي شباب العالم» ،والذي ينعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ، والتي تعد نتيجة متوقعة بعد أن تمكن شباب مصر من إثبات جدارتهم والخروج بأفكارهم من المحلية الي العالمية ومناقشة شباب العالم .