كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مقتل 25 شخصا بينهم 19 مدنيا و6 من عناصر الامن خلال 24 ساعة في منطقة "جسر الشغور" بمحافظة "ادلب". وتأتي تلك التقارير بعد اعلان ناشطون عن مقتل ثلاثة مدنيين السبت برصاص قوات الأمن السورية أثناء محاولة تفريق اكثر من الف متظاهر كانوا يحتجون في تلك المدينة بعد تشييع مدني قتل الجمعة.من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن مجموعات مسلحة هاجمت مقار للشرطة ومراكز للجيش الشعبي في تلك المدينة الواقعة بشمال غرب سوريا. في تطور اخر، قال شهود عيان أمس ان عشرات الأشخاص اصيبوا برصاص القوات السورية التي تصدت لسبعة آلاف محتج قاموا بمسيرة خلال ليل السبت في مدينة "دير الزور" من اجل اسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد. في غضون ذلك، شهدت مدينة حماة أمس اضرابا عاما حدادا علي القتلي الذين سقطوا الجمعة برصاص قوات الامن وقال أحد السكان ان كل شيء مغلق في تلك المدينة التي تكبدت أكبر عدد من قتلي مظاهرات يوم الجمعة الماضية في أنحاء سوريا. وأوضح الرجل الذي رفض الكشف عن هويته أن قوات الامن انسحبت الي ضواحي المدينة وأن الاضراب الذي بدأ السبت من المقرر ان يستمر لمدة ثلاثة أيام. كما قال رئيس المرصد السوري إن الجيش انسحب أيضا من منطقتي الحراك وداعل بالقرب من مدينة درعا. وكان آلاف الأشخاص قد شاركوا في مراسم لتشييع مدنيين قتلوا يوم الجمعة الماضي بنيران قوي الامن أثناء مظاهرات وصفها رئيس المرصد بأنها "الاكبر" منذ بدء الاحتجاجات وذلك "علي الرغم من العفو" العام عن السجناء السياسيين الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد. وأشار إلي ان "هذا يظهر ان الناس لا يثقون بالنظام"، معتبرا ان سوريا باتت "علي شفير الهاوية". وكان ناشطون قد أشاروا إلي مقتل نحو 70 شخصا ذ بحسب وكالة رويترز- في احتجاجات الجمعة الماضية، في حين تحدثت الصحف الرسمية السورية عن مقتل 20 شخصا ذلك اليوم من رجال الشرطة وعناصر الأمن ومدنيين برصاص مجموعات مسلحة. في تطور اخر، طالب نحو مائتي معارض سوري مشاركين في مؤتمر "الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية" بالعاصمة البلجيكية الرئيس بشار الأسد إلي انهاء القمع الدموي للمظاهرات في سوريا. وعلي الصعيد الدولي، وصفت لندن قمع الاحتجاجات في سوريا ب"الوحشي والقاسي"، منددة ب"الازدراء المقيت" من جانب دمشق للحياة البشرية.