شقيقته: ازداد فخرنا بعد استشهاده سطر بدمائه العديد من البطولات علي أرض سيناء التي جعلت الضباط والجنود يطلقون عليه العديد من الالقاب من بينها »صائد التكفيريين» و»أسد الصحراء» و»أمير الشهداء» لشهرته بعملياته الناجحة في رفح والعريش والشيخ زويد ضد العناصر التكفيرية، انه العقيد محمد ابراهيم هارون ابن محافظة بني سويف والذي ولد عام 1970 والتحق بالكلية الحربية بعدما تمني ان يكون واحدا من خير اجناد الارض لكي يحمي بلاده ويدافع عنها لذلك كان له ماتمني فقد تخرج من الكلية الحربية عام 1993 وكان دائما محل احترام وتقدير بين رجال القوات المسلحة حتي تولي قائد كمين الجورة في سيناء ليظهر من خلاله العديد من البطولات التي جعلت من اسمه مصدر رعب لكل ارهابي وتكفيري وطأت قدمه أرض الوطن حتي ارتقت روحه إلي بارئها اثر انفجار عبوة ناسفة في 13 نوفمبر عام 2015 يقول شقيقه د. أحمد إبراهيم هارون، عُرف الشهيد بين قيادات القوات المسلحة والضباط والجنود بصائد التكفيريين لأنه غير طبيعة الأكمنة الثابتة التي كانت تنتظر الخطر يأتي إليها من قبل هؤلاء الإرهابيين من المجهول، وكان يذهب إليهم وأفراد قوته ويطاردهم ليسقط العشرات منهم واحدًا تلو الآخر، كان دائماً ما يقول عنهم أنهم »جبناء» ولكنهم يستقوون عندما يجدونا ندافع فقط ولا نباغتهم بالهجوم. وقد كانت له العديد من البطولات التي أثبتت شهامة وشجاعة منقطعة النظير، كانت أبرزها معركة الشيخ زويد الكبري في يوليو 2015، حيث تم الهجوم علي عدة مقار أمنية بتوقيت واحد، وزرع الطرق بينهم بالألغام والعبوات الناسفة تقييدا لحركة الدعم والمساندة وعندما سمع استغاثة بين قوات الدعم وبين أحد الأكمنة المحاصرة الباسلة والتي صمدت لساعات أمام التنظيم الإرهابي مما أسفر عن استشهاد غالبية الأفراد وإصابة القائد. لبي الشهيد النداء وخرج من مكانه لدعم الكمين الأمر الذي تسبب في إرباك صفوف الإرهابيين لأنهم لم يتوقعوا أن يأتي أي دعم في وقت قريب للكمين المحاصر وخاصة في ظل زرعهم لعبوات ناسفة كثيرة في الطريق أصابت إحداها سيارة الشهيد ولكنه نجا منها ووصل بأفراد قوته إلي الكمين فقتل عددا من الإرهابيين وفر الباقون وأحكم السيطرة علي الموقف ثم قام بعدها بإجلاء زملائه المصابين حتي جاء اليوم الموعود في يوم الخميس 13 نوفمبر ففي اثناء قيامه بتفكيك عبوة ناسفة انفجرت ليستشهد شقيقي وترتقي روحه إلي بارئها تاركا وصية لنا يقول فيها.. »أوصيكم عند موتي أن تعجلوا بدفني ولا تدفنوني إلا بعد تسديد ديوني وياريت تخرجوا مبلغا كبيرا من المال عني علشان لو فيه ديون ناسيها» وعن صلاة الجنازة عليه قال »إن كان شقيقي أحمد موجودا يصلي هو صلاة الجنازة علي لأنه سيكون أكثر ألمًا وحزنًا» رحم الله الشهيد.. وعن تقدير الدولة لاسم الشهيد، قال شقيقه: ما فعله الشهيد محمد هارون، يؤرخ في الكتب، ويستشهد به التكفيريون أنفسهم، فهو الضابط الوحيد الذي احتفلت الجماعات الارهابية باستشهاده وكنت أتمني أن تمنحه الدولة »نجمة سيناء» تقديرًا لجهوده وتضحياته، وأطالب بإنشاء وزارة لرعاية أسر الشهداء التي فقدت عائلها. اما شقيقته »أماني» فتقول: »محمد كان مسافرا قبل استشهاده بيومين وكنت أتابعه وهو مسافر إلي أن وصل إلي الساحة بالشيخ زويد بسيناء، قال لي خلاص ياأماني انا وصلت لا تقلقي... سوف اتحرك إلي كمين الجورة بعد شوية فقد تم استدعائي لمأمورية هامة وطلب مني الدعاء له فأصابني القلق والتوتر ومكثت ادعو له حتي جاءنا نبأ استشهاده اثر انفجار عبوة ناسفة».. وأضافت: »محمد» كان فخرًا للعائلة جميعًا وهو حي يرزق، وازداد فخرنا به بعد استشهاده بهذه الطريقة البطولية التي ستتحدث عنها أجيال لسنوات قادمة، وأدعو الله أن يصبح ابني ضابطًا في الجيش »ليثأر لخاله من خوارج العصر».