ساهمت في اكتشاف العديد من الامراض الوراثية الجديدة لكل صاحب فكرة.. ابتكار.. اختراع.. يبحث عن نافذة يطل منها »علي بكرة».. لكل صاحب حلم لبلدنا.. »عندي فكرة» مساحة ضوء لعقول بتحب مصر. أعربت د.نجوي عبد المجيد رئيس قسم بحوث الأطفال بالمركز القومي للبحوث والحاصلة علي جائزة الدولة التقديرية عن سعادتها بالحصول علي هذه الجائزة وقالت أن لها طعما خاصا وسعادة لا توصف رغم أنها سبق تكريمها وحصولها علي جائزة اليونسكو عن المرأة المتميزة في قارة أفريقيا والشرق الأوسط وهي أول مرة تحصل امرأة عربية علي هذه الجائزة لكن التكريم في مصر كان له وقع أجمل لأنها تعتبر التكريم في وطنها تتويجا لمسيرة حياتها العلمية.. لذلك حاورناها حول جهودها العلمية خاصة في مجال أمراض الوراثة والعديد من الأمور نتعرف عليها في الحوار التالي.. ماذا تمثل لك جائزة الدولة التقديرية التي حصلت عليها مؤخرا؟ هذه الجائزة إضافة للعلم وتقدير لجهودي العلمية في مجال أمراض الوراثة حيث زاد إنتاجي العلمي علي 100 بحث نشرت في الدوريات العلمية العالمية.. كما بذلت مجهودات كبيرة لإنشاء مدرسة علمية متميزة وكنت الباحثة الرئيسية ل19 مشروعا لها عمق ومردود اقتصادي بارز لما تحويه من اكتشافات علمية جديدة في مجال الوراثة والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتسخير المعلومات الوراثية لإدراك واستنتاج بنية المخ وقدرة الإدراك واكتشاف جينات جديدة وإعداد قاعدة بيانات جينية لمرضي التوحد. ما أسباب ترشيحك لجائزة الدولة التقديرية في العلوم والتكنولوجيا هذا العام؟ هناك العديد من الأسباب والمساهمات العلمية التي قمت بها، ومنها: إرساء طريقة علمية لتشخيص الأمهات حاملي مرض هشاشة كروموسوم إكس لأول مرة بمصر ونشرها عالميا مما يساعد في التوعية بهذا المرض الذي كان يشخص علي أنه مرض التوحد لتشابه الأعراض الإكلينيكية، وإعداد قاعدة بيانات جينية لأمراض نقص السمع الوراثي واكتشاف وإضافة أمراض وراثية جديدة للمجتمع العلمي واكتشاف جين تم نشره في مجلة sciehce وهو جين له علاقة بزواج الأقارب والصرع. أيضا ساهمت في اكتشاف أمراض وراثية جديدة تم نشرها في الدوريات العالمية وساعدت في التعرف علي الجينات المسببة تمهيدا للتدخل الجيني العلاجي المستقبلي وأيضا إعداد قاعدة بيانات وراثية لأمراض الصمم الوراثي والاكتشاف المبكر لضعف السمع والصمم الوراثي والتأهيل المناسب.. كذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة كوسيلة تشخيصية ذات قدرة للتوقع المستقبلي لتطور الحالة في السيطرة علي المرض ومن ثم نشر وزيادة الوعي التقني وتطوير وبناء قاعدة بيانات معنية بالجينات الخاصة بالصمم الوراثي. ما العائد الناتج من أبحاثك العديدة والمتنوعة؟ أبحاثي ذات قيمة اقتصادية وتنموية كبيرة حيث تتصل جميعها بمشكلات صحية ملحة تتعلق بالأمراض الوراثية وذوي الاحتياجات الخاصة التي تؤثر تأثيرا سلبيا كبيرا علي القدرة الإنتاجية للمجتمع المصري. هل حصلت علي جوائز أخري؟ حصلت علي جائزة الدولة للتفوق العلمي في العلوم المتقدمة لعام 2008 وجائزة لوريال اليونسكو للمرأة المصرية المتميزة في الوراثة والإعاقة عن قارة أفريقيا لعام 2002 وجوائز المركز القومي للبحوث في التفوق والتقدير العلمي. ويتعاون الفريق البحثي بمدرستي مع جهات علمية كثيرة داخلية وخارجية ودولية تخدم أهداف العمل في هذا المجال ولمدرستي دور ملموس في التعاون الدولي مع جامعة مونتريالكندا خاصة قسم الأمراض العصبية في مجال هشاشة كروموسوم إكس الوراثي وجامعة نيو هافن بالولايات المتحدةالأمريكية في مجال الجينات المسئولة عن مرض التوحد. وقد قمت بتأسيس وإنشاء قسم أكاديمي جديد بشعبة البحوث الطبية بالمركز وقسم بحوث الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومعمل للوراثة الخلوية وتشخيص الأمراض الوراثية بكلية الطب جامعة الزقازيق ومستشفي الجلاء التعليمي وإنشاء عيادة للعلاج الطبيعي بالمركز لأول مرة والتأهيل البدني لذوي الاحتياجات الخاصة. ما إسهاماتك التي تخص المرأة المصرية؟ اهتممت بتوعية المرأة المصرية بالمخاطر الصحية لزواج الأقارب وانعكاساته علي الأمراض العصبية والنفسية واكتشاف وتحديد قوائم إكلينيكية تشخيصية ونسبة انتشار مرض هشاشة كروموسوم x بين طلبة المدارس في مصر والذي يعد من أهم أسباب صعوبات التعلم وأوضحت أن هذا المرض ينتقل من الأمهات إلي أبنائهن الذكور وتوصلت إلي ابتكار طريقة لاكتشاف ما قبل الطفرة في الأمهات والشقيقات وأسهمت في استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مصر لتمكين المرأة التي أنجبت طفلا معاقا للتغلب علي المشكلة والإقلال من الإعاقة وذلك من خلال مشروع دولي مع كندا وأنشأت موقعا إلكترونيا باللغة العربية والإنجليزية. www.graceability.net يشمل المعلومات الأساسية عن أهم الإعاقات ذات الخلفية الوراثية وأسبابها بالمصطلحات العلمية المبسطة وثوابت التربية الصحيحة. وتشخيص وعلاج الأمراض التي تسبب الخلل العصبي السلوكي وقمت بنشر أول بحث مصري عن علاقة فيتامين »د» ومرض التوحد ودور الحديد في تحسين سلوك الأطفال المصابين به، وحصلت علي براءة اختراع عن تصميم وتحضير مشروب لبن لأطفال التوحد وأدي هذا الاكتشاف إلي التدخل المبكر في الأمراض العديدة التي لها علاقة بالغذاء مثل النشاط الزائد وفرط الحركة والأمراض العصبية. بعد رحلة 40 سنة في علاج الأمراض الوراثية.. ماذا تتمنين؟ أتمني أن أجد علاجا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في وطننا العزيز نظرا لكثرة وانتشار هذه الأمراض في الأسر المصرية، هذا المرض ليس له علاقة بالحالة الاجتماعية »غني أو فقير» وأتمني أن تستمر أبحاثي عن مرض التوحد خاصة أنني آمل في علاج هذا المرض حيث تميزنا باكتشاف جين جديد لهذا المرض قابل للشفاء بأنواع معينة من الطعام.