اليوم لقاء ساخن..يجمع بين أصحاب الشرارة الأولي في صناعة الثورة وحماة الثورة.. المجلس العسكري يلتقي بنحو 1000 شخص من القيادات الشبابية الذين ابهروا العالم بثورتهم.. مطالب عديدة وأفكار كثيرة ورؤي متعددة حملها الشباب علي أعناقهم ليقدموها الي المجلس العسكري »حامي الثورة« في لقاء هو الأول من نوعه..تطلعات بنجاح اللقاء وأخري متخوفة ان يلقي مصير الحوار الوطني وهو الفشل..لكن الوضع هنا مختلف فالحوار مع القوات المسلحة التي أنصفت الشعب علي الرئيس وكان لها موقف مشرف علي مدار التاريخ سيكون مختلفا عن اي حوار اخر..الجميع ينصت ليستمع الي العقلاء والخائفين علي مصلحة الوطن وبعدها يطرح كل من يريد من الشباب رؤيته ومطالبه دون اقصاء احد او تهميش اخر ولكن في اجواء تغمرها المودة منذ يوم 25 يناير وحتي اللحظة لانهم كانوا اخوف الناس علي نجاح الثورة المجيدة..لذا رصدت الاخبار كالعادة مع رموز وشباب الثورة كواليس لقاء اليوم ومطالبهم التي يحملونها الي المجلس العسكري وهل سيكون شبيها بالحوار الوطني الذي اعطي اسوأ انطباعات عن التحاور والتهميش ووصفه البعض بان الحوار يحتاج الي حوار. نجاح اللقاء يؤكد الدكتور طارق زيدان المنسق العام لثورة مصر الحرة ان المجلس العسكري سعي من بداية الدعوة الي اللقاء مع قيادات ورموز شباب الثورة علي عدم إقصاء اي فصيل وان جميع الاتحادات والتيارات المنبثقة من ثورة يناير ستمثل في اللقاء حيث تم تحديد 10 شباب من كل اتحاد او ائتلاف علي الا يزيد العدد عن 1000 شاب.. مؤكدا ان المجلس العسكري يستحق التحية علي هذه الدعوة للحوار والنقاش وان الثوار الحقيقيين الذين ثاروا من اجل حياة كريمة والقضاء علي الفساد لن يرفضوا هذه الدعوة خاصة اذا كانت الدعوة من حامي الثورة والذي يسعي دائما الي تحقيق مطالب الثورة مشيرا الي ان من يرفض الدعوة يعمل علي عدم الاستقرار. واشار زيدان الي اننا غضبنا لمجرد الاحساس بالتهميش فكيف اذا دعانا المجلس العسكري للحوار فلا اري سببا في الا يذهب البعض ولكن اذارفض اخرون المشاركة فلنعلم انهم بلا هدف او رؤية حقيقية لمستقبل مصر وانهم لن يؤثروا علي اللقاء او مدي نجاح الحوار لانني اتوقع مشاركة كافة القوي والاتحادات الشبابية في هذا الحوار ولن يؤثر ائتلاف واحد من بين اكثر من 40 اتحادا وائتلافا. سوق عكاظ وتخوف عامر الوكيل المنسق العام ومؤسس تحالف ثوار مصر من ان يتحول لقاء المجلس العسكري بعد توجيه الدعوة ل1000شاب من الثوار الي سوق عكاظ او عدم السيطرة عليه كما شاهدنا في الحوار الوطني لكثرة العدد وحب الشباب في ان يظهر كل واحد منهم نفسه..مشيرا الي انه من المهم ان يتم طرح مبادرة "الأخبار" في لقاء المجلس العسكري لانها ستكون اهم شئ في اللقاء خاصة للشباب.. وقال عامر ان هناك مطالب محددة سيتم طرحها في هذا اللقاء من اهمها: الزام الداخلية بتأمين الشارع المصري او اقالة كل قيادة غير ملتزمة بالعمل علي ذلك. بيضحكوا علينا الدكتورة سالي توما عضو ائتلاف الثورة في انفعال احنا بيضحكوا علينا ولا فيه حاجة هتحصل..بالعكس قالوا تعالوا اجلسوا مع 1000 شاب طيب ازاي هناخد الفرصة علشان نطرح مطالبنا وسط هذا الكم الهائل..واعلنت توما عدم مشاركة الائتلاف في لقاء اليوم مع المجلس العسكري رافضين هذا النوع من الحوارات واللقاءات حيث يتم صدور بيان عن الائتلاف حول هذا اللقاء وان عدم المشاركة تأتي لعدم ايماننا بان رأينا مسموع او يتم العمل به..ومن جانب اخر قالت ولاء عزيز عضو حركة الاقباط المصريين الاحرار بان المشاركة شيء ايجابي حيث ان الامر مختلف تماما عن الحوار الوطني وان اللقاء جاء لدعم الاتحادات والتيارات الشبابية حتي لا يحدث انقضاض عليهم. لن يكون الأخير وابدي الدكتور محمد مصطفي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام للثورة ومؤسس حركة كلنا مصريين دهشته من رفض البعض لقاء المجلس العسكري مؤكدا علي انه لن يكون الاخير وانه سيكون من اهم اللقاءات مع الشباب حيث يتم وضع النقط علي الحروف وتحديد عمل المرحلة المقبلة حيث سيتاح لكل من يريد المداخلة والتعليق او طرح شئ ان يتحدث بحرية مطلقة ولن يكون كما ادعي البعض انه تحصيل حاصل..وقال مصطفي هناك فرق شاسع بين التحاور لتحقيق مطالب ومكتسبات الثورة وبين اضاعة الوقت والا لما كانت الدعوة لجميع التيارات الشبابية وسنحمل مطالبنا وهمومنا الي المجلس العسكي اليوم دون تردد او تخوف من اهمالها لثقتنا في المجلس العسكري بكل المقاييس.. واتفق الدكتور احمد حجاج عضو حركة شباب اطباء مصر مع الدكتور مصطفي ان لقاء المجلس العسكري سيكون حيويا ومفيدا لشباب الثورة وسنقدم مطالبنا ولابد من التفرقة بين القوات المسلحة وبين المجلس العسكري الذي يقود البلاد حاليا. لقاء منظم واضاف عمرو احمد عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام للثورة الي قدرة المجلس العسكري علي التنظيم الكامل للقاء اليوم رغم كثافة العدد وانه يعي جيدا انه سيتحاور مع شباب ثورة هم اكثر مايكون حرصا علي مصلحة الوطن لانهم من صنعوا تاريخا جديدا تفتخر به مصر علي مر العصور من بين ثورات العالم اجمع لذا لا اري مشكلة في العدد واعلم انه سيكون لقاءا مثمرا بين شباب يسعون لمصلحة بلدهم والحفاظ علي ثورته وبين مجلس عسكري هو افضل من دافع عن شعبه وثورته وحمي أبناؤه الثوار. ثورة الاقتصاد اشار سعد طعيمة امين عام ائتلاف بيت الثورة الي عدة مقترحات لابد ان تؤخذ في الحسبان هي الغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وضرورة التواجد الامني بشكل مكثف بالشارع المصري والضرب بيد من حديد علي من يعبث بالثورة، مؤكدا ان المساس بالثورة المصرية "خط احمر" وعدم المساس بالمؤسسة العسكرية لحمايتها للثورة. واطالب المجلس العسكري بدعم المؤتمر العربي لدعم الاقتصاد المصري وتفعيل مبادرة »الاخبار« بالغاء المجلس القومي للشباب وتحويله الي كيان موحد تحت مسمي »مجلس شباب الثورة« لكي تتضح الصورة امام الجميع بان هذا المجلس هو المسئول امام الجمهور عن اللقاءات الصحفية او البيانات التي تصدر علي ألسنة شباب الثورة الحقيقيين بعد ان قفزت العديد من الحركات المزيفة علي الثوار الاصليين. مكتسبات الثورة ومن جهة اخري اكد المهندس حسام اسماعيل عضو الاتحاد العام للثورة ان لقاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة اليوم لابد ان يرقي الي مكتسبات الثورة المصرية من خلال حوار شبابي تكون نتائجه الاستقرار علي هيكل وعمود فقري يكون الركيزة الاساسية لمجلس شباب ثورة مصر. واشار الي ضرورة الخروج من المازق السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد خلال تلك الفترة يتطلب المزيد من الالتفاف حول الحلول الجذرية التي يمكنها الخروج من حالة الانقسام الثورية بعد تعدد الائتلافات والحركات والقوي السياسية الحديثة والقديمة. واضاف ان مصر ليست القاهرة فقط وان شباب الثورة خرجوا من جميع المحافظات الاخري للحصول علي نفس المطالب الشرعية للشعب المصري، وطالب ضياء عبد العزيز عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة بوضع اليات يمكن من خلالها نجاح المبادرة حتي لا ينقض عليها البعض مثلما قفزوا علي الثوار الحقيقيين، مؤكدا ان المؤتمر سيتضمن هؤلاء الدخلاء الذين خططوا للانقضاض عليها من خلال محاولة الظهور بكثرة أمام وسائل الاعلام. ودعا جميع الائتلافات الشبابية التي خرجت من رحم الثورة الي حضور المبادرة لاسترجاع روح الثورة وتوحيد صفوف الشباب من أجل توحيد كلمتهم.