»الأخبار« هي بيت الثوار.. هكذا اطلق شباب الثورة علي جريدة الاخبار.. والتي كانت خطوة بخطوة مع شباب الثورة منذ بدايتها.. امس كان اللقاء مختلفا كان بعضهم عائدا من ميدان التحرير في الصباح ولكن معظمهم كان قد التزم بمواعيد التظاهر وهي من 01 صباحا الي 01 مساء يوم الجمعة.. كان شعور الشباب العام في حوارهم ان هناك من يسعي لعمل وقيعة بين الشباب وبين المجلس العسكري وبين الشباب وبعضهم البعض وهذا ما ظهر واضحا في ميدان التحرير اول امس الجمعة حيث تنازع من علي المنصة وتخاطفوا الميكروفون.. وغيرها من الاساليب التي يرفضها الجميع.. كان شعورهم ايضا ان هناك من يريد الانقضاض علي الثورة ومن يريد عودتنا للوراء.. »في الأخبار« كانت كلماتهم صادقة.. نابعة من القلب في حوار صريح جدا قاده الكاتب الصحفي محمد بركات رئيس مجلس الادارة والكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار في لقاء اتسم بالصراحة. خرجنا منه بعدة اشياء منها بيان رسمي من اتحاد شباب الثورة يؤكد ثقته في القوات المسلحة ومنها مبادرة من رئيس تحرير الاخبار والتي ستتبناها الجريدة خلال الفترة القادمة للمناداة بتحويل المجلس القومي للشباب الي مجلس شباب الثورة او مجلس شباب مصر علي ان يختار له مجلس ادارة بالانتخاب لفردين من كل مجموعة ويكون له رئيس »دوار« بحيث يختار كل شهر رئيس من مجموعة مجلس الادارة وتكون الجهة الادارية التي تنظم الورق هي كيان المجلس القومي للشباب حاليا. جمعة التطهير عمرو أحمد من اتحاد الثورة المصرية اكد ان ما حدث يوم الجمعة اول أمس التي سميت بجمعة التطهير لا يمثل شباب الثورة وانه يثبت أن هناك من يحاول تخريب واجهاض الثورة.. كما ان الجيش لديه القدرة علي حماية الثورة وتطهير كل من يحاول العبث باسم القوات المسلحة العظيمة حيث لابد من التفريق بين المؤسسة العسكرية كجيش مصري وبين المجلس العسكري الذي يحكم البلاد حاليا كسياسة، فعليه ان يتقبل الانتقاد مشيرا الي ان ما حدث امس سيؤدي الي مزيد من الاضطرابات وضد الاستقرار بالشارع وان قتل متظاهر واحد يساوي كل المصريين وان من يتحدث باسم الثورة مع مجلس الوزراء والمجلس العسكري عليه ان يقدم مطالب الثورة أولا لا ان ينصب نفسه قائدا للثورة المصرية التي قام بها الشباب وتضامن معهم الشعب المصري كله وحماها الجيش وان ما حدث اول امس يعطل خطوات الاصلاح بالشارع وتأمين المحاكمات للفاسدين حيث تولدت حالة من عدم الثقة والاطمئنان. القمص قزمان الانبا بشوي اشارا الي الخوف من تكرار مشهد جمعة الغضب يوم 82/1 والتي كانت سببا في انقلاب الاوضاع وان الاتفاق كان كالعادة النزول العاشرة صباحا لمظاهرة مليونية وانهاء الاعتصام مساء الا ان الوضع اصبح شبيه بيوم الغضب. علامة استفهام وأكد محمد بركات رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم لشباب الثورة علي عدم تحميل المجلس العسكري تبعات ما حدث في جمعة التطهير قائلا: ليس هناك معلومة اكيدة تقول ان ما حدث كان من صنيعة الثورة أو أحد رجال القوات المسلحة.. ولا نستبعد ان يكون من دخل بين المتظاهرين من فلول النظام السابق أو البلطجية الذين يحاولون اجهاض ثورتكم البيضاء . وقال المهندس حسام اسماعيل منسق الثورة باسيوط: لقد تواجد في الميدان اكثر من حركة كل واحدة تنادي بانها الراعية للثورة غير الائتلافات والاتحادات والاغلبية اصروا علي عدم الاعتصام المفتوح وانهائه بحلول الليل ولكن هناك من اتفق علي المبيت في قرار انفرادي وكانوا لا يتجاوزن 0051 معتصم وحدث هجوم في الساعة الثالثة صباحا من مجموعات لم يستطع احد تحديد هويتها هل من الامن ام البلطجية ليسقط قتيلا واكثر من 07 مصابا مما يثير علامات استفهام. حادث المنصة أثار حادث المنصة في جمعة التطهير اختلافا بين شباب الثورة حيث اشار ضياء عبدالعزيز منسق الثورة بجنوب الصعيد الي ان اختلاف الاخوان المسلمين وائتلاف الثورة وباقي التيارات في محاولة لكل منهم ان يستولي علي المنصة كانت بداية الشرارة التي استغلها البعض للوقيعة بين الجميع.. من ناحية اخري قال احمد عبدالفتاح من جمعية بناة مصر ان هناك صدمة اصابتني عقب احداث الشغب حول المنصة بين شباب الثورة حيث كان شكل المنصة سيئا جدا وتساءل كيف يستمع الناس لمطالبنا ونحن في معركة للاستيلاء علي المنصة؟ واضاف الدكتور محمد مصطفي منسق اتحاد الثورة المصرية ومؤسس حركة كلنا مصريين بأن هناك اكثر من 002 بلطجي اقتحموا الميدان فجر أمس واندسوا وسط المتظاهرين لتخريب الثورة ولا يوجد دليل واحد علي اتهام القوات المسلحة بأنها وراء احداث امس اذ كيف تكون حامية للثورة وشبابها وتأتي لتقضي علي جميع المكاسب التي حققناها، مشيرا الي ان اتحاد الثورة سيتبرأ من هذه الاحداث ومتضامنا مع الجيش العظيم في بيانه. محكمة شعب شهد لقاء »الاخبار« شباب الثورة بمختلف انتمائهم تضامنا قويا مع ياسر رزق رئيس التحرير حول طرح فكرة توحيد جماعات واتحادات شباب الثورة في كيان واحد داخل المجلس القومي للشباب، بعد تحويله فعلاً إلي مجلس معبر عن شباب مصر مفجر الثورة ..ودعا رزق إلي تشكيل محكمة شعب لمحاسبة قتلة الثوار والذين افسدوا الحياة السياسية مؤكدا علي عدم وجود اي مطمع من القوات المسلحة في السلطة وانها ستسلمها لسلطة مدنية ينتخبها الشعب وحذر من محاولات القوي المضادة للثورة للوقيعة بين الشعب والجيش حيث اشارت ريهام سعيد من اتحاد الثورة بالمنوفية الي عدم تأكيد اي احد ان الجيش يطمع في السلطة وهناك من حاول ارتداء الزي العسكري لنشوب الفتنة وهو ما حذر منه المجلس في بيان له يوم الخميس الماضي ولابد من ادراكنا للواقع واستمرار المجلس العسكري هو الضمان الحقيقي لاكتمال الثورة وعدم اجهاضها وقالت ريهام نتفق تماما مع ما طرحه رئيس التحرير من سرعة المحاكمات وضرورة وجود كيان موحد لجميع الائتلافات والاتحادات المنبثقة عن الثورة والعمل علي التصدي للفتنة وعدم اعطاء الفرصة لفلول النظام السابق للقفز علي ثورتنا العظيمة التي لن تجهض طالما يتفهم الجيش موقف المتظاهرين بميدان التحرير وانهم متضامنون معهم قلبا وقالبا دون انتظار تصريحات قد تؤذي مشاعر البعض. ثورة الاقاليم ضياء عبدالعزيز طلب من رئيس التحرير الاهتمام اكثر من قبل الاعلام والصحافة وثوار مصر نحو الاقاليم حيث كانت لا تقل ثورية عن القاهرة ولكن أقل حظا في الاستماع لها مؤكدا له ياسر رزق علي اصدار ملحق خاص عن الشباب والصعيد وان ابواب الحرية متسعة لجميع الاقطار وشباب الثورة من الاسكندرية وحتي اسوان كما اكد احمد عبدالفتاح علي نفس المطلب بان هناك حرمانا للقري والنجوع في اخذ حقهم من الاعلام والثورة وان يتم تكثيف الندوات والمؤتمرات بالقري حتي يتم التوعية لان هناك من لا يعرف يعني أية كلمة »ثورة« مع انهم كانوا اول المشاركين بعد جمعة الغضب تضامنا مع اخوانهم في القاهرةوالاسكندرية. وفي سياق متصل اشار جمعة سليمان عضو شباب الثورة الي سخونة الجمعة الماضية مشبها لها بجمعة غضب اخري ومتخوفا ان يحدث الجمعة القادمة ما هو اسوأ من ذلك وطالب سليمان بضرورة سد الفجوة بين الشعب والجيش وسرعة المحاكمة التي طالت حتي ظن البعض ان هناك اجهاضا منظما للثورة مشيرا الي ضرورة خروج المجلس العسكري لتوضيح ما حدث وتقبل الثوار لذلك حفاظا علي مطالبنا وثورتنا. واقترح سليمان انشاء جمعية باسم مصر اولا تقوم علي ضم 5 اعضاء من كل قرية و10 من كل مركز و20 من كل محافظة لتقوم بدور المراقب لمجلس الشعب في جميع الاقاليم ومحاسبة الحكومة والرئيس لتكون مؤسسة حقوقية ذات طابع مجتمعي بعيدة عن الاهواء والاحزاب وتيسيرا للمواطن العادي. واوضح محمد علام بان شباب الثورة لن يسمحوا بحدوث شرخ بين المؤسسة العسكرية والشعب حتي لا يحدث خلل في الثورة المصرية ونتبرأ من كل ما نسب علي لسان شباب الثورة الشرفاء بان هناك من يريد اتهام الجيش بالتقصير حيث كان السبب الرئيسي في نجاح الثورة. وطالب عمرو نجيب القوات المسلحة بأن تتحلي بروحها التي عهدناها عليها منذ قيام الثورة وسرعة القبض علي باقي الفاسدين وعدم الوقيعة بين الجيش والشعب مشيرا الي ان الوقت لا يسمح بحدوث وقائع داخلية بين التيارات وشباب الثورة كما اشار نجيب الي ضرورة العمل علي تنفيذ مبادرة »الاخبار« من إلغاء المجلس القومي للشباب والرياضة وانشاء ما يسمي مجلس وطني للشباب او مجلس شباب الثورة يضم 30 عضوا من جميع الائتلافات.