أظهرت نتائج الجولة الثانية لانتخابات منصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والفنون والثقافة »اليونسكو»، حصول المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب علي 12 صوتا بينما حصل مرشح قطر حمد الكواري علي 20 صوتا والمرشحة الفرنسية أودري أزولاي علي 13 صوتا مقابل 5 أصوات لمرشح الصين كيان تانج و5 أصوات لمرشح فيتنام فام سان شاو و3 أصوات لمرشحة لبنان فيرا الخوري.. وقبل انطلاق الجولة الثانية للتصويت أمس تقدم مرشح أذربيجان بولاذ أوغلو بمذكرة انسحاب ، وفق ما أعلنه رسميا رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو مايكل واربز. وكانت مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب قد حلت ثالثة في انتخابات الجولة الأولي، التي جرت أول أمس، ب 11 صوتا خلف مرشح فرنسا الذي حصل علي 13 صوتا بينما حل في المرتبة الأولي مرشح قطر ب 19 صوتا، وحصل مرشح أذربيجان المنسحب علي صوتين، وكذلك مرشح فيتنام، بينما حصل مرشح الصين علي 5 أصوات، ومرشحة لبنان حصلت علي علي 6 أصوات.. ولم تحسم انتخابات »اليونسكو» من الجولة الأولي كون أنه لم يستطع أي من المرشحين السبعة الحصول علي 30 صوتا من أصل 58 هم عدد أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة.. وتعقد مساء اليوم جولة ثالثة للتصويت يتوقع أن تكون حاسمة في تحديد خليفة المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا. ومن جهة أخري هاجمت وسائل الإعلام الدولية قطر، واتهمت الدوحة باستخدام سلاح المال لشراء الأصوات بعد تصدر مرشحها الجولة الأولي لانتخابات المدير العام الجديد لمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والفنون والثقافة »اليونسكو».. وأكد شيمون صامويلز، مدير قسم العلاقات الدولية بمركز سيمون ويستثال الأمريكي لحقوق الإنسان، أن قطر قامت بحملة ضغط كبيرة من أجل فوز مرشحها بمنصب مدير اليونسكو.. وأضاف أن هذا الضغط اشتمل علي حوافز مالية للدول الأخري لكسب تأييدها. وأشار إلي أن قطر قامت بدفع أموال في كل مكان خاصة في افريقيا من أجل ضمان الأصوات لمرشحها وذكرت قناة »العربية» الاخبارية أن وسائل إعلام فرنسية كشفت عن استقبال قطر 10 مندوبين علي الأقل من اليونسكو قبل أسبوعين من الانتخابات، وتلقيهم هدايا سخية، وقبل أيام كشفت أيضا عن شراء الدوحة ذمم مندوبين خلال اجتماع تم عقده معهم في أحد المطاعم القريبة من مقر المنظمة في باريس، بينهم اثنان من دول عربية، وعدد آخر من دول افريقية ومن أمريكا اللاتينية. وتضمنت العروض القطرية السخية التي قدمها المرشح القطري لانتزاع المنصب عقد منتدي ثقافي دولي سنوي في باريس، وتقديم التمويل اللازم لإعادة تأهيل مقر المنظمة، فضلا عن مساعدة اليونسكو علي تجاوز أزمتها المالية.. ووجهت مشيرة خطاب الشكر لكل من ساندها في المعركة الانتخابية، . وكتبت علي صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: »تعجز الكلمات عن التعبير عن شكري وامتناني لمساندتكم الغالية. نتنافس بالاستحقاق والكفاءة وهي أقوي من أي سلاح آخر لو أردنا لهذه المنظمة أن تنهض كي تقوم بدورها في خدمة الشعوب وليس السياسة».. وفي سياق متصل اتهم النائب مصطفي بكري 8 منظمات حقوقية مصرية بالتحريض علي عدم التصويت للمرشحة المصرية علي منصب مدير عام منظمة اليونسكو.. حيث أصدرت بيانا هاجمت فيه مصر، وأضاف أن محاكمة "الشواذ والمثليين" في مصر هو ما دفع تلك المنظمات لمثل هذا الفعل.. ومن جانبه رد د. علي عبدالعال رئيس المجلس قائلا: "إن هناك افعالا جرمها القانون المصري والقوانين الدولية". وأكد عبدالعال أنه إذا استقوي اي مواطن بالخارج فهذه جريمة لا يمكن السكوت عنها، وأشار إلي أنه إذا ثبت صحة ما ورد في كلمة بكري فهذا يعد جريمة ولابد من المحاسبة من قبل وزارة التضامن، وفي هذه الحالة تعد تلك الكلمات بمثابة بلاغ من البرلمان للنائب العام ضد هذه الجرائم.