الفرحة العارمة التي عمت مصر كلها، وأصابتنا جميعا بموجة غامرة من السعادة الفياضة، مساء أول أمس الأحد، فور انتهاء مباراة الحسم مع فريق الكونغو العنيد، وتحقيق الفوز الصعب في الثانية الأخيرة من اللقاء،...، هي فرحة مستحقة وفي موضعها تماماً. فمن حقنا جميعاً أن نفرح وأن نهنئ أنفسنا ونزف التهنئة لمصر كلها، علي الإنجاز الرائع الذي تحقق، ليدفع بنا للتأهل والمشاركة في المونديال، والصعود رسميا إلي سباق كأس العالم 2018 في روسيا،...، بعد غياب »28 عاما» عن المشاركة منذ عام 1990 في إيطاليا. تحية مستحقة لكل المصريين الذين وقفوا بكل الحب والإخلاص وراء نجوم المنتخب الوطني ومعهم طوال الخمس والتسعين دقيقة، الطويلة والمليئة بالانفعالات والعصبية والمحتشدة بالأمل والرجاء والمفعمة بالتطلع والطموح لفوز مستحق يروي قلوب الملايين المتعطشة لفرحة الفوز. وقد عشنا وتابعنا وشاهدنا واستمتعنا جميعا بوقائع وأحداث المباراة مع جموع الشعب، حيث كانت مصر كلها بقلبها ومشاعرها مع أبطال المنتخب، في معزوفة واحدة تعكس حباً غير محدود للوطن، وتترجم الواقع الذي يؤكد أن أجنحة الأمل في الفوز والتأهل تحلق في سماء المحروسة كلها، ابتداء من كل بيت في كل قرية ومدينة وصولا إلي الاستاد في برج العرب. وللحقيقة لقد كان نجوم مصر أبناء وادي النيل رجالا بكل المقاييس، لم يبخلوا بعطاء وبذلوا أقصي الجهد، ولعبوا مباراة نظيفة بكل المقاييس أمام خصم لا يستهان به علي الإطلاق، وكانوا هم الأكثر امتلاكاً لإرادة النصر والأكثر عزيمة علي تحقيق الفوز رغم عناد الخصم ودفاعه المستميت. تحية من القلب للأبطال نجوم المنتخب وتحية خاصة للنجم المصري محمد صلاح الذي كان مثالا رائعاً في الكفاءة و»الحرفنة» والاصرار علي تحقيق النصر وصناعة الفرحة،..، وتحية خالصة لمصر كلها التي وقفت جميعها شعباً ورئيساً وراء نجومها الأبطال.