بشري غير سارة، بل خبر يدعو للإحباط الشديد، وتكثيف الإحساس بالظلم الفادح! »008 جنيه الحد الادني للأجر الشهري والاقصي 28.8 ألفا«.. يا سلام! هل يتصور وزير المالية ان الرقم الذي تحول الي مانشيت هو خير المراد من حكومته التي يرأسها رجل يقول انه يكتسب شرعيته من ميدان التحرير؟ »آخرة صبر الغلابة«.. حد ادني غير آدمي، والادهي انه لا يحترم حكما قضائيا في نصوع شمس أغسطس، أكد ان الحد الادني المعقول والمقبول 0021 جنيه، فاذا كان من سمات العهد البائد انه لم يتعود الالتزام بأحكام القضاء، فان اغفال حكومة تستمد شرعيتها من الثورة لحكم قضائي صدر لصالح ملايين الغلابة، يعد دون أي مزايدة خيانة لأبسط حقوق من قامت الثورة لإنصافهم، وعلاج التفاوت الرهيب الذي يعانون ويلاته. في دول تعتمد الرأسمالية منهجا تصل نسبة الحد الادني للاقصي 1 إلي 41، بينما ما وصفوه بالاصلاح الكامل للاجور يقرر نسبة 1 إلي 63. قد لا يختلف اثنان علي خبرة د. سمير رضوان وزير المالية، لكن لا احد ينسي ايضا أن معاليه كان عضوا في امانة سياسات جمال مبارك سيئة السمعة، وتصور الطيبون ان امام رضوان فرصة لفتح صفحة جديدة مع مصر الثورة، لكن يبدو انه رهان خاسر. فقط نتمني علي أي عبقري في حكومة شرف ان يدل رب اسرة من 4 أفراد، كيف يدبر الحاجات الاساسية لحياة شبه كريمة ب008 جنيه في الشهر؟