أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن زعيم جبهة »فتح الشام» (النصرة سابقا) أبو محمد الجولاني في حالة حرجة, بعد إصابته بجروح خطيرة في غارة للطيران الروسي في سوريا. كما أسفرت الغارة عن مقتل 12 من القيادات الميدانية للنصرة بينهم مساعد للجولاني وقائد الجهاز الأمني بالجبهة و50 حارسا فضلا عن إصابة أكثر من عشرة مسلحين. وجاء في بيان الوزارة أن الطيران الروسي شن الضربة الجوية بعد أن توصلت المخابرات العسكرية لموعد ومكان انعقاد اجتماع لقيادات النصرة بحضور الجولاني في منطقة لم يكشف عنها. وأوضح إيجور كوناشيكوف المتحدث باسم الوزارة أن مقاتلتين استهدفتا الاجتماع, مشيرا إلي أن الجولاني أصيب بجروح خطيرة وفقد إحدي ذراعيه. وأشارت الوزارة إلي إن الضربة الجوية تأتي في إطار عملية جارية لتصفية المتشددين الذين شنوا هجوما الشهر الماضي حاصروا خلاله 29 من أفراد الشرطة العسكرية الروسية وتم تحريرهم في عملية مدعومة بغطاء جوي. يأتي ذلك مع اتهام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوات التحالف الدولي الدولي الذي تقوده أمريكا بارتكاب »استفزازات دموية» ضد القوات الروسية. ووصف لافروف في حوار مع صحيفة »الشرق الأوسط» السعودية التحالف الدولي بأنه »ضيف ثقيل» في سوريا. واشار لافروف إلي أن انشطة قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولاياتالمتحدة في سوريا تثير كثيرا من التساؤلات. في غضون ذلك, تمكنت قوات الجيش أمس من طرد تنظيم »داعش» من آخر مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي في وسط البلاد, لينتهي بذلك تواجدهم في كامل المحافظة, وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان. ودمر الطيران الحربي عشرات العربات بعضها مزود برشاشات وقضي علي أعداد من مسلحي »داعش» في قرية جب عايد ومنطقة المكسر الجنوبي ومحيطه بريف سلمية الشرقي بمحافظة حماة, وفقا لوكالة »سانا» السورية. وسيطرت قوات الجيش أمس الأول علي قريتي أبو حنايا وحمادي عمر في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي بعد القضاء علي آخر معاقل مسلحي»داعش» فيهما. كما أحبطت القوات هجوما لعناصر من »داعش» علي إحدي النقاط العسكرية في بلدة كباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي.