شهد إقليم كتالونيا الاسباني بما فيه نادي »برشلونة» الرياضي إضرابا عاما للدفاع عن »حقوقه» واحتجاجا علي استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة والحرس الوطني الإسباني لعرقلة استفتاء انفصال الإقليم، الذي قضت المحكمة الدستورية الإسبانية بأنه غير شرعي.. ويأتي الإضراب في الوقت الذي يدرس فيه زعماء اقليم كتالونيا امكانية إعلان استقلالهم هذا الأسبوع عقب نتيجة الاستفتاء التي اظهرت موافقة كاسحة علي الانفصال. وتخلل الإضراب مسيرات مؤيدة للانفصال في أنحاء كتالونيا تدعو إلي قبول نتيجة الاستفتاء وانفصال الإقليم عن الوطن الام. ودعا إلي الإضراب منظمات أهلية ونقابية كتالونية في ميناء برشلونة والجامعات ووسائل النقل ومتحف الفن المعاصر والاوبرا وحتي الكاتدرائية الشهيرة »ساجرادا فاميليا». ودعا المنظمون إلي أن يكون الإضراب مظاهرة »سلام». ومن جانبه، قال زعيم إقليم كتالونيا »كارلس بودجمون» إن الإضراب سيعزز ما حققه الكتالونيون عبر التصويت في الاستفتاء.. ودعا بودجمون إلي وساطة دولية لحل الأزمة مع حكومة مدريد بعد يومين من إصابة أكثر من 800 شخص في اشتباكات واعمال عنف لدي محاولة الشرطة منع الاستفتاء علي الاستقلال بالقوة. وقال زعيم الإقليم »هذا ليس شأنا محليا..من الواضح أننا نحتاج إلي وساطة...لا نريد انفصالا مفجعا...نريد تفاهما جديدا مع الدولة الإسبانية». وبرغم دعوته إلي الوساطة أكد بودجمون أن الاستفتاء قانوني وملزم ويجب تنفيذ نتائجه، حيث قال مسؤولون من الإقليم إن 90% من الناخبين اختاروا فيه الانفصال عن اسبانيا.. وجاءت تصريحات بودجمون ردا علي موقف المفوضية الأوروبية، التي دعت إسبانيا أمس الأول إلي فتح حوار مع كتالونيا. وأشارت إلي أن العنف ليس حلا، لكنها أيدت وحدة البلاد وعبرت عن ثقتها في إدارة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي للأحداث التي وصفتها بأنها »شأن داخلي»، في رفض ضمني لتولي دور الوسيط.. وصرح راخوي بأن الاستفتاء هو تعبير عن »الفشل والطريق المؤدي إلي لا شيء». ووصف المتظاهرين المؤيدين للانفصال بأنهم مجرد ضحايا خديعة للمشاركة في استفتاء محظور بموجب القانون.