يعتبر الكشف عن خبيئة المومياوات بالدير البحري من أهم الاكتشافات الأثرية التي حدثت بالأقصر، ويأتي بعده مباشرة الكشف عن مقبرة الملك »توت عنخ آمون»... أما الكشف الأول فقد حدث في عام 1871م، ونقلت المومياوات إلي القاهرة عام 1881م... وحدث الكشف الثاني في 4 نوفمبر عام 1922م، وبعد ذلك يأتي الكشف عن مقبرة الملك »سيتي الأول» كأهم اكتشاف بوادي الملوك، وذلك في 11 أكتوبر 1817م، وقد كشفها المغامر الإيطالي ومهرج السيرك بلزوني.. وهناك أيضاً الكشف عن مقبرة »يويا وتويا» وهو من الاكتشافات المهمة، ويقال أنه لولا الكشف عن مقبرة الملك »توت عنخ آمون» لأصبحت مقبرة »يويا وتويا» أهم كشف تم بوادي الملوك وذلك في فبراير عام 1905م.. و»يويا وتويا» هما والد ووالدة الملكة »تي» أهم وأقوي امرأة في الدولة الحديثة، والتي استطاعت أن تجبر زوجها »أمنحتب الثالث» أن يعمل لها تماثيل في نفس حجم وطول تماثيل الملك نفسه.. ومن الاكتشافات المهمة أيضاً هو الكشف عن مقبرة الملك »منتوحتب» في دراع أبو النجا بالبر الغربي من الأقصر وذلك في عام 1822م، وتعود إلي الأسرة الثانية عشر من الدولة الوسطي، وهناك أيضاً أول مقبرة يتم الكشف عنها كاملة هي مقبرة الملك »نب خبر رع- آنتف» وعثر عليها عام 1827م بواسطة أهالي المنطقة في دراع أبو النجا، وتعود إلي الأسرة السابعة عشر.. وهناك أيضاً بردية »هاريس» الشهيرة والتي عثر عليها عام 1855م، عن طريق أهالي المنطقة أيضا؛ بجوار ميدنة هابو بالأقصر، وتعود إلي الأسرة العشرين، وهاريس هو اسم الشخص الذي اشتري هذه البردية ومعها حوالي عشرين بردية أخري تحكي عن قصة سرقات مقابر ملوك وملكات الفراعنة العظام وفساد بعض كبار الموظفين في ذلك العصر... وهناك كشف آخر عثر عليه عام 1857م بواسطة أوچست مارييت، وهي مقبرة لأحد الأمراء بدراع أبو النجا وتعود إلي الأسرة السابعة عشرة من عصر الاضمحلال الثاني. كما عثر علي كشف مهم آخر في دراع أبو النجا عن طريق مارييت أيضاً وهو الكشف عن تابوت ومجوهرات الملكة »إياح حتب» من الأسرة الثامنة عشر، والتي شاركت في طرد الهكسوس من مصر، وجاء هذا الكشف بعد كشف منطقة »دفن أحمس»، وذلك الكشف تم في 5 فبراير 1859م، وتأتي مقبرة »سنچم» الخادم في بيت الحق أي »دير المدينة»، وعثر عليها چاستون ماسبيرو ومعه سلام أبو ضاحي، وذلك في 1 فبراير عام 1886م وهي المقبرة المرقمة تحت اسم »TT1» وتعود إلي الأسرة التاسعة عشر أي عهد الملك »سيتي الأول»، وتعتبر من أجمل مقابر دير المدينة.. وجاء بعد ذلك الفرنسي ڤيكتور لوريه ليعثر علي مقبرة الملك »أمنحتب الثاني»، وهي أيضاً مقبرة جميلة ورائعة وتحمل رقم (35) وعثر داخلها علي كشف آخر هام جداً، وذلك خلف الحائط عن الخبيئة الثانية للمومياوات وعثر داخلها علي مومياوات الملك »مرنبتاح» و »رمسيس الخامس» و »رمسيس السادس» والملك »سيتي الثاني» و»سيتي بتاح» و»تحتمس الرابع» ومومياء تحمل اسم »المرأة غير المعروفة D» وقد نقل هذه المومياوات هيوارد كارتر، وترك لنا ثلاث مومياوات غير معروفة لكي نعلن بعد ذلك من خلال المشروع المصري لدراسة المومياوات عن واحدة للملكة »تي» والآخري لأم »توت عنخ آمون».. ومازالت الاكتشافات مستمرة..