ركود تام يسيطر علي أسواق المشغولات الذهبية جعلت التجار يشكون حالهم من الضعف الشديد في حركة المبيعات التي توقفت بنسبة 90% تقريبا، ورغم ان أسعار المشغولات الذهبية تراجعت محليا منذ اسبوعين بواقع 7 جنيهات في الجرام الواحد.. ورغم الانخفاض الا ان اسعار الذهب مرتفعة جدا تفوق دخول المواطنين فقد سجل الجرام عيار 18 نحو 539 جنيها وعيار 21 سجل 630 جنيها وعيار 24 سجل 721 جنيها والجنيه الذهب سجل 5040 جنيها وبلغ سعر الأوقية العالمية 1278 دولارا. في البداية التقينا جرجس مجاهد تاجر ذهب وقال إن أسعار الذهب وصلت إلي مرحلة وصفها بالخطيرة حيث تفوق كثيرا دخل الاسرة المصرية، وأكد أن ارتفاع أسعار الذهب أدي إلي فسخ عدة اتفاقات خطوبة كانت في طريقها للزواج، ويقول الجواهرجي كريم جلال ان سوق المشغولات الذهبية يعاني منذ فترة طويلة من الركود التام بسبب ارتفاع الاسعار المستمر واضاف ان الذهب يتحرك وفقا لتحرك الدولار. وأن مبيعات تجار الذهب في مصر انخفضت بنسبة 90% خلال الفترة الأخيرة بسبب الارتفاعات غير المبررة للدولار الأمر الذي دفع العديد من تجار الذهب إلي اغلاق معظم محلاتهم. اضاف ان حركة المبيعات شبه متوقفة ولا يوجد اي اقبال علي الشراء لان الاسعار مرتفعة كما انه لا يوجد زبون لديه سيولة كافية للشراء بهذه الاسعار وأشار إلي انه عندما كان سعر الجنيه الذهب 2600 جنيه كان الاقبال عليه ضعيفا وحاليا اصبح سعره 5040 جنيها وبالتالي الزبون ابتعد تماما عن التفكير في استثمار مدخراته بشراء الذهب. وعن اتهام تجار الذهب بالتلاعب بالاسعار قال الجواهرجي مينا حنا انه لا مجال اطلاقا للتلاعب بأسعار الذهب من جانب التجار لان اسعاره يتم تحديدها من بورصات عالمية، مشيرا إلي ان الارتفاع المفاجئ في اسعار الذهب يرجع إلي الارتفاعات الجنونية في اسعار الدولار وسوء الحالة الاقتصادية. وعن أسباب زيادة المصنعية يقول رفيق عباسي جواهرجي ان المصنعيات علي الذهب تزداد كلما ارتفع سعر الذهب لانها تمثل قيمة الفاقد خلال عمليات التصنيع لذلك كلما زادت قيمة الذهب زادت قيمة الفاقد وبالتالي زادت المصنعية. من جانبه اكد د. إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية انه رغم انخفاض اسعار الذهب الا ان المبيعات شبه متوقفة نتيجة عدم ثباته عالميا بسبب عوائد السندات الامريكية وكذلك ارتفاع سعر صرف الدولار لكن هذه المرة كلما ارتفع سعر الدولار محليا ارتفع سعر الذهب بعكس البورصة العاليمة.