ليس بإمكان أحد أن يطورخطابه،إذا كان رأسه محكم الإغلاق،وعقله مسكونا بأفكارقديمة ثابتة،لا تريد أن تتزحزح خطوة إلي الأمام..ليس بإمكان الأزهرأن يطورخطابه،في ظل شكلية حريص علي التمسك بها،شكلية تصل إلي حد تقديس الملابس، ومعاقبة من يتجاوزدلالتها الثابتة، بالطرد من الجمهورية الفاضلة!!..هذا الأسبوع قررت وزارة الأقاف، إيقاف الشيخ الأزهري»إيهاب يونس»أمام وخطيب مسجد»علي بن أبي طالب» بالسلام، وتم إحالته للتحقيق، لأنه قام بأداء أغنية(لسه فاكر)لأم كلثوم في برنامج تليفزيوني، وهو ما اعتبرته الأوقاف(إهانة للزي الأزهري، وانتقاصا لوقاره.. وسلوكا يتناقض مع طبيعة عمل الأمام، ومقتضيات عمله الوظيفي)!!.. وأصدرمرصد الأزهربيانا يؤكد (أن الزي الأزهري يرتبط في الأذهان بعلماء الدين، فلا يجوز ارتداؤه عند الغناء، أوممارسة الفنون، مهما كانت هادفة،لأن ارتداء الزي الأزهري أثناء الغناء، يتنافي مع وقاره وهيبته واحترامه)!!..الشيخ إيهاب يونس صاحب فرقة إنشاد ديني صغيرة تشارك في أمسيات غنائية داخل مصروخارجها، وشارك أيضا في فيلم(الكنز)إخراج شريف عرفة من خلال 3 مقطوعات غنائية..وكل مافعله وهدده بالطرد من عمله بالأوقاف، ومنعه من الإمامة والخطابة والدروس الدينية أنه ظهرعلي إحدي الفضائيات، بملابسه الأزهرية المعتادة(العمة والقفطان)وأدي أغنية لأم كلثوم، واستعرض حلاوة صوته..فعل لا يشكل تجاوزا، ولا تطاولا، ولا خروجا..وهو ينشد مع فرقته بنفس الملابس الأزهرية..فعلها قبله الكثيرون، كان الشيخ »سيد درويش» والشيخ »أبو العلا محمد» والشيخ »زكريا أحمد» ومعظم من لحنوا لأم كلثوم في تلك الفترة،يرتدون الزي الأزهري(العمة والقفطان) وهم يمارسون الموسيقي والغناء، وهم علامات ساطعة في تاريخ الموسيقي المصرية والعربية..