المشير حسين طنطاوى أكد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن العلاقات التاريخية بين افريقيا والهند ارتكزت دوما علي مباديء المساواة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة من أجل تعزيز السلم والأمن وتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات تغيير المناخ والقضاء علي الفقر وطرح نموذج فعال للتعاون بيت الجنوب الجنوب..جاء هذا في كلمة وجهها المشير طنطاوي الي القمة الثانية لمنتدي الهند وافريقيا المنعقدة باديس أبابا والقتها نيابة عنه وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبوالنجا امس في ثاني أيام انعقاد القمة..ودعا المشير الي تعزيز شراكة افريقيا والهند علي أساس التعاون لتحقيق طموحات الشعوب..وقال المشير طنطاوي إن انعقاد هذه القمة يعكس تقدير الدول الافريقية للشراكة بينها وبين الهند مشيرا إلي أن هذه الشراكة تقوم علي أساس راسخ من التعاون والتاريخ المشترك والتطلع إلي تحقيق طموحات شعوبنا نحو الاستقرار وتحقيق التنمية وعبر عن تقديره لرئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والشعب الاثيوبي علي الاستضافة الكريمة للقمة الثانية لمنتدي الهند وافريقيا. كما عبر عن تقديره للرئيس تيودورو اوبيانج رئيس جمهورية غينيا الاستوائية والذي يرأس الاتحاد الافريقي حاليا ولرئيس وزراء جمهورية الهند مانموهان سينج ولرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتور جان بينج علي الجهود المبذولة من أجل الاعداد والتحضير »لعقد تلك القمة لنواصل معا ارساء أسس التعاون بين قارتنا الافريقية والهند. وأضاف: اليوم وان كان قد تعذر علي التواجد شخصيا بينكم فإنه يسعدني ان احمل اليكم تحية خاصة من مصر البلد العريق الذي ضرب من خلال ثورة 52 يناير التي احدثت التغيير السلمي والتحول الديمقراطي مثالا يحتذي به لتعزيز مفهوم الحرية والإرادة ودولة القانون ولقدرة دولنا الافريقية علي ارساء شرعية دستورية مستحدثة تستلهم مباديء العدالة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة وتحظي بالاجماع الشعبي والوطني. وقد شهدت السنوات الماضية تنامي التعاون الاقتصادي بين الجانبين حيث تزايدت الاستثمارات الهندية المباشرة في افريقيا بالإضافة إلي التعاون في مجال الدعم الفني وتطوير الموارد البشرية وتشجيع القطاع الخاص ودعم البني التحتية ودفع التبادل التجاري الذي بلغ حجمه حوالي0 3 مليار دولار عام 0102. واعرب عن تطلع مصر أن تفتح القمة الثانية آفاقا اوسع فيما يتصل بتعزيز ونقل التكنولوجيا خصوصا في مجا الاتصالات والمعلومات التي حققت فيها الهند تقدما ملحوظا وكذلك غيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وقال المشير طنطاوي ان افريقيا شهدت تحولات كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال العقد الاول من القرن الحادي والعشرين.. كما تشهد الهند تقدما اقتصاديا وتقنيا متناميا دفعها للصفوف الأمامية بين دول العالم.. الأمر الذي جعل من توسع التعاون بين الجانبين أمرا ضروريا وحيويا لكل الطرفين..وأضاف وفي هذا الإطار.. فإن مصر باعتبارها بوابة افريقيا نحو الشمال والشرق.. وجسرا للتواصل مع آسيا.. والتي ارتبط شعبها علي مر العصور بعلاقات تاريخية وثيقة مع الشعب الهندي الصديق.. وامتد التعاون الاقتصادي والسياسي والفني بينهما في السنوات الأخيرة إلي آفاق رحبة جديدة ومجالات متعددة.. في التجارة والصناعة والمشروعات المشتركة.. لتؤكد علي وضع جميع امكاناتها وقدراتها وخبراتها المتراكمة لدعم الشراكة الافريقية الهندية.. ولاسيما من خلال الصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا.. ومن خلال التعاون الثلاثي مع الدول ومؤسسات التمويل الدولية.. أود الاشارة إلي أن مصر تهتم اهتماما خاصة ببلورة منهجية خاصة بالتعاون الثلاثي تكون الهند فيها شريكا أساسيا.