أسراب الطيور المهاجرة بدأت الوصول إلي شمال سيناء في زيارات خاطفة مع حلول موسم الخريف قادمة من دول اوربا لتواصل طريق رحلتها إلي المناطق الأكثر دفئا،ويجد الصيادون متعة عندما تقع الطيور المهاجرة في الشباك، فهي بالنسبة لهم صيد ثمين يدر دخلا علي الاسرة ويغطي حاجتها من بعض الوجبات من طيور السمان المهاجر الذي يعتبر بالنسبة لهم »فاكهة الموسم»، ووصل سعر الزوج منه هذا العام إلي 30 جنيها مقابل16 جنيها لمثيله من انتاج العنابر. و كل صياد ليس حرا في صيد مايشاء في موسم الصيد الذي ينتهي منتصف نوفمبر المقبل، وبحسب عبدالرحمن سلمي، أحد الصيادين فمصرح لهم فقط بصيد السمان والعصافير عبر الشباك وبط الشرشير بواسطة الخرطوش المصرح به، ويلفت المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء إلي أنه يتم التنبيه علي الصيادين بضرورة إطلاق سراح الطيور الأخري بخلاف طائر السمان خاصة طائر»المرعة» و»بط الشرشير» اللذين يواجهان خطر الانقراض وضرورة تسليمها لأقرب محمية طبيعية، وكذلك تنفيذ قرار المحافظة رقم 798 لسنة 2005، بشأن حظر صيد الطيور البرية أو المهاجرة، ويبقي أن الجديد هو تطويع التكنولوجيا في الحصول علي أكبر عدد من »طائر السمان»، ومنها استخدام أجهزة حديثة تصدر أصواتاً تشبه أصوات »السمان» وأصوات طيور أخري من خلال أجهزة ومكبرات للصوت مما يُجبر الطيور المهاجرة إلي الاتجاه صوب الأصوات الصادرة من الأجهزة والتي يتم وضعها بالقرب من شباك الصيادين فيتم صيدها بكميات كبيرة،فيما ينتظر البعض الجائزة الكبري من الصقور التي يبعونها بثمن كبير يتراوح بين 10 آلاف جنيه و100 ألف جنيه ويتم بيعها لهواة اقتناء الصقور من دول الخليج العربي. وكما يؤكد اللواء محمد السعدني سكرتير عام محافظة شمال سيناء فقد تم وضع اشتراطات الصيد لهذا العام التي اقرتها وزارة البيئة، ولا يسمح بالصيد إلا لمن حصل علي الترخيص من مجالس المدن المختصة، ويتم فرض عقوبات للمخالفين للتعليمات وذلك بإلغاء تصريح الصيد والتحفظ الإداري علي الشباك المستخدمة وأدوات الصيد لحين انتهاء موسم الصيد.