لم يكن مقبولا ذبح عبدالشافي في كمبالا.. ولا ننقل للمدير الفني كل »البلاوي»! هل شعرتم بالقلق بعد الهزيمة من أوغندا ؟ - بالطبع نعم.. فالمسئولية تضاعفت خاصة في ظل الرغبة في تحقيق حلم التأهل بالمونديال، لكن كانت لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين بالقدرة علي التغلب علي الظروف، والوقوف في الملعب من جديد، بعد اليوم السيئ لنا في كامبالا. هل توقعتم هذه الخسارة في كامبالا ؟ - لم نتوقع.. ولكن كنا نعلم أن منافسنا الحقيقي هو أوغندا وليس منتخب غانا، نظرا للاقتراب في عدد النقاط، ويقدم كرة جيدة ولم يستقبل أي أهداف، وذهبنا إلي كامبالا من أجل تحقيق الفوز ولكن جاءت النتيجة عكسية، والحمد لله استطعنا التعويض في القاهرة. بماذا تفسر ما حدث بعد هدوء الموقف ؟ - عندما جلسنا وقتاً أكثر، استطعنا تحقيق المكسب، فالظروف كانت ضدنا في المباراة الأولي سواء تأخر وصول اللاعبين المحترفين أو سوء أرضية الملعب، وكان من الممكن أن نجمع بين الأداء والنتيجة لولا الضغط العصبي علي اللاعبين قبل المباراة بضرورة تحقيق الفوز، فلم يكن لدي الجميع الوقت الكافي من أجل تحسين الأداء وكان الكل يعمل في البداية علي إحراز الثلاث نقاط، وكان من الممكن أن نكسب بأربعة أهداف لولا توفيق حارس مرماهم، الذي أخرج أكثر من كرة، وقتها فقط كان المنتخب سيكون نجح في النتيجة والأداء. في المباراة الثانية.. لماذا كان كل هذا الحذر والخوف من المنافس؟ - كل ذلك كان سببه الضغط العصبي الذي كان عليه اللاعبون قبل المباراة، وهذا هو السر الحقيقي لسوء الأداء في بعض الفترات وكان علينا الحذر الدفاعي مع ضرورة إحراز أهداف، بالإضافة إلي أن منتخب أوغندا دخل المباراة بشكل أقوي بعد تحرره من الضغوط الأكبر، عقب إنهاء مهمته بالفوز علينا في مباراة الذهاب علي ملعبه، لذلك ظهر الفريق بشكل أقوي وطموح أكبر. ما تقييمك الحقيقي لأوغندا ؟ - فريق جيد ومزعج، ونجح في الظهور في كأس الأمم الإفريقية بعد غياب دام 31 عاما ويخوض حاليا تصفيات كأس العالم، وجري العرف أنه عندما تخوض مباراة في دوري المجموعات يكون الأفضل لها حساب النقاط، خاصة أن الظروف أحيانا تلعب لصالح المنافس، ويكون هو تحرر من الضغوط بشكل أكبر منك، فكيف كنت تتوقع شكل المجموعة التي لعب فيها منتخب نيجيرياوالجزائر وزامبيا والكاميرون، فلا أحد كان يستطيع أن يتوقع شكل المجموعة الموجود عليها الآن، لذلك فإنه دائما في التصفيات ننبه علي لاعبينا بضرورة احترام جميع الفرق. لماذا الإصرار علي محمد عبد الشافي رغم تحفظ الخبراء عليه، خاصة في مباراة كمبالا. - دائما ننظر لاختيارات اللاعبين برؤيتنا وشغلنا مع اللاعبين، وليس برؤية الخبراء، فهل عبد الشافي كان هو الوحيد الذي أخطأ خلال مباراة الذهاب، أم أن الحالة العامة للفريق كانت السبب، وفي النهاية هذه وجهة نظر الجهاز الفني، وهؤلاء اللاعبون هم من نجحوا في وصول المنتخب إلي نهائي كأس الأمم الإفريقية، ولابد من الوقوف بجوار اللاعب في حالة الاحتياج لهذا وليس العكس. معني هذا أن الجهاز الفني ضم كريم حافظ من أجل الوقوف بجواره بعد الهجوم عليه في الجابون؟ - بالطبع لا.. فكريم حافظ لاعب جيد وقمنا بضمه أكثر من مرة لاقتناعنا به، فالجهاز الفني يعمل للمرحلة الحالية والمستقبلية، والدليل علي ذلك أن متوسط أعمار اللاعبين وصل إلي 24 عاما. بالأمانة.. بماذا تفسر تحفظ كوبر وحذره الشديد؟ - اللاعبون يقومون بتنفيذ تكتيك المدرب الدفاعي، ولكن ربما حرص اللاعبين الزائد علي التنفيذ يظهر حالة التحفظ التي يراها البعض، وتمنعهم من اللعب بشكل هجومي، ولكننا نقول دائما للاعبين تقدموا فالفريق سوف يحميكم، فالمدير الفني يعطي خطوطا عريضة وكل لاعب لديه 100 سطر يستطيع أن يمشي عليه، ما بين الفردية والجماعية، ولكن ما حدث في مباراتي أوغندا كان بسبب ضيق الوقت، ولماذا إذاً لم ير الجميع تقدم النني وتحرره خلال إحرازه هدفاً في مرمي تشاد وأيضا في مباريات كأس الأمم الإفريقية، في النهاية هذا الشغل الموجود في الفريق هو الذي جعل منتخبنا يفوز علي نيجيريا أول المرشحين للتأهل للمونديال، وأيضا جعلنا نفوز علي الجزائر في كأس أمم أفريقيا، ولكن الخبراء، لم يروا هذه النجاحات، وفي النهاية »ما تشغلش بالك » بكل ما يقال واحترم وجهة نظر الجميع، كما أن العالم كله حاليا يلعب بحذر دفاعي فبرشلونة خسر من باريس سان جيرمان بثلاثية عندما لم يلعب بشكل دفاعي والبرازيل خسرت من ألمانيا بسبعة أهداف في البرازيل عندما لم تستطع الدفاع. البعض يتهمه بأنه جبان تكتيكيا ولا يملك روح المغامرة ما ردك؟ - بالطبع خطأ.. كوبر مش جبان خالص وفي كرة القدم الحديثة لابد أن تلعب بشكل منظم دفاعيا من أجل أن تفوز، لذلك كان علي كوبر خلال الفترة الماضية أن ينظم الدفاع بشكل جيد، والتطور الهجومي سيتحقق بالنتائج خلال الفترة المقبلة، وكان من الممكن أن نظهر بشكل أفضل عقب بطولة الجابون، ولكن دائما بعد أي بطولة كبيرة لابد أن يحدث تذبذب في الأداء، وهذا حدث معنا في تونس ثم أوغندا، وإن شاء الله كل ما نتحدث فيه سيظهر قريبا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل المدرب الذي قاد انتر ميلان وفالنسيا ليس لديه حلول بكل تلك الأدوات لتطوير الأداء الهجومي. هل تأثر كوبر معنويا بعد الهزيمة هناك وكيف كان تعليقه لكم ؟ - كوبر لديه من الخبرات في كرة القدم ما تجعله لا يتأثر بأي هزيمة، خاصة أن لديه البدائل والحلول، وتحدثنا سويا عقب مباراة كمبالا ثم اشتغلنا علي الأخطاء التي وقعنا فيها، وكانت تغييراتنا في الفريق للحفاظ علي القوام الأساسي، وليست مثلما كان يتحدث البعض في تغيير عدد كبير من اللاعبين. الفتة والنشيد الوطني البعض يقول إن كوبر تأثر نفسيا بعد الانتقادات التي وجهت له وقت إعلان الفتة؟ - كوبر قام بتصوير مثل هذا الإعلان من أجل التقرب إلي الشعب المصري، فهذه كانت فكرته، خاصة أن الجماهير كانت تراه حاد الطباع، فعندما عرض عليه هذا الإعلان، كانت فكرته أنه يريد ان يشارك المصريين كنوع من التواصل الاجتماعي، وتلك هي أفكار الأوروبيين، فعندما كان يسير في الشارع يطالبه الجميع بالتأهل لكأس العالم، وعندما قام كوبر بتصوير الإعلان كان المنتخب لديه 6 نقاط في التصفيات، وأحب أن يزيد من روح المنافسة لدي الجميع، كما أن الإعلان جاء ليصنع حالة تواصل مع الجماهير، وجعلك تشعر به كمدرب كبير، وهو قام بتصوير هذا الإعلان من منطلق الطابع الكوميدي الذي يتمتع به المصريون، لكنه في النهاية لا يعرف معني » الفتة » فهو لم يأكلها حتي الآن، لكنه صور الإعلان فقط، ومن ضمن الحاجات التي لا يعلمها البعض أن الجهاز المعاون لا يحكي كل شيء للمدرب، لكننا نتحدث معه فقط عن كل شيء إيجابي والذي يكون فيه مصلحة عامة للبلد. شاهدناه يردد النشيد الوطني بلادي بلادي أثتاء لقاء أوغندا.. هل حفظه وكيف يتعامل معكم؟ - وما سبب ذلك إذاً.. فلو ركزنا في أن من حول المدير الفني هم من يصفون له الحالة التي عليها الجماهير من أجل تحقيق حلم التأهل للمونديال، سيعلم الجميع لماذا وصل كوبر لأن يردد النشيد الوطني كاملا، كما أنها ليست المرة الأولي التي يقوم فيها كوبر بترديد النشيد، وأن فكره أن يكون المدير الفني الأجنبي معايشا للحالة الجماهيرية الرائعة التي عليها البلاد تجعله يشعر بمدي أهمية العمل الذي يقوم به من أجل ان يبدع. اختيارات اللاعبين هل مسئوليته وحده؟ - كوبر رجل ديمقراطي ولديه ثقة كبيرة في نفسه، ونتفق أو نختلف معا في التشكيل واختيارات اللاعبين، ولكن في النهاية القرار الأخير يكون له، كما أننا نجلس ونتحدث في أسماء اللاعبين وما يستطيع أن يقدمه كل لاعب. الحضري وغالي لماذا كان الإصرار علي إشراك الحضري في مباراة أوغندا الثانية رغم الكلام عن إصابته؟ - الحضري كان تعرض لكدمة قوية في مباراة أوغندا بكمبالا، لكن تلك الإصابة لا تمنعه من المشاركة في المباراة، خاصة أن تلك الإصابة ليست تمزقاً في العضلة أو قطعاً في الرباط أو الغضروف. أكد الخبراء والمحللون أن أداء خط الوسط بحاجة للاعب قائد ومحرك للأداء بخبرة حسام غالي.. هل لديكم استعداد لعودته بعد احترافه بالسعودية؟ - كل شيء وارد، فليس لدينا مشاكل مع أحد، والذي يحدد هذا الأمر هو الاحتياج الفني، وجميع اللاعبين لديها فرصة الانضمام للمنتخب. الفرصة للجميع مؤمن زكريا.. باسم مرسي..عمرو مرعي.. لماذا هم خارج المنتخب؟ - لا يوجد أي لاعب خارج المنتخب، وكل هؤلاء اللاعبين لديهم فرصة في العودة للمنتخب، وأن الفترة القادمة ستتحدد الاختيارات حسب الاحتياج وأداء كل لاعب، ولكن في النهاية لا يستطيع المنتخب أن يضم في تجمعه 60 لاعبا، وأيضا لا يستطيع الجهاز الفني التضحية بالقوام الأساسي الذي كونه علي مدار عامين، وفي النهاية كل اللاعبين لديهم فرص. كيف تري علاج ندرة اللاعبين في العديد من المراكز بالمنتخب؟ - لابد من الاهتمام بقطاعات الناشئين في الأندية، فهذا الدور مهم جدا لمعالجة القصور في بعض مراكز اللاعبين في الأندية الكبيرة والصغيرة، فلماذا إذاً لا نجد لاعبين جدداً في تلك المراكز الواضح العجز بها، فهذه القطاعات لو صرف عليها ما يتم إنفاقه من الأندية علي لاعب واحد قيمته 10 ملايين، سيجعل هذا القطاع يخرج من 5 إلي 6 لاعبين مميزين، ولكن لابد من تدريبهم علي التكتك والاهتمام بهم بدنيا ويكون لديهم مدرب تغذية واحمال. حسم التأهل هل تشعرون أن فرصة التأهل أصبحت محسومة إن شاء الله ؟ - حتي الآن لا.. فمنتخبنا لا يلعب بمفرده، ومعنا في المجموعة منافسان قويان، وأن المباريات القادمة ستحدد الفريق المتأهل من المجموعة، وأن حسم التأهل من عدمه لا يمكن أن نشعر به إلا لو كان الفارق بين أقرب منافس 6 أو 7 نقاط علي الأقل. هل تتابعون تحليلات الخبراء والمدربين؟ - لا أتابع، ولكن لو جاء أمامي خبر أقرأه أو تحليل في إحدي القنوات بالصدفة أشاهده، لكن في المجمل لا أتابع الفضائيات بشكل مباشر. سبب الأداء العقيم سوء الأداء واللعب الدفاعي العقيم لماذا، وكيف تردون عليه؟. - هذا شغل مدرب ونظام نقوم بتعليمه للاعبين، في كيفية الوقوف بشكل دفاعي في الملعب، والدليل علي نجاح ذلك أن كل الخسائر بفارق هدف علي الأكثر، وهو ما لم يتعلمه المنتخب الجزائري وإلا لما خسر بفارق 3 أهداف في التصفيات. متي نلعب كرة مقنعة تعكس القوة والخبرة لعناصر الفريق وكثرة عدد الموهوبين بالمنتخب؟ - وهل لو أشركنا كل الحريفة والمهاريين في الفريق دفعة واحدة سيرضي عنا الجميع وقتها؟.. أكيد لن نقوم بهذا الأمر، فهناك أدوار لكل لاعب يجب تنفيذها، وبالنسبة للأداء سيأتي مستقبلا وسيرتفع بشكل ملحوظ ولكن ذلك يحدث بعد النتائج الجيدة، وطوال الفترة التي يلعب فيها الفريق تحت ضغط النتيجة لن نري أداء جيداً، وفي النهاية لن تستطيع ارضاء كل الأذواق، وأنه في حالة أنك تخيرني بين اللعب علي تحقيق النتائج أو تحسين الأداء فبالطبع سأختار النتائج، فالنادي أو المنتخب الذي يفكر في إقالة أي مدرب يكون دائما بسبب سوء النتائج وليس الأداء. هل يمكن أن تطلعنا علي كواليس المنتخب فيما بين مباراتي كمبالا وبرج العرب؟ - لا يوجد كواليس بالمعني المعروف، فالكل كان يشاهد الحالة التي مررنا بها في كمبالا، ولكننا استطعنا التعويض مثلما حدث في التشاد عندما تعرضنا لهزيمة بهدف نظيف وفزنا في لقاء العودة بأربعة أهداف، الفكرة في الحالة التي عليها اللاعبون، وأري أن ضيق الوقت كان السبب في هذه الأزمة. هل شعرتم كجهاز فني بما قيل إن الإطاحة بكم ممكنة، وهناك من رشح حسام حسن لقيادة المنتخب؟ ليس كل شيء يتردد حقيقياً، أو يقال للمدير الفني ونحن لا ننقل له كل البلاوي التي تقال وتثار حولنا، لكننا في النهاية نعمل ما علينا ولا نشغل أنفسنا بأي شيء، كما أن كوبر لديه من الخبرات الكثيرة التي تجعله يقرأ كل ما يحدث حوله، لذلك فهو تحدث عن إمكانية رحيله إذا رغب مسئولو اتحاد الكرة. كوبر والجوهري وماذا عن تشبيه المدير الفني الحالي بالكابتن الجوهري رحمه الله في الأداء الدفاعي؟ - هذه من النقاط الإيجابية التي ننقلها لكوبر بشكل رائع، ونعرفه أولا بأن الجوهري هو المدرب الذي عشقه المصريون نظرا لأنه استطاع أن يتأهل بالمنتخب إلي كأس العالم ويحرز معه كأس الأمم الإفريقية، وأيضا نجح في تطوير الكرة الأردنية. انتقاد بعض أعضاء اتحاد الكرة لأداء كوبر وفكره العقيم كيف ترونه؟ - لكل شخص وجهة نظر خاصة به، وكل واحد من حقه أن يعبر عن وجهة نظره، وذلك مثلما أعبر أنا عن وجهة نظري في أي شخص منهم، فتلك في النهاية حرية شخصية. ماذا دار بينكم وبين هاني أبو ريدة عقب اللقاء؟ - لم يقل سوي ألف مبروك علي الفوز وتحقيق الثلاث نقاط، الجماهير سعيدة عقب المباراة.