دائما يشعر بالخوف والغيرة علي فريقه، فلم أر لاعباً في المنتخب يشعر بهذا الخوف من مباراة الذهاب أمام أوغندا التي أقيمت بكمبالا مثل أحمد فتحي الظهير الأيمن للمنتخب، فهو لاعب يشعر دائما بالمسئولية الحقيقية، حتي أصبح مصدر ثقة لكل الجماهير المصرية داخل الملعب، فعندما يغيب أي لاعب عن الفريق سواء للإصابة أو للإيقاف تجد دائما الجماهير قبل الأجهزة الفنية تفكر في أن يعوض فتحي هذا الغياب دون أي تفكير، ويأتي ذلك بسبب الثقة الكبيرة في أن يؤدي فتحي الدور المطلوب منه علي أكمل وجه، وأن يلعب برجولة في أي مركز يطلب منه المشاركة فيه، فهو لاعب بدرجة امتياز. اللعب بدلاً من عبد الشافي صعب.. والفرصة ذهبية للوصول لكأس العالم ندمت علي عودتي من الاحتراف مبكراً.. وأجهز نفسي للعمل كمدير فني في البداية كيف تري مباراة المنتخب أمام أوغندا في برج العرب؟ - لا بديل للمنتخب عن تحقيق الفوز في تلك المباراة، وأري أن الفريق جاهز لتعويض الخسارة في لقاء الذهاب، خاصة أنها ستقام بحضور عدد كبير من الجماهير الغفيرة، مما سيجعل اللقاء له شكل مختلف. هل فرصة مصر في التأهل للمونديال مازالت قائمة؟ - بالطبع الفرصة قائمة.. فلدينا 3 مباريات بتسع نقاط تحقيق الفوز فيها يؤهلنا للمونديال. وهل تري أن الأمر سهل علي هذا الجيل من اللاعبين؟ - بالنسبة لي مسألة التفكير في الأمر فقط، صعب جدا.. فهذا حلم ينتظره جميع المصريين بشغف، فأنا أفكر طول الوقت في تحقيق هذا الحلم، ولكني تعبت بجد من كتر التفكير، خاصة أن نظام التصفيات هذا العام يختلف كثيرا عن التصفيات السابقة. كيف تري المنتخب مع كوبر؟ - كوبر مدرب جيد جدا، والفترة الأخيرة ضغط علي جميع اللاعبين في التدريبات العنيفة التي أقيمت قبل المباراة من أجل رفع المستوي البدني لجميع اللاعبين، ويكفي أننا حتي المران الأخير الذي سبق السفر إلي أوغندا، لم ينزل المدير الفني بالحمل التدريبي، بل زاده قوة مما جعلنا نشعر بالتعب خلال التدريبات. وما رأيك في الجيل الحالي؟ - بصراحة لاعبون جيدون، وأمامهم فرصة كبيرة للتألق مع المنتخب، خاصة أن متوسط أعمارهم صغير، والمنتخب يحتاج لمثل هؤلاء اللاعبين في الوقت الحالي، ودورنا في المنتخب حاليا هو أن ننقل لهم خبراتنا. هل ستلعب في مركز الظهير الأيسر خلال مباراة أوغندا القادمة؟ - دائما أنا مستعد لتنفيذ تعليمات الجهاز الفني، ولكن هذه المباراة أري أنه من الصعب عليّ اللعب في هذا المركز، خاصة أن تلك المباراة لا تستحمل التغيير في التشكيل بشكل كبير، فتلك المباراة هي لقاء التأهل للمونديال، وأي خطأ سيضعنا في مأزق. هل زيادة عدد المحترفين أفضل أم اللعب بالمحليين كان أفضل؟ - كل وقت وله ظروفه، ولكن بالطبع فإن عصر الاحتراف يساعد كثيرا أي مدرب خاصة مع المنتخبات في التألق وتطوير أداء الفريق، كما أن المنتخبات الكبيرة حاليا تقاس قوتها بعدد المحترفين والأندية التي يلعبون لها. وهل تري أن احتراف محمد صلاح في ليفربول حاليا فرق مع منتخبنا خلال المباريات؟ - بالطبع نعم، فهو مهاجم رائع يتحدث عنه العالم، ويكفي أن جميع المدربين يبحثون عن طريقة لإيقافه خلال المباراة، كما أن اللعب في الدوري الإنجليزي له مزايا عديدة من أهمها هو مساعدتك علي تطوير أدائك بشكل كبير في ظل سرعة وسخونة الدوري. احترفت في الدوري الإنجليزي.. فلماذا لم تكمل احترافك ؟ - كنت أتمني أن استمر في الاحتراف خاصة في الدوري الإنجليزي، إلا أن الظروف لم تساعدني، والوقت حينها لم يساعدني علي الانتقال من شيفيلد يونايتد الإنجليزي لأحد الأندية الأخري، فلم تكن هناك أساليب التسويق الحديثة، التي سهلت الكثير علي اللاعبين الآن، ولم يكن لدي وكيل أعمال أوروبي جيد، مثلما يحدث الآن مع جميع اللاعبين، فالإنترنت سهل الكثير من عمليات انتقال اللاعبين، وأصبح من السهل تسجيل مبارياتك وإرسالها إلي أي وكيل لاعبين ليعرضها علي الأندية، بل إنه من السهل متابعة المباراة مباشرة من علي الإنترنت. وهل ندمت علي عودتك للعب في الدوري المصري بعدها ؟ - أري أن الله لم يكتب لي الرزق في الدول الأوروبية، فعملية الاحتراف ما هي إلا رزق، ولكن بالطبع أنا ندمان لعودتي لمصر بدلا من الاستمرار في الانتقال بين الدوريات الأوروبية، والعودة في النهاية للدوري المصري؟ لو عرض عليك الاحتراف في الوقت الحالي توافق أم لا ؟ - ليه لأ.. ولكنه في الوقت الحالي أري أنه من الصعب تحقيق هذا الأمر، لعدة أسباب أولها أن السن أصبحت لا تسمح بتجارب احترافية. ماذا عن وجهتك القادمة بعد اعتزال كرة القدم؟ - لا أري نفسي سوي في أن أتولي منصب مدير فني لفريق كبير، فأنا أعشق مهنة التدريب، وأشاهد العديد من المباريات القوية التي يقدم بها كرة قدم رائعة، خاصة الدوريات الأوروبية، وأنا لا أري نفسي في أن أتولي رئاسة نادٍ أو أي عمل إداري أو إعلامي. وهل لا تفكر في البدء كمدرب في البداية ثم مدير فني ؟ - الصراحة لا.. وسأبحث عن أن أكون مديرا فنيا منذ البداية، خاصة أن لديّ رؤية في أن أحب أن أقوم بتنفيذها بالكامل، ولكن من الممكن أيضا أن أتولي مهمة المدرب العام مع مدير فني، ولكن هذا يكون في الأندية الكبري فقط. ولماذا لا تنظر لتجربة زيدان؟ - الوضع يختلف، فزيدان بدأ كمدرب في نادي ريال مدريد أعظم أندية العالم، وهذا رائع، وأتمني أن أحصل علي نصف تجربة زيدان، وسأعمل عقب اعتزال اللعب علي الحصول علي دورات تدريبية أوروبية علي أعلي مستوي. كيف تري تجربة سيد معوض ؟ - أري أنها تجربة ناجحة، خاصة أن معوض قدم أداء جيداً مع الأهلي، كما أن الكابتن حسام البدري يستمع له ويستشيره في العديد من الأمور الفنية، خاصة أن سيد معوض كان من اللاعبين المميزين، ولديه فكر رائع علي المستوي التدريبي.