عيد الأضحي بحلايب وشلاتين له شكل آخر وعادات اشتهر بها أهالي تلك المنطقة، فهناك أكلات احتفظوا بها من جيل لآخر، أشهرها »السلات» حيث يتم شواء لحم الضأن المشفي علي أحجار البازلت المفرودة علي جمر الحطب، ويشير الشيخ محمد زين أحد أبناء قبيلة العبابدة إلي أن تجهيز »السلات» يبدأ بعد الذبح مباشرة، حيث يوجد مكان خاص لطهي خصيصا تلك الوجبة، حيث يتم جمع أحجار البازلت وغسلها ومن ثم إشعال الفحم والحطب في نقطة دائرية، وعند اشتعال النار توضع أحجار البازلت فوق الفحم حتي تصبح جمراً، ويتم اختيار قطع من أماكن محددة في الأضحية مثل الفخذ والصدر بعد تقطيعها إلي شرائح لضمان تسويتها جيدًا، وتُقلب علي البازلت حتي تستوي، فيما يشير الشيخ أوهاج من أهالي أبو رماد إلي أن الحطب يتم جمعه من فروع شجر الأدليب »الأثل»مشيرا إلي أنه يوجد أمام كل منزل موقد لإعدادها، فيما يشير آدم حسن من أبناء الشلاتين إلي أن أكلة » الإنقِلت» تحتل المرتبة الثانية عند سكان مثلث حلايب بعد السَّلات، ويتم إعدادها بطريقة مختلفة بعض الشيء، بداية من تقطيع اللحم لشرائح ويتم بعد ذلك تعريضها للشمس لتجفيفها في الهواء الطلق ثم يتم تقطيعها قطعاً صغيرة جدًا قبل أن توضع في الإناء علي فحم أو نار هادئة، وهناك من يفضل إضافة عجوة منزوعة النواة لهذه الوجبة تضيف لها مذاقاً ونكهة جميلة. • إبراهيم الشاذلي