عرضت بوابة »العين» الإخبارية الإماراتية المزيد من تفاصيل برقيات سرية خاصة بدبلوماسيين أمريكيين حول قطر، تكشف البرقيات هذه المرة كيف دافعت الدوحة عن إسرائيل. فقد دعا »تميم بن حمد آل ثاني» إلي حل سياسي للبرنامج النووي الإيراني لتجنيب إسرائيل الحرب. جاء ذلك في لقاء عقده ولي عهد قطر آنذاك الشيخ تميم مع أعضاء بالكونجرس الامريكي بالعاصمة القطريةالدوحة في 5 أكتوبر 2007. ووجه السفير الأمريكي في قطر »مايكل راتني» إلي وزير خارجية بلاده آنذاك برقية فصّل فيها مجريات اللقاء. وفي البرقية نفسها، توجه أعضاء الكونجرس إلي تميم بالسؤال عن رؤيته لفرص السلام الفلسطيني - الإسرائيلي. فرد تميم بالتالي: »نعتقد أن السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد وأن الناس في المنطقة بدأوا يفهمون بأن التقدم في عملية السلام يتطلب علاقات مع تل أبيب، وهو ما فعلته قطر وما ينبغي علي الدول الأخري أن تفعله أيضا، سواء اتفقت هذه الدول مع إسرائيل أم لا، فإنه ينبغي علي المنطقة بأكملها أن تتفاوض معها». من جهة أخري، كذبت الأرقام الرسمية الصادرة من وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، مزاعم قطر بتعرض مواطنيها الراغبين في أداء فريضة الحج للتضييق. وأظهرت الأرقام التي عرضها الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة في مؤتمر صحفي زيادة في عدد الحجاج القطريين هذا العام، وهو ما ينفي كل ادعاءات قطر السابقة. وقال الفيصل إن »عدد الحجاج القطريين القادمين لأداء فريضة الحج بلغ 1564 حاجاً، وعدد الذين أدوا مناسك الحج العام الماضي 1210 حجاج قطريين»، بزيادة بلغت 354 حاجا. وكانت وزارة الأوقاف القطرية أغلقت التسجيل للحج هذا العام في مسعي لتقليل عدد الحجاج القطريين كي تفتعل الخلاف وتتهم المملكة السعودية بالتضييق علي مواطنيها. ومن جانبه، زعم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء الخلاف الخليجي ولكنها لا تري أي إشارة من السعودية والدول الأخري التي فرضت عقوبات علي الدوحة بانها منفتحة أمام الوساطة. اقتصاديا، قال صندوق النقد الدولي إن عزلة قطر الطويلة ستؤدي لإضعاف الثقة في اقتصادها وخفض الاستثمار والنمو في هذا البلد. وأشار محمد القرشي المسئول بالصندوق في بيان بعد أن قاد فريقا في زيارة للدوحة استغرقت أسبوعا، إلي قيام مصرف قطر المركزي بضخ سيولة في البنوك وزيادة ودائع القطاع الحكومي للتخفيف من الأثر الواقع علي الميزانيات العمومية للبنوك. وأظهرت الأرقام التي نشرتها الحكومة القطرية تراجع الإنتاج الصناعي في الربع الثاني من العام، حيث انخفض 2،2 % عن مستواه قبل عام.