أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    جامعة طنطا تقدم مشروعات طلابية مبتكرة لتطوير مرافق شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات اليوم الخميس    تعيين محمد حلمي البنا عضوًا بمجلس أمناء الشيخ زايد    إرسال الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبى لألمانيا لإجراء التحليل الفنى    قطر: نؤكد الدعم التام للحكومة الشرعية لإنهاء معاناة الشعب اليمني    زيلينسكي: تحدثت مع ويتكوف وكوشنر بشأن كيفية إنهاء الحرب    ضياء رشوان: نتنياهو يريد تجنب الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة    ستة منتخبات تصنع المفاجأة وتُحافظ على شباكها نظيفة في افتتاح أمم إفريقيا 2025    الإسماعيلي يضرب بيراميدز بثلاثية في كأس عاصمة مصر    حبس طليق المطربة رحمة محسن في قضية الفيديوهات الخادشة    إصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة في مشاجرة بقنا    التحقيق مع المتهم بالتعدي على زوجته بالعباسية    نجاح عالمي للمعارض السياحية الخارجية وقرارات جديدة لتعزيز تجربة الزائر    ريهام حجاج تظهر بالحجاب فى مسلسل توابع وعرضه برمضان 2026    هي تلبس غوايش وأنا ألبس الكلبش| انفعال محامي بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات    «مؤسسة محمد جلال الخيرية» تكرم أكثر من 200 حافظة وحافظ للقرآن الكريم    17 حالة انفصال للمشاهير في 2025.. آخرهم عمرو أديب ولميس الحديدي    بعد قرار البنك المركزي بخفض الفائدة.. خبراء: ينعش أسواق المال ويعيد توجيه بوصلة المستثمرين    شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة بولاية غرب كردفان    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة    ختام مبهج ل «الأقصر للتحطيب»    خبير تشريعات: جولة الإعادة أكدت صعود المستقلين وبروز ملامح البرلمان الجديد    بعد عام من الانفصال.. طلاق شريف سلامة وداليا مصطفى    جمارك السلوم تحبط محاولة لتهريب كمية من البذور الزراعية الموقوف تصديرها    العائلة المصرية في برلين: مشاركة إيجابية للجالية المصرية في انتخابات «النواب»    كيف نُصلِح الخلافات الزوجية بين الصم والبكم؟.. أمين الفتوى يجيب    خبير: صناعة التعهيد خلقت فرص عمل كبيرة للشباب وجذبت استثمارات أجنبية لمصر    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    برلمانية: الاستحقاق البرلماني الأخير يعكس تطورًا في إدارة العملية الانتخابية    نائب محافظ الجيزة يتفقد المراحل النهائية لتشغيل محطة رفع الصرف الصحى بدهشور    هل يمنح اتفاق تبادل الأسرى هدوءاً نسبياً لليمن؟.. ترحيب عربى ودولى.. تبادل 3000 أسير ومختطف برعاية الأمم المتحدة.. توقعات بأن يشمل الإفراج عن قيادات بارزة بحزب الإصلاح.. مجلس الأمن: ندعم السلام فى اليمن    الجزائرى محمد بن خماسة آخر عقبات الإسماعيلى لفتح القيد في يناير    اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات    إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟    البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد    بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    التفاصيل الكاملة لافتتاح المركز النموذجي بالغرفة التجارية بالقليوبية    جامعة بدر تستضيف النسخة 52 من المؤتمر الدولي لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    كرة طائرة - بمشاركة 4 فرق.. الكشف عن جدول نهائي دوري المرتبط للسيدات    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    لليوم الثاني.. سفارة مصر بإيران تواصل فتح لجان التصويت بجولة الإعادة للدوائر ال19 الملغاة    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    وزيرا «التضامن» و«العمل» يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتي الفيوم ووادي النطرون    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تضم 8 معاهد ومراكز تكنولوجية.. ومفاعلاً حيوياً لصناعة الأنسولين وأدوية السرطان
نشر في الأخبار يوم 23 - 08 - 2017

رئيس المدينة : لدينا 1300 بحث و24 براءة اختراع.. ونجحنا في تنقية مياه شاطئ المكس
نجحت في إنتاج وقود صديق للبيئة.. ومعالجة مياه الصرف بالساحل
العلم هو أساس التكنولوجيا - والتكنولوجيا هي ركيزة الانتاج -والإنتاج هو عصب التنمية - ولا يمكن لأمة ان تطمح في مستقبل أفضل إلا اذا وضعت العلم الحديث في مكانه المُستحَّق- هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في عيد العلم -- والبحث العلمي يجب ان يكون سلاحنا في مواجهة التحديات لنلحق بركب الدول المتقدمة التي سبقتنا في التنمية والتي استخدمت البحث العلمي في شتي المجالات وطبقته علي أرض الواقع بأساليب تكنولوجية ملائمة – والدولة تولي أهمية للبحث العلمي وقامت مؤخرا بزيادة المخصصات المالية له الي ما يقرب من 18 مليار دولار والتأكيد علي انه سفينة الانقاذ للعبور الي مستقبل مضيء ونمو اقتصادي مستدام وتنمية اجتماعية شاملة .
في عيد العلم قامت »الأخبار« بزيارة «مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في برج العرب» والتي انشئت بقرار جمهوري عام 1993علي مساحة 225فدانا غرب الاسكندرية بحيث تضم 12 معهدا بحثيا ومركزا تكنولوجيا ورصدت لها الدولة امكانيات مادية كبيرة لتكون صرحا علميا مميزا يساهم في وضع ما وصل اليه العلم والعلماء من ابحاث وابتكارات لمواكبة التقدم التكنولوجي العالمي حتي اصبحت أول وادي للعلوم والتكنولوجيا (Science park) في الشرق الاوسط وأفريقيا.
تجولنا داخل المدينة والتقينا مع باحثيها وعلمائها للتعرف علي اهم انجازاتهم العلمية التي حققوها وتم توظيفها لخدمة المجتمع – والتعرف علي التحديات التي تواجه المدينة حتي تصل الي العمل بكامل طاقتها – وتعد المدينة نموذجا أمثل للبحث العلمي وتطبيقه علي أرض الواقع لكنها في اشد الحاجة الي باحثين وكوادر علمية – وتحتاج الي استراتيجية وآليات لتسويق منتجاتها – نحن في حاجة الي تشريع سريع ينظم العلاقة بين المراكز البحثية والشركات والمصانع لتحقيق ما تهدف له الدولة من ربط الإنتاج بالبحث العلمي وتطبيق الابحاث علي ارض الواقع لمواجهة المشكلات والأزمات .
الكود العالمي
تجولت الأخبار داخل المدينة ولفت نظرنا إلي ان المنشآت التي تشغلها حاليا هي 60 فدانا فقط من إجمالي المساحة التي تم تخصيصها لها منذ 24 عاما وهي 225فدانا - وانشئ عليها منذ ذلك الحين ثمانية معاهد ومراكز – هي معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية – ومعهد بحوث المعلوماتية – ومعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة – ومعهد بحوث زراعة الاراضي القحلي – ومعهد البيئة والمواد الطبيعية – ومركز تطوير صناعة الدواء والصناعات التخميرية – ومركز تنمية القدرات التكنولوجية – ومركز تطوير الصناعات الصغيرة (بالرغم من ان قرار الإنشاء تضمن 12 معهدا يتم إنشاؤها علي مراحل).
المفاعل الحيوي
اهم ما جذب انتباهنا خلال جولتنا هو المفاعل الحيوي (pilot) الذي يتكون من ثلاث وحدات تعمل بشكل مكثف علي تطوير الصناعات البيوتكنولوجية والدوائية ونجح المفاعل في إنتاج المثبط المناعي «رباميسين» وبكميات مناسبة – وايضا نجح في انتاج دواء للسرطان مستخلص من فطر «عيش الغراب» – وانتاج مركب «بيوسين» الذي اثبت فاعلية فائقة في القضاء علي مرض العفن البني في البطاطس بنسبة 90% وهي المشكلة التي كانت تعاني منها مصر وتسببت في وقف تصدير البطاطس الي دول الاتحاد الاوربي وأسيا الا ان مدينة الابحاث تمكنت من حل المشكلة.
التقينا مع دكتور جابر عطية ابو زيد استاذ مساعد في التكنولوجيا الحيوية بمعهد بحوث الهندسة الوراثية الذي اكد ان المفاعل الحيوي قادر ايضا علي انتاج «الانسولين» علي مستوي تجاري وسد احتياج السوق الدوائي منه – ونجح المفاعل في انتاج إنزيمات «انكلين فوسفاتين» التي تستخدم في تصنيع المنظفات - ايضا المفاعل قادر علي انتاج الألبان ومكملات الغذاء والمضادات الحيوية علي مستوي تجاري وسد احتياج السوق منها، كما أن فكرة عمل المفاعل تعتمد علي إنتاج كميات وفيرة من البكتيريا والانزيمات التي تستخدم في تلك الصناعات – والمفاعل يخدم بشكل مباشر شركات الأدوية والبترول المحيطة بنا في منطقة برج العرب حيث ان المفاعل قادر علي تحضير المواد الخام وبكميات وفيرة والتي تستخدمها تلك الشركات في صناعاتها وبهذا توفر مدينة الأبحاث المواد الخام المصنعة محليا بدلا من استيرادها.
البصمة الوراثية
التقينا مع دكتور دسوقي عبد الحليم عميد معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجية الحيوية الذي أكد أن المعهد يضم 6 أقسام بحثية تغطي كل التخصصات وهي التكنولوجيا الحيوية – والطبية – والبيئية – والاحماض الأمينية – المنتجات الدوائية الطبيعية – علاوة علي تخصصات تطبيقية تهدف لانتاج منتجات صناعية صديقة للبيئة وغير ضارة للانسان – علي سبيل المثال نجح المعهد في انتاج وقود حيوي صديق للبيئة من الطحالب والخميرة والبكتيريا واستخدامها في تدوير المخلفات الزراعية لانتاج وقود صديق للبيئة يستخدم في الصناعات ونجح المعهد في الكشف عن الغش التجاري باستخدام البصمة الوراثية (DNA) التي عن طريقها يمكن تمييز والكشف عن لحوم الخنازير ولحوم البقر والحمير والخيول وغيرها حتي بعد الطهي ويمكن ايضا الكشف عن غش الالبان والتمييز بين البان الجاموس والاغنام والابقار – وهنا مطلوب تسويق هذا المنتج الي الجهات المعنية بالكشف عن الغش التجاري لتعميم الفائدة .
يستكمل دكتور دسوقي عبد الحليم قائلا :- تمكن المعهد من انتاج مخلوط من البكتيريا يتم استخدامه في معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في الزراعة – واستفاد رواد القري السياحية بالساحل الشمالي من هذه التقنية – وفي انتظار التسويق لهذا المنتج لتعميم الفائدة – كذلك تم التوصل الي منتج صديق للبيئة من مخلوط بكتيري .
المزرعة
انتقلنا بعد ذلك إلي المزرعة التجريبية التي تضم 28 فدانا مقسمة علي جزءين الأول تجريبي مخصص لزراعة النباتات والاشجار التي تستخدم في البحث العلمي والجزء الآخر انتاجي خاص بزراعة محاصيل حسب كل موسم ويتم تسويقها وبيعها – ومن ضمن النباتات التجريبيية تم زراعة نبات «الجاتروفا» علي مساحة 8 أفدنة تحت اشراف دكتور محمد رشاد الذي اكد علي ان هذا النبات يعد مصدرا كبيرا للطاقة الحيوية ووجد ان واحد طن من نواتج عصر بذرة الجاتروفا يحتوي علي ما يعادل 153 كجم سمادا حيويا – وثبت نجاح زراعة هذا النبات فلي الاراضي شبه القحلة كالمنطقة الممتدة علي طول الساحل الشمالي الغربي لمصر وان نجاح زراعته في هذه المنطقة يساعد في تنمية المجتمعات المحيطة – وترجع أهمية زراعة نبات الجاتروفا بجانب انه مصدر للوقود الحيوي الي استخدامه في أغراض صناعية أخري مثل صناعة المنظفات والأسمدة العضوية والمبيدات الحيوية بالاضافة الي الاستفادة من هذه المخلفات في صناعة أعلاف الماشية وممكن تسويق هذه الأعلاف في المناطق البدوية الممتدة علي الشريط الموازي للساحل الشمالي الغربي .
علوم الصدارة
التقينا مع دكتورة مها الدملاوي رئيس المدينة وقالت «عندما صدر قرار انشاء المدينة 1993 بدأنا في مقر بمنطقة الدخيلة حتي تم الانتهاء من إنشاءات وتجهيزات مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب وتم الافتتاح الرسمي للمدينة عام 2000 بحضور السيد رئيس الجمهورية وقتذاك – وبدأنا العمل الفعلي في المدينة التي نجحت في نشر 1304 أبحاث في المجلات العلمية الدولية المفهرسة وفي الحصول علي 24 براءة اختراع وهناك عشرات الابحاث في انتظار الحصول علي براءة الاختراع – والدولة ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تبخل علي المدينة بالدعم المادي او في الانفاق وشراء أجهزة المعامل عالية التقنية – لكن المدينة تحتاج الي كوادر بحثية – واخصائيين معامل – وحملة ماجستير – ومدرسين مساعدين – ومعيدين – المدينة نجحت بشكل كبير في استخدام علوم الصدارة وهي العلوم الجديدة التي لها سمة التطبيق علي ارض الواقع وتساهم بشكل كبير في حل مشاكل وتنمية المجتمع .
جزيئات الفضة
تستكمل د. مها الدملاوي وتقول :- حصلت المدينة علي تمويل مالي من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية من أجل مشروع «تعقيم وازالة رائحة مياه الصرف وتحسين جودتها باستخدام جزئيات الفضة متناهية الصغر وقامت دكتورة سحر عبد الفتاح الباحثة بمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بتنفيذ هذا المشروع ونجحت في تطوير تقنيات التكنولوجيا الخاصة بالتحضير الحيوي لجزيئات الفضة متناهية الصغر التي لها قدرة عالية للتخلص من اكثر من 650 نوعاً من البكتيريا والفيروسات والفطريات بدون اي مخاطر صحية – وجزيئات الفضة ويمكن استخدامها ايضا في تعقيم مياه الشرب ولهذه الجزئيات تأثير كبير علي المياه لدرجة ان واحد جرام منها يعقم مئات الكيلو مترات المربعة ونجحت الباحثة في تطوير البحث وقامت بتحضير جزيئات الفضة باستخدام البكتيريا وهي من أفضل الطرق لتطوير التكنولوجيا البيئية النظيفة بدون تكاليف باهظة .
تضيف دكتورة مها الدملاوي «مشروع تنقية مياه شاطئ المكس من المشروعات الهامة جدا التي نفذتها المدينة مع الاتحاد الأوروبي حيث تقدمنا باقتراح مناسب لمكافحة التلوث البيئي الذي يؤدي الي وجود مخاطر عديدة في مياه شاطئ المكس الذي تم اختياره كنموذج للدراسة وذلك لتنوع مظاهر التلوث البحري فيه من ملوثات عضوية وبترولية ومعادن ثقيلة طبقا لتقرير وزارة البيئة – ونجحت المدينة في التوصل الي انزيمات قادرة علي تفتيت المركبات البترولية والهيدروكربونية للقضاء علي الملوثات المختلفة بالمياه وتنظيف شاطي ء المكس – مما ادي الي توسيع دائرة التجربة لتضم دول حوض البحر المتوسط مثل المغرب وتونس واليونان وايطاليا واسبانيا وسيتم استغلال منتجات التكنولوجيا الحيوية الميكروبية التي نجحت المدينة في استخراجها والتواصل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في قطاع المعالجة البيولوجية البحرية لتحويل مخرجات هذا المشروع الي منتج يتم تسويقه لحل مشاكل التلوث البيئي المختلفة في البحر المتوسط .
وفي الختام اكدت دكتورة مها الدملاوي انه تم مؤخرا البدء في مشروع يعد احد المشروعات الهامة التي نفذتها المدينة مع المفوضية الأوربية هو مشروع اللوحات الشمسية والباحث الرئيسي في هذا المشروع هو أكاديمية البحث العلمي بالقاهرة التي تشرف علي تنفيذ خطوات المشروع وتبلغ تكلفته 22 مليون يورو وينفذ علي مساحة 12 فدانا من أرض المدينة.
الزجاج الذكي
دكتور عصام خميس نائب وزير البحث العلمي والرئيس السابق لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب أكد:- المدينة حصلت علي لقب واد للعلوم والتكنولوجيا (science park) في وقت قياسي لأنها نفذت استراتيجية محكمة ذات أهداف محددة فتم تجهيز المعامل المركزية بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية وتم تدريب الباحثين عليها بشكل عالي المهارة حتي حصلت تلك المعامل علي شهادة الأيزو العالمية – ولا ننسي الحاضنات التكنولوجية التي انشأتها المدينة والتي تهدف الي جذب شباب البتكرين ومساعدتهم في ابحاثهم وتجاربهم وتوفير لهم كافة الامكانيات للوصول بابتكاراتهم الي مرحلي التطبيق وايضا اعتمد الاختيار علي ان المدينة تستخدم علوم التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة والمعلوماتية – ووجود المدينة في مجتمع صناعي يحيط بها جعلها تنجز في البحوث التطبيقية التي تساعد الصناعات.
البحث العلمي
التقت الأخبار مع دكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي أكد علي ان المستقبل سيشهد طفرة في الاستثمار في البحث العلمي من قبل الشركات الكبري المحلية والعالمية وتعاون فعال مع العلماء والباحثين لاستخدام مخرجات الأبحاث والمعامل في حل مشاكل وتطوير الصناعات المختلفة. ومدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في برج العرب نموذجا علي أرض الواقع يؤكد الأهمية التي توليها الدولة للاستثمار في البحث العلمي وحاورته «الأخبار» حول بعض القضايا.
• الأخبار: المدينة ينقصها الدعاية والتسويق
•أجاب الوزير: هذا صحيح وسيتم العمل في المرحلة القادمة علي التسويق الجيد للمدينة عن طريق مجموعات وشركات متخصصة – علاوة علي وجود أهمية لدور الاعلام في إبراز الإنجازات العلمية وبراءات الاختراع التي يحصل عليها الباحثين – بالاضافة الي ضرورة تكثيف ورش العمل والدورات التدريبية التي تنظمها المدينة للشركاتوالمصانع الموجودة في المنطقة الصناعية في برج العرب .
•الأخبار: المدينة في حاجة الي باحثين وكوادر علمية .
•أجاب الوزير: تم التواصل مع جهاز التنظيم والادارة لتوفير الدرجات اللازمة وتزويد المدينة باحتياجاتها من الباحثين
•الأخبار : ماذا عن مشروع اقامة المنطقة الاستثمارية بمدينة الأبحاث العلمية ؟
•الوزير: تم ادراج مشروع المنطقة الاستثمارية بعد موافقة وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الخطة الخمسية من 2012- 2017 للبدء في تنفيذ البنية التحتية وتنفيذ المخطط العام والتجهيزات المختلفة الأخري – وفي 2013 تم طرح مناقصة عامة دولية بشأن دراسات تصميم المخطط العام للمنطقة الاستثمارية العلمية ومتابعة تنفيذها وتم ترسية المناقصة علي مكتب المجموعة الهندسية الاستشارية (سيجمان) والذي دخل في تحالف مع احد بيوت الخبرة العالمية في مجال تصميم وتنفيذ وديان العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية (world tecknopolis association) وطبعا حرصت الدولة علي تيسير الاجراءات الادارية علي المستثمرين فعملت علي منح كل التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط داخل المنطقة عن طريق مجلس ادارة المنطقة الاستثمارية – وتفعيل نظام الشباك الواحد في عملية تأسيس المشروعات والتمتع بالضمانات التي كفلها قانون ضمانات وحوافز الاستثمار .
توفير أدوية السكر والسرطان والقلب
•الأخبار : ما الذي ستقدمه المنطقة الاستثمارية العلمية للمجتمع؟
•الوزير: يتضمن مشروع المنطقة الاستثمارية العلمية 60 مشروعا من خلال كبريات الشركات الوطنية والدولية وتغطي كافة التخصصات الهامة منها توفير احتياجات مصر من الانسولين البشري وأدوية السرطان والقلب بالإضافة لعدد من الجالات المختلفة كالطاقة والصناعات البييئية والصناعات التي تعتمد علي تكنولوجيا المعلومات حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات من عدة دول منها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واسبانيا واليونان وبلجيكا والصين والمانيا وسنغافورة وذلك في اطار عمليات نقل وتوطين التكنولوجيا مع العالم المتقدم وهو الامر الذي كان له أكبر الأثر في تحقيق الجذب الاستثماري لهذه الشركات الكبري في نطاق المنطقة الاستثمارية ببرج العرب
•الأخبار: ما الذي جذب الشركات العالمية للاستثمار العلمي في مدينة الأبحاث ؟
•الوزير: النشاط العلمي المميز لمدينة الأبحاث خاصة في مجالات الصناعات الصيدلية الحيوية – والنانو تكنولوجي – والحاضنات التكنولوجية الحيوية – مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة – وجود مراكز خدمات تكنولوجية – ووجود حاضنات تكنولوجيا المعلومات – ومن الاشياء الذي جذبت الشركات أيضا القرب من مدينة الاسكندرية ومن المعروف ان المنطقة الغربية بالاسكندرية ومنطقة برج العرب الصناعية تشكل 40% من الصناعة في مصر – ووجود الطريق الدولي ومطار برج العرب الجديد ساهم بشكل فاعل في جذب المستثمرين .
وادي للعلوم
يختتم دكتور خالد عبد الغفار وزير البحث العلمي حديثه قائلا «بكل الفخر استطيع ان أقول ان مدينة الأبحاث العلمية استطاعت ان تلحق بركب وديان العلوم والتكنولوجيا في العالم المتقدم حينما تم اختيارها ان تكون مقرا لاتحاد وديان العلوم والتكنولوجيا لدول المتوسط الذي قبل عضوية مدينة الأبحاث العلمية عضوية عاملة رغم حداثة نشأتها واشتراط ان تكون العضوية كمراقب لمدة عامين .
قانون الابتكار
وعن أهمية وجود تشريع جديد ينظم العلاقة بين المراكز البحثية والمصانع والشركات تحدثنا مع دكتور جمال شيحة رئيس لجنة البحث العلمي والتعليم العالي بمجلس النواب الذي قال «القوانين الحالية تمنع مراكز الأبحاث والجامعات والباحثين من انشاء شركات لادارة مخرجات بحوثهم بأسلوب اقتصادي سليم وهذا عكس الموجود حاليا في الدول المتقدمة التي يعد أحد ركائز تقدمها ربط البحث العلمي بالتطبيق والانتاج – لهذا سيقوم مجلس النواب في الدورة القادمة بمناقشة بمناقشة قانون يمنح مراكز البحوث والباحثين والجامعات انشاء شركات ومصانع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.