«التضامن» تقر تعديل وتوفيق أوضاع جمعيتين في القاهرة والبحيرة    الثلاثاء 29 يوليو 2025.. البورصة المصرية تعاود الارتفاع ب0.29% خلال تعاملات اليوم    تراجع مؤشرات الأسهم الآسيوية مع ترقّب نتائج المحادثات الأمريكية - الصينية    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    منال عوض تبحث الموقف الحالي للتعاون مع شركاء التنمية والمشروعات البيئية الحالية    رصيف محطة هاتشيسون بميناء السخنة يستقبل 3 اوناش عملاقة من طراز STS    رئيس الوزراء: نتطلع لاستمرار التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة    وزير الخارجية يؤكد على استمرار مصر في جهودها الحثيثة للوساطة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار    انطلاق ثالث قوافل «زاد العزة» محملة بنحو 1300 طن من المساعدات الغذائية والطبية العاجلة إلى غزة    برنامج الأغذية العالمي: حاجة ملحة لزيادة المساعدات لغزة قبل فوات الأوان    محافظ كفرالشيخ يشهد انطلاق مسيرة مصر النهاردة رياضة احتفالا بأول إنجاز أوليمبي مصري    طقس الإسكندرية اليوم.. انخفاض تدريجى فى درجات الحرارة والمحسوسة تسجل 36 درجة    التعليم تعلن عن وظائف بمدارس التكنولوجيا التطبيقية.. الشروط والتفاصيل    العثور علي جثمان طبيب الأسنان بترعة السلام بعد يوم كامل من الحادث والبحث    المدارس الثانوية تواصل تسليم استمارات النجاح لطلاب الثانوية العامة    ضبط 117.6 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    يوسف معاطي يكشف كواليس وأسرار من مسيرته الفنية: "سعاد حسني تمنت العودة للمسرح ومحمود ياسين انسحب بسبب المرض"    «الصحة» توقع مذكرة تفاهم لتطوير رعاية مرضى التصلب المتعدد    رئيس هيئة الرقابة الصحية: التأمين الصحي الشامل يحفز القطاع الخاص لتحسين جودة الرعاية الأولية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج الدراسات القانونية باللغة الفرنسية ب "حقوق حلوان"    أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    نقيب المهندسين ل طلاب الثانوية العامة: احذروا من الالتحاق بمعاهد غير معتمدة.. لن نقيد خريجيها    ترامب: لا أسعى للقاء جين بينج لكني قد أزور الصين تلبية لدعوته    ارتفاع حصيلة ضحايا إطلاق النار فى نيويورك ل5 أشخاص بينهم ضابط شرطة    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    رئيس اتحاد طنجة: عبد الحميد معالي اختار الانضمام إلى الزمالك عن أندية أوروبا    عاجل.. الشرطة تلقي القبض على رمضان صبحي بعد عودته من تركيا    كريم رمزي يعلق على ستوري عبد القادر.. ويفجر مفاجأة بشأن موقف الزمالك    سميرة صدقي: محمد رمضان وأحمد العوضي مش هيعرفوا يبقوا زي فريد شوقي (فيديو)    العظماء السبعة في دولة التلاوة، خريطة إذاعة القرآن الكريم اليوم الثلاثاء    ثنائي المصري أحمد وهب وأحمد شرف ضمن معسكر منتخب الشباب استعدادًا لبطولة كأس العالم بشيلي    بعد القبض على رمضان صبحي.. تعرف على موقفة القانوني ومدة الحبس وموعد الأفراج عن اللاعب    حملة «100 يوم صحة» تقدم 19.2 مليون خدمة طبية مجانية خلال 13 يوما    رابط التقديم الإلكتروني ل تنسيق الصف الأول الثانوي 2025.. مرحلة ثانية (الحد الأدني ب 6 محافظات)    مصرع 30 شخصًا في العاصمة الصينية بكين جراء الأمطار الغزيرة    بفرمان من ريبيرو.. الأهلي يتراجع عن صفقته الجديدة.. شوبير يكشف    من «ظلمة» حطام غزة إلى «نور» العلم فى مصر    سفير تركيا: خريجو مدرسة السويدي للتكنولوجيا يكتسبون مهارات قيّمة    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    لا تليق بمسيرتي.. سميرة صدقي تكشف سبب رفضها لبعض الأدوار في الدراما    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    بدء اختبارات مشروع تنمية المواهب بالتعاون بين الاتحادين الدولي والمصري لكرة القدم    مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    لجنة للمرور على اللجان الانتخابية بالدقهلية لبحث جاهزيتها لانتخابات الشيوخ    تشييع جثمانى طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما فى حادث على الدائرى.. صور    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    غادة عادل vs صبا مبارك.. انطلاق تصوير «وتر حساس» الجزء الثاني    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    «النادي ممكن يتقفل».. رسائل نارية من نصر أبوالحسن لجماهير الإسماعيلي    الرئيس الفلسطيني يثمن نداء الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي من أجل وقف الحرب في غزة    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تضم 8 معاهد ومراكز تكنولوجية.. ومفاعلاً حيوياً لصناعة الأنسولين وأدوية السرطان
نشر في الأخبار يوم 23 - 08 - 2017

رئيس المدينة : لدينا 1300 بحث و24 براءة اختراع.. ونجحنا في تنقية مياه شاطئ المكس
نجحت في إنتاج وقود صديق للبيئة.. ومعالجة مياه الصرف بالساحل
العلم هو أساس التكنولوجيا - والتكنولوجيا هي ركيزة الانتاج -والإنتاج هو عصب التنمية - ولا يمكن لأمة ان تطمح في مستقبل أفضل إلا اذا وضعت العلم الحديث في مكانه المُستحَّق- هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في عيد العلم -- والبحث العلمي يجب ان يكون سلاحنا في مواجهة التحديات لنلحق بركب الدول المتقدمة التي سبقتنا في التنمية والتي استخدمت البحث العلمي في شتي المجالات وطبقته علي أرض الواقع بأساليب تكنولوجية ملائمة – والدولة تولي أهمية للبحث العلمي وقامت مؤخرا بزيادة المخصصات المالية له الي ما يقرب من 18 مليار دولار والتأكيد علي انه سفينة الانقاذ للعبور الي مستقبل مضيء ونمو اقتصادي مستدام وتنمية اجتماعية شاملة .
في عيد العلم قامت »الأخبار« بزيارة «مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في برج العرب» والتي انشئت بقرار جمهوري عام 1993علي مساحة 225فدانا غرب الاسكندرية بحيث تضم 12 معهدا بحثيا ومركزا تكنولوجيا ورصدت لها الدولة امكانيات مادية كبيرة لتكون صرحا علميا مميزا يساهم في وضع ما وصل اليه العلم والعلماء من ابحاث وابتكارات لمواكبة التقدم التكنولوجي العالمي حتي اصبحت أول وادي للعلوم والتكنولوجيا (Science park) في الشرق الاوسط وأفريقيا.
تجولنا داخل المدينة والتقينا مع باحثيها وعلمائها للتعرف علي اهم انجازاتهم العلمية التي حققوها وتم توظيفها لخدمة المجتمع – والتعرف علي التحديات التي تواجه المدينة حتي تصل الي العمل بكامل طاقتها – وتعد المدينة نموذجا أمثل للبحث العلمي وتطبيقه علي أرض الواقع لكنها في اشد الحاجة الي باحثين وكوادر علمية – وتحتاج الي استراتيجية وآليات لتسويق منتجاتها – نحن في حاجة الي تشريع سريع ينظم العلاقة بين المراكز البحثية والشركات والمصانع لتحقيق ما تهدف له الدولة من ربط الإنتاج بالبحث العلمي وتطبيق الابحاث علي ارض الواقع لمواجهة المشكلات والأزمات .
الكود العالمي
تجولت الأخبار داخل المدينة ولفت نظرنا إلي ان المنشآت التي تشغلها حاليا هي 60 فدانا فقط من إجمالي المساحة التي تم تخصيصها لها منذ 24 عاما وهي 225فدانا - وانشئ عليها منذ ذلك الحين ثمانية معاهد ومراكز – هي معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية – ومعهد بحوث المعلوماتية – ومعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة – ومعهد بحوث زراعة الاراضي القحلي – ومعهد البيئة والمواد الطبيعية – ومركز تطوير صناعة الدواء والصناعات التخميرية – ومركز تنمية القدرات التكنولوجية – ومركز تطوير الصناعات الصغيرة (بالرغم من ان قرار الإنشاء تضمن 12 معهدا يتم إنشاؤها علي مراحل).
المفاعل الحيوي
اهم ما جذب انتباهنا خلال جولتنا هو المفاعل الحيوي (pilot) الذي يتكون من ثلاث وحدات تعمل بشكل مكثف علي تطوير الصناعات البيوتكنولوجية والدوائية ونجح المفاعل في إنتاج المثبط المناعي «رباميسين» وبكميات مناسبة – وايضا نجح في انتاج دواء للسرطان مستخلص من فطر «عيش الغراب» – وانتاج مركب «بيوسين» الذي اثبت فاعلية فائقة في القضاء علي مرض العفن البني في البطاطس بنسبة 90% وهي المشكلة التي كانت تعاني منها مصر وتسببت في وقف تصدير البطاطس الي دول الاتحاد الاوربي وأسيا الا ان مدينة الابحاث تمكنت من حل المشكلة.
التقينا مع دكتور جابر عطية ابو زيد استاذ مساعد في التكنولوجيا الحيوية بمعهد بحوث الهندسة الوراثية الذي اكد ان المفاعل الحيوي قادر ايضا علي انتاج «الانسولين» علي مستوي تجاري وسد احتياج السوق الدوائي منه – ونجح المفاعل في انتاج إنزيمات «انكلين فوسفاتين» التي تستخدم في تصنيع المنظفات - ايضا المفاعل قادر علي انتاج الألبان ومكملات الغذاء والمضادات الحيوية علي مستوي تجاري وسد احتياج السوق منها، كما أن فكرة عمل المفاعل تعتمد علي إنتاج كميات وفيرة من البكتيريا والانزيمات التي تستخدم في تلك الصناعات – والمفاعل يخدم بشكل مباشر شركات الأدوية والبترول المحيطة بنا في منطقة برج العرب حيث ان المفاعل قادر علي تحضير المواد الخام وبكميات وفيرة والتي تستخدمها تلك الشركات في صناعاتها وبهذا توفر مدينة الأبحاث المواد الخام المصنعة محليا بدلا من استيرادها.
البصمة الوراثية
التقينا مع دكتور دسوقي عبد الحليم عميد معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجية الحيوية الذي أكد أن المعهد يضم 6 أقسام بحثية تغطي كل التخصصات وهي التكنولوجيا الحيوية – والطبية – والبيئية – والاحماض الأمينية – المنتجات الدوائية الطبيعية – علاوة علي تخصصات تطبيقية تهدف لانتاج منتجات صناعية صديقة للبيئة وغير ضارة للانسان – علي سبيل المثال نجح المعهد في انتاج وقود حيوي صديق للبيئة من الطحالب والخميرة والبكتيريا واستخدامها في تدوير المخلفات الزراعية لانتاج وقود صديق للبيئة يستخدم في الصناعات ونجح المعهد في الكشف عن الغش التجاري باستخدام البصمة الوراثية (DNA) التي عن طريقها يمكن تمييز والكشف عن لحوم الخنازير ولحوم البقر والحمير والخيول وغيرها حتي بعد الطهي ويمكن ايضا الكشف عن غش الالبان والتمييز بين البان الجاموس والاغنام والابقار – وهنا مطلوب تسويق هذا المنتج الي الجهات المعنية بالكشف عن الغش التجاري لتعميم الفائدة .
يستكمل دكتور دسوقي عبد الحليم قائلا :- تمكن المعهد من انتاج مخلوط من البكتيريا يتم استخدامه في معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في الزراعة – واستفاد رواد القري السياحية بالساحل الشمالي من هذه التقنية – وفي انتظار التسويق لهذا المنتج لتعميم الفائدة – كذلك تم التوصل الي منتج صديق للبيئة من مخلوط بكتيري .
المزرعة
انتقلنا بعد ذلك إلي المزرعة التجريبية التي تضم 28 فدانا مقسمة علي جزءين الأول تجريبي مخصص لزراعة النباتات والاشجار التي تستخدم في البحث العلمي والجزء الآخر انتاجي خاص بزراعة محاصيل حسب كل موسم ويتم تسويقها وبيعها – ومن ضمن النباتات التجريبيية تم زراعة نبات «الجاتروفا» علي مساحة 8 أفدنة تحت اشراف دكتور محمد رشاد الذي اكد علي ان هذا النبات يعد مصدرا كبيرا للطاقة الحيوية ووجد ان واحد طن من نواتج عصر بذرة الجاتروفا يحتوي علي ما يعادل 153 كجم سمادا حيويا – وثبت نجاح زراعة هذا النبات فلي الاراضي شبه القحلة كالمنطقة الممتدة علي طول الساحل الشمالي الغربي لمصر وان نجاح زراعته في هذه المنطقة يساعد في تنمية المجتمعات المحيطة – وترجع أهمية زراعة نبات الجاتروفا بجانب انه مصدر للوقود الحيوي الي استخدامه في أغراض صناعية أخري مثل صناعة المنظفات والأسمدة العضوية والمبيدات الحيوية بالاضافة الي الاستفادة من هذه المخلفات في صناعة أعلاف الماشية وممكن تسويق هذه الأعلاف في المناطق البدوية الممتدة علي الشريط الموازي للساحل الشمالي الغربي .
علوم الصدارة
التقينا مع دكتورة مها الدملاوي رئيس المدينة وقالت «عندما صدر قرار انشاء المدينة 1993 بدأنا في مقر بمنطقة الدخيلة حتي تم الانتهاء من إنشاءات وتجهيزات مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب وتم الافتتاح الرسمي للمدينة عام 2000 بحضور السيد رئيس الجمهورية وقتذاك – وبدأنا العمل الفعلي في المدينة التي نجحت في نشر 1304 أبحاث في المجلات العلمية الدولية المفهرسة وفي الحصول علي 24 براءة اختراع وهناك عشرات الابحاث في انتظار الحصول علي براءة الاختراع – والدولة ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تبخل علي المدينة بالدعم المادي او في الانفاق وشراء أجهزة المعامل عالية التقنية – لكن المدينة تحتاج الي كوادر بحثية – واخصائيين معامل – وحملة ماجستير – ومدرسين مساعدين – ومعيدين – المدينة نجحت بشكل كبير في استخدام علوم الصدارة وهي العلوم الجديدة التي لها سمة التطبيق علي ارض الواقع وتساهم بشكل كبير في حل مشاكل وتنمية المجتمع .
جزيئات الفضة
تستكمل د. مها الدملاوي وتقول :- حصلت المدينة علي تمويل مالي من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية من أجل مشروع «تعقيم وازالة رائحة مياه الصرف وتحسين جودتها باستخدام جزئيات الفضة متناهية الصغر وقامت دكتورة سحر عبد الفتاح الباحثة بمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بتنفيذ هذا المشروع ونجحت في تطوير تقنيات التكنولوجيا الخاصة بالتحضير الحيوي لجزيئات الفضة متناهية الصغر التي لها قدرة عالية للتخلص من اكثر من 650 نوعاً من البكتيريا والفيروسات والفطريات بدون اي مخاطر صحية – وجزيئات الفضة ويمكن استخدامها ايضا في تعقيم مياه الشرب ولهذه الجزئيات تأثير كبير علي المياه لدرجة ان واحد جرام منها يعقم مئات الكيلو مترات المربعة ونجحت الباحثة في تطوير البحث وقامت بتحضير جزيئات الفضة باستخدام البكتيريا وهي من أفضل الطرق لتطوير التكنولوجيا البيئية النظيفة بدون تكاليف باهظة .
تضيف دكتورة مها الدملاوي «مشروع تنقية مياه شاطئ المكس من المشروعات الهامة جدا التي نفذتها المدينة مع الاتحاد الأوروبي حيث تقدمنا باقتراح مناسب لمكافحة التلوث البيئي الذي يؤدي الي وجود مخاطر عديدة في مياه شاطئ المكس الذي تم اختياره كنموذج للدراسة وذلك لتنوع مظاهر التلوث البحري فيه من ملوثات عضوية وبترولية ومعادن ثقيلة طبقا لتقرير وزارة البيئة – ونجحت المدينة في التوصل الي انزيمات قادرة علي تفتيت المركبات البترولية والهيدروكربونية للقضاء علي الملوثات المختلفة بالمياه وتنظيف شاطي ء المكس – مما ادي الي توسيع دائرة التجربة لتضم دول حوض البحر المتوسط مثل المغرب وتونس واليونان وايطاليا واسبانيا وسيتم استغلال منتجات التكنولوجيا الحيوية الميكروبية التي نجحت المدينة في استخراجها والتواصل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في قطاع المعالجة البيولوجية البحرية لتحويل مخرجات هذا المشروع الي منتج يتم تسويقه لحل مشاكل التلوث البيئي المختلفة في البحر المتوسط .
وفي الختام اكدت دكتورة مها الدملاوي انه تم مؤخرا البدء في مشروع يعد احد المشروعات الهامة التي نفذتها المدينة مع المفوضية الأوربية هو مشروع اللوحات الشمسية والباحث الرئيسي في هذا المشروع هو أكاديمية البحث العلمي بالقاهرة التي تشرف علي تنفيذ خطوات المشروع وتبلغ تكلفته 22 مليون يورو وينفذ علي مساحة 12 فدانا من أرض المدينة.
الزجاج الذكي
دكتور عصام خميس نائب وزير البحث العلمي والرئيس السابق لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب أكد:- المدينة حصلت علي لقب واد للعلوم والتكنولوجيا (science park) في وقت قياسي لأنها نفذت استراتيجية محكمة ذات أهداف محددة فتم تجهيز المعامل المركزية بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية وتم تدريب الباحثين عليها بشكل عالي المهارة حتي حصلت تلك المعامل علي شهادة الأيزو العالمية – ولا ننسي الحاضنات التكنولوجية التي انشأتها المدينة والتي تهدف الي جذب شباب البتكرين ومساعدتهم في ابحاثهم وتجاربهم وتوفير لهم كافة الامكانيات للوصول بابتكاراتهم الي مرحلي التطبيق وايضا اعتمد الاختيار علي ان المدينة تستخدم علوم التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة والمعلوماتية – ووجود المدينة في مجتمع صناعي يحيط بها جعلها تنجز في البحوث التطبيقية التي تساعد الصناعات.
البحث العلمي
التقت الأخبار مع دكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي أكد علي ان المستقبل سيشهد طفرة في الاستثمار في البحث العلمي من قبل الشركات الكبري المحلية والعالمية وتعاون فعال مع العلماء والباحثين لاستخدام مخرجات الأبحاث والمعامل في حل مشاكل وتطوير الصناعات المختلفة. ومدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في برج العرب نموذجا علي أرض الواقع يؤكد الأهمية التي توليها الدولة للاستثمار في البحث العلمي وحاورته «الأخبار» حول بعض القضايا.
• الأخبار: المدينة ينقصها الدعاية والتسويق
•أجاب الوزير: هذا صحيح وسيتم العمل في المرحلة القادمة علي التسويق الجيد للمدينة عن طريق مجموعات وشركات متخصصة – علاوة علي وجود أهمية لدور الاعلام في إبراز الإنجازات العلمية وبراءات الاختراع التي يحصل عليها الباحثين – بالاضافة الي ضرورة تكثيف ورش العمل والدورات التدريبية التي تنظمها المدينة للشركاتوالمصانع الموجودة في المنطقة الصناعية في برج العرب .
•الأخبار: المدينة في حاجة الي باحثين وكوادر علمية .
•أجاب الوزير: تم التواصل مع جهاز التنظيم والادارة لتوفير الدرجات اللازمة وتزويد المدينة باحتياجاتها من الباحثين
•الأخبار : ماذا عن مشروع اقامة المنطقة الاستثمارية بمدينة الأبحاث العلمية ؟
•الوزير: تم ادراج مشروع المنطقة الاستثمارية بعد موافقة وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الخطة الخمسية من 2012- 2017 للبدء في تنفيذ البنية التحتية وتنفيذ المخطط العام والتجهيزات المختلفة الأخري – وفي 2013 تم طرح مناقصة عامة دولية بشأن دراسات تصميم المخطط العام للمنطقة الاستثمارية العلمية ومتابعة تنفيذها وتم ترسية المناقصة علي مكتب المجموعة الهندسية الاستشارية (سيجمان) والذي دخل في تحالف مع احد بيوت الخبرة العالمية في مجال تصميم وتنفيذ وديان العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية (world tecknopolis association) وطبعا حرصت الدولة علي تيسير الاجراءات الادارية علي المستثمرين فعملت علي منح كل التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط داخل المنطقة عن طريق مجلس ادارة المنطقة الاستثمارية – وتفعيل نظام الشباك الواحد في عملية تأسيس المشروعات والتمتع بالضمانات التي كفلها قانون ضمانات وحوافز الاستثمار .
توفير أدوية السكر والسرطان والقلب
•الأخبار : ما الذي ستقدمه المنطقة الاستثمارية العلمية للمجتمع؟
•الوزير: يتضمن مشروع المنطقة الاستثمارية العلمية 60 مشروعا من خلال كبريات الشركات الوطنية والدولية وتغطي كافة التخصصات الهامة منها توفير احتياجات مصر من الانسولين البشري وأدوية السرطان والقلب بالإضافة لعدد من الجالات المختلفة كالطاقة والصناعات البييئية والصناعات التي تعتمد علي تكنولوجيا المعلومات حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات من عدة دول منها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واسبانيا واليونان وبلجيكا والصين والمانيا وسنغافورة وذلك في اطار عمليات نقل وتوطين التكنولوجيا مع العالم المتقدم وهو الامر الذي كان له أكبر الأثر في تحقيق الجذب الاستثماري لهذه الشركات الكبري في نطاق المنطقة الاستثمارية ببرج العرب
•الأخبار: ما الذي جذب الشركات العالمية للاستثمار العلمي في مدينة الأبحاث ؟
•الوزير: النشاط العلمي المميز لمدينة الأبحاث خاصة في مجالات الصناعات الصيدلية الحيوية – والنانو تكنولوجي – والحاضنات التكنولوجية الحيوية – مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة – وجود مراكز خدمات تكنولوجية – ووجود حاضنات تكنولوجيا المعلومات – ومن الاشياء الذي جذبت الشركات أيضا القرب من مدينة الاسكندرية ومن المعروف ان المنطقة الغربية بالاسكندرية ومنطقة برج العرب الصناعية تشكل 40% من الصناعة في مصر – ووجود الطريق الدولي ومطار برج العرب الجديد ساهم بشكل فاعل في جذب المستثمرين .
وادي للعلوم
يختتم دكتور خالد عبد الغفار وزير البحث العلمي حديثه قائلا «بكل الفخر استطيع ان أقول ان مدينة الأبحاث العلمية استطاعت ان تلحق بركب وديان العلوم والتكنولوجيا في العالم المتقدم حينما تم اختيارها ان تكون مقرا لاتحاد وديان العلوم والتكنولوجيا لدول المتوسط الذي قبل عضوية مدينة الأبحاث العلمية عضوية عاملة رغم حداثة نشأتها واشتراط ان تكون العضوية كمراقب لمدة عامين .
قانون الابتكار
وعن أهمية وجود تشريع جديد ينظم العلاقة بين المراكز البحثية والمصانع والشركات تحدثنا مع دكتور جمال شيحة رئيس لجنة البحث العلمي والتعليم العالي بمجلس النواب الذي قال «القوانين الحالية تمنع مراكز الأبحاث والجامعات والباحثين من انشاء شركات لادارة مخرجات بحوثهم بأسلوب اقتصادي سليم وهذا عكس الموجود حاليا في الدول المتقدمة التي يعد أحد ركائز تقدمها ربط البحث العلمي بالتطبيق والانتاج – لهذا سيقوم مجلس النواب في الدورة القادمة بمناقشة بمناقشة قانون يمنح مراكز البحوث والباحثين والجامعات انشاء شركات ومصانع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.