رحب عدد من الدبلوماسيين بنتائج جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الافريقية والتي شملت تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، معتبرين أنها تأتي في إطار جهود مصر لتقوية دورها داخل القارة الافريقية، حيث شملت ملفات الأمن المائي ومكافحة الإرهاب وكذلك تسهيل دخول المنتجات المصرية إلي السوق الافريقي. ومن جانبه، أوضح السفير أحمد حجاج أمين عام مساعد منظمة الوحدة الإفريقية سابقًاأن زيارة الرئيس السيسي لتشاد مهمة للغاية لأنها تتناول موضوع الإرهاب بصفة عامة وخاصة في ليبيا التي تتعرض لهجمات من جانب المعارضة التشادية لصالح داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، حيث تتناول مباحثات الرئيس السيسي وإدريس ديبي مسألة ضبط الحدود الليبية وهوما يؤثر بشكل مباشر علي الأمن القومي المصري. وحول زيارة الرئيس إلي الجابون، أكد حجاج أن القاهرة وليبرافيل متطابقتان في مواقفهما في كافة المحافل الدولية. أما عن زيارتي تنزانيا ورواندا، أشار السفير أحمد حجاج إلي أهمية الدولتين في منطقة حوض النيل وبحث قضية الأمن المائي المصري خلال الزيارتين. وأكد السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية السابق للشئون الافريقية أن جولة الرئيس جاءت في وقتها المناسب وحلقة في سلسلة خطوات اتخذتها الدولة منذ عام 2013/2014 ولا شك ستتلوها تحركات أخري لتعزيز مكانة مصر وتواجدها ومصداقيتها في اطار علاقاتها الافريقية بمختلف الدول والمناطق بما في ذلك حوض النيل والتي لا تربطنا بها فقط مصالح قضية مياه النيل وانما مصالحنا متشعبة معها، وأضاف جولات وزيارات الرئيس تتيح الفرصة للجانب المصري لاستطلاع فرص تحقيق المزيد من النفاذ للسوق الافريقي الواعدة والضخمة وتعزيز نشاط قطاع الأعمال المصري وهوما يرتبط بانشاء مراكز لوجستية ومعارض خاصة مع الاخذ في الاعتبار دول التكتلات الاقتصادية الكوميسا والساديك وشرق افريقيا لإنشاء منطقة تجارة حرة بما يسمح بالمزيد من العلاقات التجارية والترابط التجاري للدول الافريقية. واكد السفير اشرف راشد مساعد وزير الخارجية الاسبق للشئون الافريقية ان الزيارات التي قام بها الرئيس السيسي للقارة الافريقية خطوة ممتازة كنا في انتظارها منذ فترة بعد ان فقدت الدول الأفريقية الثقة في العلاقات مع مصر علي المستوي الرئاسي. واضاف راشد ان مصر ستشهد تطورا كبيرا في العلاقات مع افريقيا سواء علي المستوي الثنائي او مشاركتنا في إطار المنظمات في افريقيا واكد السفير اشرف راشد ان زيارة الرئيس السيسي لتنزانيا ورواندا فتحت الابواب ووضعت الخطوط العريضه لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري،واعادة كسب ثقة الدول الافريقية في مصر مرة اخري.