تكشف الزيارات المستمرة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلي دول إفريقيا والمشروعات الكبري التي تنفذها مصر في إفريقيا عن عودة مصر الي عمقها الإفريقي بعد فترة طويلة من توقف الزيارات كما تؤكد حرص مصر علي دعم وتقوية العلاقات بين الدول الإفريقية وزيادة التعاون التجاري وأكد خبراء اقتصاديون ومتخصصون في الشأن الإفريقي في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ل4 دول إفريقية وهي تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد هدفها دعم التبادل التجاري بين دول القارة وتعزيز العلاقات الثنائية. وقال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس اتحاد المستثمرين العرب إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدول الجوار الإفريقي تعتبر خطوة مهمة لدعم وتقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول الإفريقية واستعادة مصر لدورها الريادي بالقارة وحتي نستعيد الملفات التي أهملت لمدة20 سنة عقب مقاطعة الرئيس الأسبق حسني مبارك عن زيارة دول إفريقيا وتوقفه أيضا عن استقبال رؤساء إفريقيا. وأكد بيومي أن مصر لها استثمارات كثيرة بدول إفريقيا ومصر عند إفريقيا هي الزعيم جمال عبد الناصر موضحا أن العلاقات بين مصر وإفريقيا تضاعفت3 مرات خلال الفترة القليلة الماضية مشيدا باهتمام القيادة السياسية وحرصها علي الانفتاح علي دول إفريقيا ودعم مشروعات التجارية والصناعية مع إفريقيا مشيرا الي أهمية ربط دول القارة بشبكة طرق لسهولة التبادل التجاري ونقل المنتجات والسلع بين الدول لتشجيع حركة الصادرات المصرية. وقال النائب مصطفي الجندي رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي إن الرئيس السيسي يركز منذ توليه الحكم قبل3 سنوات علي تقوية العلاقات المصرية بدول إفريقيا بصفتها أمتدادا للجذور المصرية وأمنا قوميا بالنسبة لمصر مشددا علي ضرورة أن يجد الأفارقة حلولا لمشاكلهم وأن يقوموا بحل مشكلة سد النهضة بالإضافة لتوسيع الاستثمارات المشتركة مشيرا الي ان90% من اجمالي مياه النيل مهدرة ونتخانق علي10% فقط من المياه. وأكد الجندي أن الاستثمارات المصرية في إفريقيا جيدة والاستثمارات الإفريقية بمصر محدودة للغاية مشددا علي أن زيارة الرئيس لدول إفريقيا الأربع رسالة قوية ودعوة للتبادل التجاري والاقتصادي والعسكري المتثمل في التدريب وتبادل المعلومات مشيرا الي أن مصر تستورد أشياء كثيرة من خارج إفريقيا ومتوافرة بإفريقيا موضحا أن هذه زيارات القيادات المصرية لدول إفريقيا تحظي باهتمام كبير عند الرؤساء والشعوب الإفريقية. وقال حسين صبور الرئيس السابق لجمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس مجموعة الأهلي للتنمية العقارية ان القيادة السياسية بالدولة تحاول جاهدة إصلاح العلاقات المصرية الإفريقية والتي تدهورة بشكل كبير خلال السنوات الماضية مشيرا الي أن الزيارة سوف يكون لها نتائج ايجابية عديدة لأن الزيارة تشمل دولتين بحوض النيل وتوثيق العلاقات معهما سوف يكون له آثار إيجابية علي المفاوضات حول سد النهضة كما أن زيارة دولتي تشاد والجابون لها أهمية كبري لتوثيق العلاقات المصرية الافريقية موضحا ان مصر تسعي لزيادة الصادارات المصرية وفتح اسواق جديدة بدول افريقيا كما ان دول افريقيا في حاجة ماسة الي استيراد الصناعات المصرية من ملابس واغذية باسعار منخفضة.