لأول مرة يتحدث المجلس العسكري عن »نفاد الصبر« ازاء ما يجري من أحداث. ونحن في الواقع لسنا في حاجة إلي لغة التهديد.. لأن التهديد لم يعد يجدي.. ما نريده فعلا هو الفعل.. بمعني أن نري أمامنا قضية اطفيح وقضية إمبابة واخيرا قضية ماسبيرو قد اصبحت قضايا أمام المحاكم.. وصدرت فيها أحكام رادعة.. ونفذت الأحكام في أصحابها. هنا فقط نستريح ويستريح الوطن.. فنحن غاضبون والوطن غاضب.. لأن ما يجري يستحق كل الغضب.. وكل ما نسمعه هو لغة تهديد احيانا.. أو لغة طبطبة غالبا. الكل يعلم ان الذين يريدون القضاء علي الثورة كثيرون.. وهم يتزايدون يوما بعد يوم بسبب تأخر تحقيق مطالب الثورة.. ومحاسبة رموز النظام السابق.. وتأخر خطوات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.. هي مسألة أيام.. ولكن يجب أن ندرك أن كل يوم يضيع يؤخرنا سنوات.. ونحن حتي الآن مازلنا في مرحلة الكلام.. ولا شيء غير الكلام.. وما نراه من افعال هي كلها افعال سلبية.. نريد أن يتوقف الكلام. ويبدأ الفعل الايجابي وعندما نتحدث عن الفعل الايجابي.. فإننا نتحدث عن الجدية والقدرة علي اتخاذ القرار.. وتنفيذه.. ومرة أخري وليست أخيرة: استعادة هيبة الدولة.. والقانون.