من غير سلام ولا كلام أضرب تعظيم سلام لقواتنا المسلحة المحترمة، وأكرر مرة واثنتين وثلاث »المحترمة« التي ساندت ومازالت تساند وستظل تساند الثورة حتي يعود للدولة اتزانها وتتثبت أركانها. تعظيم سلام لقواتنا المسلحة التي كان من السهل عليها أن تتواطأ مع النظام السابق، وترضي شهوته في الاستمرار في حالة اختطاف الدولة المصرية. وان تفعل مثلما فعلت جيوش أخري في المنطقة بالوقوف ضد شباب الثورة والشعب الذي تفاعل معها من أجل إسقاط النظام. تعظيم سلام وألف تعظيم سلام لقواتنا المسلحة التي التزمت ضبط النفس إلي أقصي درجة، وتحملت ما لا يقدر علي تحمله بشر، حرصا وإصرارا منها علي أن تمر بسلام المرحلة الاستثنائية التي تعيشها بلادنا. هذا هو الفارق بين قواتنا المسلحة العظيمة التي تدرك حجم المسئولية في السلم أو في الحرب، وبين قوات دول أخري لم تطلق رصاصة واحدة علي عدو، وبدلا من مواجهة العدو تعاملت مع شعوبها التي تطعمها وتدفع لها رواتبها علي أنها العدو، فصوبت فوهات الأسلحة إلي صدور شعوبها. قواتنا المسلحة »شبعانة« من إطلاق الرصاص في الوجهة الصحيحة في صدر العدو، لذلك لم يغرها أن تعتبر الشعب عدوا فتفترسه ليكون لها الحظوة عند الحاكم الديكتاتور. قواتنا المسلحة فعلا محترمة وعلينا أن نقابل الاحترام باحترام وتقدير بدلا من الاستفزاز الذي يمكن أن يجر مصر إلي ما لايحمد عقباه.. وربنا يسلم.