ألوان إشارات المرور الثلاثة التي يعرفها كل العالم »الأحمر والأخضر والأصفر» لا يعترف بها البعض في الشوارع، ولا يحترمها المشاة في كل الأحوال وربما لا يعلمون شيئا عنها، ويعبرون الإشارات في كل الألوان، وربما يتخيل بعض قادة السيارات أن بعض المشاة ينتظرون حتي تصبح اشارة عبور السيارات »خضراء» ليبدأوا في عبور الطريق، ويصبح غضبهم مضاعفا لو كانت مدة فتح إشارته في بعض الميادين 11 ثانية أو 27 ثانية، ويجد نفسه مضطرا للانتظار طويلا قبل أن يمر من وسط المشاة، وحتي من يمتلك سيارة ويعاني من تلك السلوكيات يجد نفسه يفعل نفس الشيء بعد أن يركن سيارته ويمشي في الشوارع لقضاء مصالحه ! أفضل مشهد لفوضي »المشاة» في ميدان رمسيس، والمؤكد أن عينك قد »تتحول»، عينك تدرك ما يحدث، فلا أحد يعرف »مين رايح فين.. وجاي منين والإشارة لونها إيه»، فهم يعبرون الطريق في كل »الألوان»، ويجلجل صوت كلاكسات السيارات والغضب يتملك السائقين، خاصة عندما تكون الإشارة خضراء أمامهم ولكنهم لا يستطيعون التحرك من كثرة عابري الطريق عن يمينهم وشمالهم، وتتعالي أصوات الغضب المتبادل والتلويح باليد وقد يتطور الأمر إلي مشاجرة، . ووسط زحام المشاة تسألنا مديحة أحمد 41 سنة ربة منزل عن المكان المخصص لعبور المشاة ورجل مرور الذي يتدخل لتنظيم عبورهم، فيما يدعو أحمد سعيد إلي ضرورة تطبيق قانون المرور وفرض مخالفات فورية للمشاة مثل التي يتم تطبيقها علي قادة السيارات، وفي المقابل يدعو محمد فتحي – سائق - إلي ضرورة نشر الوعي بثقافة احترام إشارات المرور بين السائقين والمشاة، ويشير إلي أن ما يثير غضب سائقي السيارات أنهم بعد الانتظار والإشارة الحمراء، يجدون المشاة يرمون بأنفسهم أمام السيارات عندما تتحول الإشارة أمامهم إلي اللون الأخضر، ويؤكد فتحي أن سبب أزمات المرور هو عشوائية بعض السائقين ومعهم المشاة، أما زميلهما سمير السيد 36 سنة فيتهم المشاة بأنهم أحد أسباب الأزمة المرورية. ويدعو مصدر أمني مسئول بالإدارة العامة لمرور القاهرة المواطنين إلي الالتزام بالأماكن المخصصة لعبور المشاة وفي الوقت المسموح لهم بعبور الطريق من أجل سلامتهم والحفاظ علي حقوقهم مشيرا إلي أنه لو صدمت سيارة أحد المخالفين لهذه القواعد فسيسقط حقه في عقاب من صدمه، ويوضح أن هناك غرامة خاصة للمخالفين من المشاة وقدرها 10 جنيهات وكان يتم تحصيلها فوريا، ولكنها غير مفعلة حاليا بسبب كثرة المخالفات. • مصطفي يونس ومحمود سعيد ومحمد متولي