الشاب: وماذا بعد الاستقواء بالسفارة الأمريكية علنا بعدما كان سرا.. وأخيرا ارفع رأسك هذه؟! العجوز: إنه ميراث »المخلوع« الذي أغمض عينيه عن تجاوزاتهم.. وأسرف في تدليلهم عله يحوز رضا »ماما أمريكا«.. وينال صك الغفران لتوريث »النابغة«!! الشاب: »أقلية« هي بحقوق »الأكثرية«.. صدعوا رؤوسنا بحواديت الاضطهاد وارتدوا مسوح الرهبان.. وذرفوا دموع التماسيح.. يستدرون عطف وأموال أقرانهم في العالم.. بل ان بعضهم يتحسر الآن علي أيام »المتنحي«!! العجوز: لا تنكر ان هناك ظلما بالتأكيد تعرضوا له ونحن ايضا.. لكنه لا يستدعي كل تلك الضجة.. فالكل في الهم مصريون لكنه الشعور »بالدونية« يطاردهم!! الشاب: المأساة ليست الظلم وإن كان قائما.. لكنها رفضهم »الأكثرية« بل اجبارها ان استطاعوا علي الركوع والتسليم بمطالبهم اتفقنا أو اختلفنا معها وإلا خذوهم بالصوت«!! العجوز: لكن ألم ترفضهم »الأكثرية« بل بعضهم ينظر إليهم باعتبارهم »كفرة« لا يجوز حتي القاء السلام عليهم!! الشاب: إلا ينظرون هم ايضا نفس نظرة »التكفير« وكبيرهم يعتبرنا »دخلاء« يجب طردنا عن بكرة ابينا؟! العجوز: بعيدا عن النوايا وما تخفي الصدور.. يجب ان نعترف ان هناك جاراً يشاركك.. انفاسك.. أفراحك.. احزانك.. اقبله علي علاته ودعك من اليوم الآخر فان حسابه علي الله.. فالوطن يسع الجميع ومعه قلب المؤمن!!