بدأت وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" عرض صور جثمان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن علي نواب أمريكيين بعد مقتله علي يد كوماندوز أمريكي في "أبوت باد" قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد في الثاني من مايو الجاري. وقال السناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما جيمس اينهوفي لشبكة الأخبار الأمريكية "سي إن إن" إنه رأي قرابة 15 صورة لجثمان بن لادن التقط معظمها في المجمع السكني في أبوت آباد حيث قتل الأخير، و3 منها التقطت علي متن السفينة التابعة للبحرية الأمريكية التي ألقت بالجثمان في البحر. وأشار إلي أن الصور "مرعبة". وعلق بالقول إن "إحدي الرصاصات اخترقت إحدي الأذنين لتخرج من عينه. أو أنها اخترقت العين وانفجرت وخرج قسم من الدماغ. فكان منظراً مرعباً". وأضاف أنه لا يوجد شك لديه حول هوية الميت. وأوضحت مصادر بالكونجرس أن نائبين آخرين من لجنتي المخابرات والدفاع دعيا لمشاهدة صور بن لادن. من جهة أخري أعلن مسئول أمريكي رفض الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية أن المخابرات الأمريكية تعكف علي تحليل مضمون مفكرة خاصة ببن لادن عثر عليها في مقر إقامته في باكستان وتتضمن ملاحظات بخط يده عن مشاريع هجمات محتملة. وقال المسئول إن هذه المفكرة لا تتضمن أي تفصيل عن الحياة الشخصية لبن لادن أو أي وصف لأحاسيسه، بل هي دفتر ملاحظات كان زعيم تنظيم القاعدة "يدون فيه بعض الأفكار". وكشف مسئول من شرطة لوس أنجلوس مزيداً من المعلومات الواردة في المفكرة قائلا إن بن لادن دعا لاستهداف مدن أمريكية عدة ومن بينها لوس أنجلوس. علي الصعيد نفسه قال مسئولون في المخابرات يشاركون في تحليل المواد التي عثر عليها مع بن لادن انه كان منشغلاً بمهاجمة الولاياتالمتحدة وهو أمر خلق نوعاً من "الاحتكاك" بينه وبين أتباعه الذين يفضلون التركيز علي المواضيع الإقليمية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسئولين قولهم إن المواد المكتوبة بخط اليد والأخري المحفوظة في جهاز كمبيوتر وجد في المجمع أظهرت أنه كان يبحث دائماً عن طريقة لتنفيذ ضربة كبيرة في الولاياتالمتحدة.