أكد أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن موارد مصر المائية محدودة وتتناقص يوما بعد الآخر بسبب التغيرات المناخية، التي تؤدي لقلة تساقط الأمطار علي منابع النيل، والزيادة السكانية التي لا تقابلها زيادة في الموارد المائية، مقللا في الوقت نفسه أن تؤثر الأزمة الحالية بين دول حوض النيل علي مواردنا المائية والامن المائي لمصر في الوقت الحالي واصفاً الحديث عن فشل المفاوضات مع دول اعالي النيل بأن فيها الكثير من المبالغة. وأضاف أمام مؤتمر مرض الاخضرار في الموالح الذي عقدته جمعية هيا امس : لا توجد زراعة بدون مياه، ومواردنا المائية محدودة ومتناقصة، وهو ليس بسبب فشل المفاوضات في دول حوض النيل، التي اعتبرها مبالغة، لأنه لم يتم تنفيذ أية مشروعات في دول منابع النيل تقلل من المياه الواردة إلي مصر، ولكن الخطورة تتمثل في تداعيات التغيرات المناخية واحتمالات تراجع نسب تساقط المياه علي دول منابع النيل. واوضح اباظة أن محدودية مواردنا المائية تحتم علينا اللجوء إلي تقنيات حديثة لمعالجة المياه، وتطبيق طرق الري المتطورة لتطوير نسبة الفاقد وترشيد الاستخدامات، ومعالجة المياه لإعادة استخدامها في الري. مؤكداً أنه لم يعد أمامنا خيارات أخري سوي خيار واحد وهو تغيير نظام الري من الغمر إلي الحديث، والذي سيصبح إجباريا.