واشنطن، بيروت - وكالات الأنباء: تواصلت تداعيات الاتهامات الإسرائيلية لسوريا بنقل صورايخ سكود إلي حزب الله اللبناني مؤخرا. فغداة استدعاء وزارة الخارجية الأمريكية أرفع دبلوماسي سوري في واشنطن بسبب هذه المسألة صرح رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بأن هذه الاتهامات تشبه الحديث عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق في السابق في إشارة إلي أنها قد تشكل ذريعة لتدخل عسكري في لبنان. وقال الحريري خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في إيطاليا علي هامش زيارة رسمية "فجأة يطالعنا الإعلام بوجود صواريخ سكود في لبنان وهي صواريخ ضخمة جدا". وأضاف "هذه الادعاءات تشبه ما كانوا يقولونه في السابق عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وهي أسلحة لم يجدوها وما زالوا يبحثون عنها حتي الآن". وتابع الحريري قائلا "قبل كل موسم سياحي، تطلق إسرائيل التهديدات ضد لبنان، لكننا سنبني جيشا يتصدي لكل المخاطر". واستدعت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول الدبلوماسي السوري ووصفت سلوك سوريا بخصوص هذه المسألة "بالاستفزازي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جوردون دوجيد في بيان "تم استدعاء أرفع دبلوماسي سوري موجود في واشنطن وهو نائب رئيس البعثة زهير جبور إلي وزارة الخارجية لبحث السلوك الاستفزازي لسوريا فيما يتصل باحتمال نقل أسلحة إلي حزب الله". وأضاف "تدين الولاياتالمتحدة بأشد التعبيرات نقل أي أسلحة ولا سيما نظم الصواريخ ذاتية الدفع مثل صواريخ سكود من سوريا إلي حزب الله، نقل هذه الأسلحة سيكون له أثر يتمثل في زعزعة استقرار المنطقة ويشكل خطرا فوريا علي أمن إسرائيل وسيادة لبنان". ووجه البيان الأمريكي تحذيرا شديدا إلي دمشق قائلا إن نقل الأسلحة يشكل عقبة في طريق عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ولفت إلي أن تصنيف سوريا علي أنها "دولة راعية للإرهاب" مرتبط بدعمها لجماعات كحزب الله. وقال البيان "خطر سوء الحساب الذي قد ينجم عن هذا النوع من التصعيد يجب أن يجعل سوريا ترجع عن هذه السياسة الطائشة التي تمارسها في تزويد حزب الله بالأسلحة". لكن الخارجية الأمريكية لم تصل إلي حد تأكيد النقل المزعوم لصواريخ سكود طويلة المدي إلي حزب الله في لبنان. وقال بيان الخارجية الأمريكية إن هذه كانت رابع مرة تثير فيها واشنطن هذه المسألة مع السفارة السورية.