بلغت حصيلة الإعلانات التي حققتها القنوات الفضائية خلال شهر رمضان 800 مليون جنيه في حين أن تكلفة انتاج المسلسلات كانت حوالي 1300 مليون جنيه وصلت إلي مليار ونصف المليار بعد إضافة تكاليف انتاج البرامج وهو الأمر الذي يؤكد أن جميع القنوات خرجت خاسرة من موسم رمضان هذا هو الموجز واليكم التفاصيل.. كثافة إعلانية شهد شهر رمضان زيادة الإعلانات بشكل مزعج حتي هرب البعض لمتابعة المسلسلات علي اليوتيوب للتخلص من الاعلانات حيث وصل الأمر إلي بث الدراما كفاصل للفترات الإعلانية وليس العكس ورغم ذلك لم تصل عوائد الإعلانات إلي ما يوازي ما تم إنفاقه من القنوات علي الدرما وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول ارتفاع تكاليف الدراما بشكل مبالغ فيه بعد زيادة أجور النجوم بنِسَب تقترب من الضعف خلال الفترة الأخيرة خاصة أن البعض ضاعف أجره والبعض زاد بنِسَب تتراوح بين 25٪ و50٪ بعد تعويم الجنيه بدون مبرر واضح ودون دراسة حقيقية لمردود هذه الأعمال التي وصلت تكلفة إنتاجها وتراوح ما دفعته القنوات التي عرضت المسلسلات حصريا ما بين 250 و300 مليون ومنها قنوات دي إم سي وإم بي سي مصر وأون إي وسي بي سي والنهار ووصلت التكاليف لما يقل عن نصف هذا الرقم في قنوات المحور ودريم والقاهرة والناس والحياة. فرغم أن مبلغ ال800 مليون جنيه يوازي ثلث ما يتم إنفاقه علي الإعلانات طوال العام حيث تتراوح حصيلة الإعلانات حول 2,5 مليار جنيه إلا أن ذلك مازال رقما صغيرا اذا قورنت بفاتورة تكاليف شاشة رمضان.. والسؤال لماذا لا تغطي عوائد الإعلانات ما يتم إنفاقة؟ والاجابة ببساطة تعود إلي ضعف السوق الإعلاني المصري بالمقارنة بالسوق الخليجي سواء من حيث الكم أو الكيف حيث يصل سعر »الأسبوت الاعلاني» الذي يساوي 30 ثانية في القنوات الخليجية المتميزة إلي أكثر من 60 ألف دولار في حين لا تتجاوز قيمة الأسبوت في القنوات الأعلي سعرا للإعلان 50 ألف جنيه وهو ما يعادل واحدا علي عشرين من مثيله بالخليج وربما كان هذا الأمر هُو السبب في تجاوز الفترات الاعلانية للمعدلات العالمية لبث الإعلانات التي تقضي ببث 12 دقيقة إعلانية فقط في كل ساعة كحق للمشاهد وأيضا للمعلن وهو ما تستطيع القنوات التي تبيع إعلاناتها بأسعار مرتفعة تحقيقه وللأسف تعجز كل القنوات المصرية عن تطبيقه ولقد استمر خلال شهر رمضان اعتماد معظم الوكالات الإعلانية علي سياسة »البيع بالجملة» حيث تتفق مع المعلنين علي الحساب بنظام الحملات الإعلانية »باكدجات» ببث 200 أو 250 إعلانا تقوم القناة بتوزيعها علي مسلسلاتها وبرامجها ويتم الاتفاق علي عدد مرات البث علي كل مسلسل وأيضا عدد الاعلانات التي يتم بثها مجانا. المقالب في الصدارة والملحوظة الغريبة هي حصول برامج المقالب رغم ما تتعرض له من هجوم علي النسبة الأعلي للمشاهدة وبالتالي الأكثر جذبا للإعلانات حيث جاء برنامج »رامز تحت الأرض» لرامز جلال الذي عرضته قناة إم بي سي مصر في صدارة البرامج وكان سعر الأسبوت الإعلاني داخله هو الأعلي حيث وصل إلي 150 ألف جنيه تلاه برنامج المقالب »هاني هز الجبل» لهاني رمزي والذي عرض علي قناة الحياة ومن بين أكثر من 30 مسلسلا تم عرضها خلال شهر رمضان حظي عدد من المسلسلات بالنسبة الأكبر من الإعلانات منها »عفاريت عدلي علام» لعادل إمام و»كفر دلهاب» ليوسف الشريف و»لمعي القط» لمحمد عادل إمام و»كلبش» لأمير كرارة و»ظل الرئيس» لياسر جلال و»في الالالاند» لدنيا سمير غانم و»اللهم إني صائم» لمصطفي شعبان و»الحصان الأسود» لأحمد السقا و»طاقة نور» لهاني سلامة و»الحلال» لسمية الخشاب و»رمضان كريم» لروبي وشريف سلامة و»الزيبق» لكريم عبد العزيز و»الجماعة» لصابرين و»طاقة القدر» لحمادة هلال وغيرها من المسلسلات التي تضمنت كثافة إعلانية ورغم ذلك لم تستطع أي قناة هذا العام أن تغطي تكلفتها الإنتاجية من الإعلانات.