مصر لن تفرط في حقوق ضحايا الأحداث الإرهابية وسنقاضي نظام تميم دوليا

أكد أعضاء لجان الخارجية والشئون العريية والأفريقية بالبرلمان أن مصر لن تتهاون وتتسامح في شهداء العمليات الأرهابية التي يمولها نظام تميم، مؤكدين حق مصر في مقاضاة نظام تميم والدول الداعمة للارهاب بالمحاكم الدولية باعتبارها دول تضر بالمصالح المباشرة وغير المباشرة للدولة المصرية وللشعب المصري من خلال تورطهم في ادارة وتنظيم وتمويل كيانات ارهابي.
اكد النائب طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ان مصر لن تفرط في حقوق ضحايا الاحداث الارهابية التي وقعت بمصر خلال الفترات الماضية والممولة من قطر، قائلا ان الدولة المصرية تسعي بكل طاقتها لمحاربة الاٍرهاب ومكافحة الفكر المتطرف من اجل الحفاظ علي الانسانية
واوضح رضوان أنه علي الدولة التحرك علي المستويين الإقليمي والدولي لاستعادة الحقوق مشيرا الي ان ذلك يتضمن مجلس الامن والأمم المتحدة.. وأن يتم رفع قضايا تعويضات عن الخسائر البشرية والمادية وتكلفة الحرب التي قامت علي مجابهة الارهاب والتطرف وخاصة مع رفض نظام الدوحة لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب
من جانبها دعت النائبة داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس المجتمع الدولي الي ضرورة التكاتف مع الدول الداعية لمكافحة الارهاب وألا يقتصر الأمر علي الادانة والانتقاد لممارسات قطر تجاه مصر والعديد من الدول العربية وان يكون هناك دعم وتعاون مع الدول المكافحة للارهاب والتطرف.
وقالت داليا يوسف- في تصريحات خاصة لها امس - ان المقاطعة السياسية والاقتصادية رد فعل قاس واضطراري مع الاسف لان من سيتحمله الشعب القطري ولكن لابد ان يكون الجزاء من جنس العمل. واضافت عضو اللجنة ان الحلول القضائية هي احد الطرق وستؤتي ثمارها ايضا ولكن ليس كالمقاطعة السياسية والاقتصادية، قائلة: » نحن نقدر الدم المصري وحلولنا حلول فعلية علي عكس المجتمع الدولي»‬. واكدت يوسف ان مصر كانت من اولي الدول التي دعت المجتمع الدولي الي ضرورة تبني استراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب ولكنها لم تلق الاستجابة المتوقعة علي الرغم من تضرر الكثير من الدول علي المستوي العالمي، فضلا عن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا وتكرارا علي ضرورة تجديد الخطاب الديني، والجدية في محاسبة ممولي الارهاب، كما ان مصر من اولي الدول التي اكدت ان مكافحة الإرهاب لن تحدث بالتحرك الامني فقط، ولكن بتوفير اساسيات الحياة للشعوب لقطع الطريق علي ممولي الارهاب والتطرف ومنعهم من استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها العديد من الدول العربية.
فيما وصف طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الممارسات القطرية إزاء الدول العربية بالشيطانية، حيث دأبت هذه الدويلة خلال السنوات الماضية علي استخدام سلاح الإرهاب والمال والإعلام لتدمير المجتمعات العربية وإحداث فتن داخلها، فقد تحولت قطر لورم سرطاني يسعي لشرذمة الدول العربية من أجل أن تصبح دولة كبيرة وسط الدويلات العربية
واشار الخولي الي ان هناك عددا من الإجراءات التصعيدية التي من الممكن ان تتخذها الرباعية العربية المقاطعة لقطر والداعية لمكافحة الإرهاب، فمن الممكن تجميد عضوية قطر في المحافل العربية والتحرك لدي الانتربول الدولي لتسليم قادة الجماعات الإرهابية التي تؤيهم الدوحة، وكذلك إلغاء كافة الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية ونظام قطر الحالي.
أكد النائب مصطفي الجندي رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب أن قطر مثلت رأس الحربه للتنظيمات الإرهابية في زعزعة الاقتصاد المصري من خلال تحركات أنصار الجماعة الإرهابية لجمع الدولار وضرب السياحة بمزيد من الشائعات والترويج الإعلامي الكاذب عبر الفضائيات المملوكة والداعمة للتنظيمات المتطرفة.. مشيرا الي إن الأمن القومي المصري مستهدف داخليا وخارجيا ومواجهة ذلك تتطلب التضحية من أجل الوجود، وهو ما يقدمه رجال الجيش والشرطة، مشيرا الي ان قطر تمثل رأس الحربة واحدي الوسائل التي يتم استخدامها لزعزعة أمن مصر واستقرارها من أخطرها ضرب علاقة الشعب بقواته المسلحة، لكي تصبح بلاجيش مثل ليبيا وسوريا والعراق.
وأضاف رئيس لجنة الشئون الأفريقية أن مصر هي الدولة الوحيدة التي كشفت الدول الحقيقية الداعمة للإرهاب دون أي احراج وفي مقدمتها قطر وتركيا من خلال المواجهة المباشرة وهو ما اكتشفه العالم مؤخرا، لذلك العالم كله يحترم هذه الوضعية لذا هي رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن.
أكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب دعم اللجنة بشكل كامل للموقف المصري الخليجي في كل ما اتخذه من قرارات ضد سياسات نظام قطر، ودعمها للإرهاب، وأيضا دعمها للمطالب العادلة الموجهة لحكومة الدوحة، وتقديرها لدور الخارجية المصرية في تحركاتها الدبلوماسية والدولية لتوضيح أبعاد الأزمة وخطورة ممارسات قطر، إلي جانب الدور المهم لبعثة مصر في مجلس الأمن الدولي.
وقال أن اللجنة ستعقد اجتماعاً لها في ضوء ما يسفر عنه اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة المقاطعة لقطر في العاصمة السعودية أمس، محذراً في نفس الوقت من أن استمرار نظام تميم بن حمد في المكابرة والعناد ستكون له عواقب وخيمة علي قطر، مؤكدة أن الرباط المقدس الذي يربط الشعب القطري بأشقائه من الشعوب الخليجية والعربية، بوشائج من الدم والقربي والمصاهرة والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا، لا يمكن أن تنفصم عراه مهما اشتدت الأزمات، وأن اللجنة في انتظار ما سيسفر عنه مؤتمر البحرين المقبل.