تستمع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب إلي السفير سامح شكري, وزير الخارجية, الأسبوع المقبل, لبحث عدد من الملفات المهمة, في مقدمتها تداعيات قرار مصر, وعدد من الدول العربية, بالمقاطعة الدبلوماسية لقطر, والسيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة, وموقف الدولة المصرية سواء من دعوات التصعيد أو التهدئة. ويتطرق الاجتماع إلي سياسة الدولة تجاه الدول الراعية والممولة لقوي الإرهاب بالمنطقة, وتأثير قطع العلاقات مع الدوحة علي تداعيات الأمن القومي العربي, في ظل حرص أعضاء اللجنة علي إعداد رؤي ومقترحات لعرضها علي وزير الخارجية في هذا الصدد, وتجهيز البرلمان ملفا عن دعم تميم للإرهاب, بهدف تقديمه إلي مجلس الأمن. وقال اللواء يحيي كدواني, وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان: إن اللجنة تبحث حاليا الدعوة إلي مؤتمر إقليمي عربي إسلامي في ظل المخاطر التي تهدد الأمن القومي لبلدان المنطقة, علي أن يكون له شقان سياسي وديني, في مواجهة قوي التطرف والإرهاب, التي باتت تهدد الشعوب في عقائدهم, بنشر العنف الشديد, والقتل غير المبرر بدم بارد. وأضاف لالأهرام المسائي, أن العصابات المسلحة تسعي إلي نشر سيناريو الفوضي, بهدف تقسيم بعض الدول, وفق مخططات خارجية, مشددا علي أهمية استيقاظ العرب من سباتهم, ودعم الموقف المصري في مواجهة ظاهرة الإرهاب إقليميا, وحشد جميع الجهود لتجفيف منابع تمويله بواسطة دويلة قطر. ودعا إلي أهمية تصحيح المسار, ووقوف جميع المصريين خلف القوات المسلحة والشرطة والقيادة السياسية, التي تعمل باستماتة من أجل إنقاذ الوطن. من جانبه, طالب النائب حسين أبو جاد, عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان, لمواجهة حاسمة مع دويلة قطر ونظامها الإرهابي, ممثلا في تميم وعصابته الإجرامية, لردعه مما يقوم به ضد بعض الدول العربية, وبخاصة في ليبيا وسوريا, من خلال نشر التنظيمات الإرهابية, ومدها بمليارات الدولارات والأسلحة, وإيواء الإرهابيين علي أراضيها, بما يحتم علي جميع الدول العربية قطع جميع علاقاتها معها. وقال لالأهرام المسائي: إن المجتمع الدولي, وجميع المنظمات الإقليمية والدولية, مطالبة بتقديم تميم إلي المحكمة الجنائية الدولية, لإسقاط نظامه المارق, مؤكدا أن أمير قطر لم يتعظ بمقاطعة الدول العربية الكبري له, ولا يزال مستمرا في نهجه الإرهابي, الأمر الذي يستدعي اتخاذ خطوات تصعيدية ضد نظامه. وناشد الشعب القطري, باتخاذ خطوات حاسمة ترغم تميم عن ترك موقعه, باعتباره لا يستحق أن يجلس علي كرسي رئاسة قطر, ولو لساعة واحدة, خاصة بعد تأكد ضلوعه في الأعمال الإرهابية بسوريا وليبيا, وتشريد وقتل الآلاف من المواطنين الأبرياء, مؤكدا أنه لا سبيل عن محاكمة تميم أمام المحكمة الجنائية الدولية.