لكل مصيف مميزاته، وإذا كانت المزايا التي ارتبطت بمصيف الإسماعيلية، هدوءه وقربه من محافظاتالقاهرة الكبري، بما يجعله من أبرز مصايف اليوم الواحد، فإن موسم الصيف هذا العام، أضاف له ميزة أخري، وهي أنه مصيف آمن من لسعات القناديل. وتعرضت مصايف البحر الأبيض المتوسط هذا العام لهجوم شديد من القناديل، حرم زوارها من الاستمتاع الكامل بمياه البحر، وهو ما جذب الكثيرين لمصايف اليوم الواحد، ومنها مصيف الإسماعيلية. يقول هاني سلامة من محافظة الشرقية، أنه من عشاق الإسماعيلية، ويحرص علي زيارتها بشكل دائم طوال العام، بحثا عن الهدوء الذي يميزها، وحبا لوجبة السمك، التي لا أتناول غيرها خلال الزيارة. ومن أبرز الأماكن التي يرتادها المصطافون حلقة السمك المواجهة لنادي الفيروز، وهو أحد أشهر أندية المحافظة، ويتوافد عليه ما يقرب من ألفي مصطاف يوميا. وإذا كان سلامة الباحث عن الهدوء من الزوار الدائمين لمحافظة الإسماعيلية، فإن خليل الورواري له رأي آخر، فهو من عشاق السهر والصخب، لذلك يجد في الإسكندرية تلبية لهذا العشق، لكنه أحجم عن زيارتها هذا العام خوفا من لسعة القناديل. ويقول الورواري بعد أن زار الإسماعيلية هذا العام: »اتمني مزيدا من الخدمات الترفيهية في المحافظة، فليس هناك مسرح أو مدينة ملاهي علي مستوي جيد». ويتفق فؤاد حداد القادم من القاهرة مع الرأي السابق في حاجة المدينة لخدمات ترفيهية أكثر جودة، لكنه في الوقت ذاته لا يري أن غياب ذلك، يمكن أن يتسبب في احجامه عن الإسماعيلية. ويقول:» بالإضافة إلي أنه مصيف آمن من لسعات القناديل، فالأسعار به مناسبة جدا». ويتمني سمير سرور أن تتحقق رغبة الوروراي في وجود خدمات ترفيهية أكثر جودة، حيث أنه من الزوار الدائمين للمحافظة. ويقول:» أزور المدينة مره أسبوعيا علي الأقل، فالهدوء الذي تتميز به فرصة مناسبة جدا لراحة الأعصاب بعيدا عن صخب القاهرة».. ويري سرور أن الأسعار بالمدينة ملائمة جدا، وأحد عناصر الجذب لها، مضيفا: » أسعار الفنادق والشاليهات، وحتي ما يتم استئجاره من وحدات سكنية ملائم جدا، وكذلك أسعار المأكولات، لاسيما وجبات السمك المميزة، والتي نشتريها في القاهرة بأضعاف سعرها في الإسماعيلية». وتتردد نفس المزايا السابقة علي ألسنة رواد مصيف مدينة فايد، والذي يستقبل يوميا ما يقرب من 15 ألف زائر. وتقول سعاد حماد من الجيزة: » أزور فايد خلال الصيف بصفة دورية كل جمعة وسبت، وأري فيها مكانا متميزا لإراحة الأعصاب وتجديد النشاط».