«فايد».. «قليل من الإقبال.. كثير من الغلاء»

اشتهرت الإسماعيلية خلال السنوات الماضية بأنها «مصيف اليوم الواحد»، خاصة للمواطنين القادمين من القاهرة والشرقية، لقرب المسافة، فى ظل وجود عدد من المصايف، أهمها بمدينة فايد المطلة على البحيرات المرة وأندية تابعة لهيئة قناة السويس، حيث توجد منتجعات، وأخرى تابعة للمحافظة.
وشهد الإقبال على شواطئ الإسماعيلية هذا العام إحجاماً من المواطنين بسبب ارتفاع أسعار الخدمات، وكذلك ارتفاع أسعار الوقود، وحققت الشواطئ والأندية نسبا متدنية من الزيارات.
وقال محمد خليل القماش، مدير نادى الفيروز، أحد أندية المحافظة المطلة على بحيرة التمساح، إن ارتفاع الأسعار، خاصة أسعار الوقود، «طفّش رواد الشواطئ ومصطافى اليوم الواحد»، وانخفضت نسبة الإقبال هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، رغم أعمال التطوير التى شهدتها الأندية والشواطئ، ومازالت أعداد المصطافين قليلة جدا لقضاء ولو ساعات على شواطئ البحر.
وقال أحد المصطافين، من القاهرة: «تعودت أنا وأسرتى القدوم للإسماعيلية وتأجير شاليه مجهز ومكيف فى نادى الفيروز لقضاء 4 أو 5 أيام، إلا أننا نواجه نقصاً فى بعض الخدمات، حيث لا يوجد مسرح أو مدينة ملاهٍ بمستوى جيد».
وأكد محمود عمر، أحد أبناء الإسماعيلية، أن ارتفاع أسعار تذاكر دخول الأندية والشواطئ، خصوصاً الأندية التابعة لهيئة قناة السويس، يجعله يتردد فى السفر لقضاء رحلة يوم واحد فى أحد الأندية أو الشواطئ، مطالبا بتخفيض أسعارها لأبناء المحافظة.
وقال محمود محمد مصطفى، موظف، إن أسعار الخدمات وتذاكر دخول الأندية التابعة للمحافظة وهيئة قناة السويس تُعتبر تعجيزية، مطالباً الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، بتخفيضها لأهالى المحافظة.
ولا تختلف الصورة كثيراً فى مدينة «فايد»، التى كانت تستقبل يومياً نحو 15 ألف زائر، إلا أنها شهدت انخفاضاً ملحوظاً، وقال محمد جودة، مدير العلاقات العامة بأحد الفنادق، إن الفندق يفتقد حجوزات الأسر من مصطافى رحلات اليوم الواحد بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وقرب بعض المصايف مثل العين السخنة إلى القاهرة جعل التوجه إليها أقرب من الإسماعيلية.
وقالت سعاد أحمد، من الجيزة «أحرص على قضاء عدة أيام سنويًا مع أسرتى فى (فايد) لما تتمتع به من طبيعة هادئة، وفى الأيام التى لا أستطيع أن أحصل فيها على إجازة طويلة أصطحب أسرتى يومى الجمعة والسبت فى رحلة سريعة لأن هناك مكانا مميزا أقيم فيه»، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار بعض الخدمات تسبب فى إحجام الأسر عن زيارة المصيف.