عشية انطلاق قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية اليوم، تظاهر نحو 12 ألف شخص مناهضين للرأسمالية أمس تحت شعار: »مرحباً بكم في الجحيم». ويُشكل ذلك تحدياً أمام القوات المتورطة بتأمين القمة التي تستمر يومين وتضم قادة أكبر 20 اقتصاداً في العالم، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج. وأعلنت الشرطة الألمانية أمس أن منظمي المظاهرة قرروا إلغاءها بعد صدامات مع رجال الأمن، استخدمت الشرطة خلالها الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. ورشق متظاهرون الشرطة بحجارة وزجاجات ومفرقعات، فتدخلت شرطة مكافحة الشغب لتفريق مجموعة من نحو ألف من اليساريين المتشددين الملثمين. ومن بين 100 ألف محتج يتوقع توافدهم علي المدينة اليوم، تعتقد قوات الأمن أن نحو 8 آلاف منهم مستعدون لارتكاب أعمال عنف. في الوقت نفسه، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل اجتمعت مع ترامب أمس، حيث ناقشا قضايا كوريا الشمالية والشرق الأوسط والصراع في شرق أوكرانيا ومواضيع قمة مجموعة العشرين. ويواجه ترامب توترات في القمة التي تجمعه بقادة دول أكبر عشرين اقتصاداً في العالم، بعد أن قرر الشهر الماضي سحب الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس للمناخ المُبرمة في 2015. في غضون ذلك، قالت ميركل إنها تري عدة خيارات لحل الخلافات بشأن سياسات المناخ خلال القمة. وأضافت - خلال تصريحات للصحفيين أمس - أن دورها يتمثل في البحث عن حلول وسط، وفيما يخص سياسة المناخ »هناك خيارات عدة يمكن طرحها للنقاش». وأكدت ميركل أنها لا تري نفسها وسيطاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، مضيفة أنها ليست غاضبة من زيارة الرئيس الأمريكي القصيرة لبولندا للقاء زعماء من وسط وشرق أوروبا قبل قمة مجموعة العشرين. وعشية القمة ندد الرئيس الروسي بسياسة الحماية التجارية والعقوبات الاقتصادية الغربية علي بلاده. وكتب بوتين في مقال في صحيفة »هاندلشبلات» الألمانية الاقتصادية أن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة علي روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية »ليست فقط قصيرة النظر بل تخالف مبادئ مجموعة العشرين التي تدعو إلي التعاون لما فيه مصلحة كل دول العالم» ودعا إلي »علاقات تجارية منفتحة علي أساس معايير موحدة».