اكتسب شباب مصر احترام كل من تابع بطولة افريقيا لكرة القدم تحت 02 سنة سواء من شاهد المباريات في ملعب »دوبسنفيل« في مدينة جوهانسبرج او عبر شاشات التليفزيون.. اكدوا ان المنتخب كان جديرا بأن يكون الطرف الثاني امام نيجيريا في النهائي ان لم يعد بالكأس الي القاهرة.. فقد تعرض لظلم تحكيمي واضح من حامل الراية الذي أشار باعادة ركلتي ترجيح صدها باقتدار الحارس الواعد احمد الشناوي ليخسر الفريق المصري 2/4 امام الكاميرون بعد احتكامهما لركلات الترجيح من نقطة الجزاء لانتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي وكان شبابنا الافضل طوال المباراة خاصة الشوط الرابع.. وقد كانت مباراة تحديد المركز الثالث فرصة لرد الاعتبار من الفريق المالي لفوزه من كرة ثابتة في الجولة الثانية بالمجموعة الاولي للدور الاول.. كل الاجهزة الفنية للمنتخبات السبعة حرصت علي تهنئة المنتخب خاصة بعد فوزه علي جنوب أفريقيا 1/0 في ختام الدور الاول والتأهل علي حسابها الي الدور قبل النهائي وكأس العالم التي تقام في كولومبيا من 82 يوليو الي 02 اغسطس القادمين.. وقد استحق ثلاثة من لاعبينا لقب رجل المباراة في اربع مباريات وهم محمد صلاح ومحمد ابراهيم والشناوي في لقاءات الدور الاول والنهائي.. ولم يكن مستغربا ان يتسابق وكلاء اللاعبين المتواجدون في جنوب افريقيا لتقديم عروض احتراف للشناوي ومحمد حجازي ومحمد ابراهيم ومحمد صلاح وايمن اشرف في مختلف الدوريات. الصورة السلبية الصورة السلبية الكبري في البطولة هي وضع صورة مجدي عبدالغني عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة القدم بجوار صورة الزميل حسن خلف الله موفد الاهرام الي البطولة علي البوابات وكأنهما مطلوبان للعدالة.. بالنسبة لخلف الله تم منعه من دخول المباريات بسبب ما قيل انه هاجم الاتحاد الافريقي كثيرا واتهمه بالفساد والمؤامرة علي المهندس مصطفي فهمي السكرتير العام السابق لمصلحة المغربي هشام العمراني القائم بالأعمال حاليا.. لكن خلف الله اعطي اللجنة المنظمة للكاف الفرصة عندما فتح اتصالا مع اذاعة الشباب والرياضة في مباراة مصر وليسوتو في افتتاح مباريات المجموعة الاولي وقامت مندوبة شركة sport.5 المشترية لحقوق البث الحصري بتصويره.. واعتبروا ذلك فرصة للقصاص منه!! وتدخل فتحي نصير لحل المشكلة من خلال علاقاته القوية مع المامي كاميرا الغيني نائب رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة المنظمة لكنهم طلبوا منه صيغة للاعتذار رفضها هو ومسئولو الاهرام وواصل الكتابة عن البطولة حتي اليوم الاخير دون حضور المباريات. أما الحدث الاسوأ فكان تسريح مجدي عبدالغني من عضوية لجنة التظلم بالكاف وسحب بطاقة الاعتماد واخراجه من الملعب ليتوجه الي المطار للعودة للقاهرة في نفس يوم الوصول بعد تعديل تذكرة السفر من 2 مايو الموعد السابق.. ارتكب عبدالغني تصرفا أساء اليه ولمصر واتحاد الكرة الذي شاركه نفس الجرم عندما ترك البطولة يوم الخميس قبل الماضي وعاد للقاهرة لتقديم برنامجه اليومي لأسبوع كامل الي جانب المشاركة في تحليل مباريات الدوري دون ان يبلغ اللجنة المنظمة بالسفر.. وكشف الصدفة عن غياب عبدالغني فالنظام في الفندق يقضي بمراجعة الغرف كل يوم من جانب الأمن وتقديم اقرار اللجنة.. ونظرا لعدم تواجده في الايام الثلاثة الاولي تم ابلاغ »الكاف« وبالسؤال عرفوا انه سافر الي القاهرة رغم ان بعض المقربين منه اشاعوا سفره الي كيب تاون التي تبعد حوالي الف كيلو متر عن جوهانسبرج للفسحة علي الفور عقدت اللجنة اجتماعا وتم ارسال خطاب الي اتحاد الكرة المصري ونسخة منه علي موقعة الالكتروني يطالب بعدم عودته الي جوهانسبرج علي ان يتم تسوية الامور المالية مع »الكاف« بعدم عودة الموظفين باعادة المبالغ المالية التي حصل عليها خلال الفترة من يوم سفره الي نهاية الدورة وكذلك تحميله قيمة ايجار الغرفة التي تركها مغلقة.. ضرب عبدالغني عرض الحائط بما قرأ وسمع وعاد الي جوهانسبرج واعتقد ان الامر سهل باقناع المسئولين في الاتحاد الافريقي بأن ظروفا طارئة دفعته للسفر رغم انه رجل اعلامي والكثيرون تابعوه عن القناة التي يقدم برامجه فيها.. ولم ياخذوا بقوله انه وجد الخطاب في غرفته بعد الوصول.. لكن تعليمات صدرت فورا بعودته الي القاهرة بالتنسيق مع كل الجهات ومنها البوليس الذي ذهب الي مجدي الجالس وحده في اقصي يمين المقصورة وطالبوه بمرافقته الي خارج الاستاد لدرجة انهم منعوه من الانتظار لحضور السيارة الخاصة برئيس البعثة التي استخدمها لتوصيله للمطار كما احضرته في ساعة مبكرة من صباح نفس اليوم. هذا الخلل الاداري اضيف اليه خطاب ارسله الاتحاد المصري علي عجل الي اللجنة المنظمة بتعيين مجدي عبدالغني رئيسا للبعثة بدلا من فتحي نصير لكن اللجنة رفضت هذا الخطاب بخطاب آخر لاتحادنا يؤكد علي التزامها بالرئيس المعين منذ قدوم البعثة الي جوهانسبرج وهو ما اعتبروه ردا لاعتبار رجل بحجم وقيمة نصير مراقبا في الاتحادين الافريقي والدولي والذي نجح في وضع بعثة مصر وفريقها في المكان الطبيعي بين الافارقة بما يملك من علاقات قوية جدا ولغة متميزة وحوار هادي ظهر بوضوح في أزمة صغيرة في المؤتمر الفني قبل لقاء جنوب افريقيا عندما وافق علي تغيير زي الفريق من لون العلم المصري الي الابيض ليكتسب احترام الجميع. ورأيي الشخصي انه يصلح لادارة الملف الرياضي الافريقي مثله مثل كل الملفات الاخري المفتوحة كملف مياه النيل.