سيطرت حالة من عدم الاستقرار علي عملية توزيع أنابيب البوتاجاز في العديد من المحافظات بسبب تحكم التجار والسريحة في الكميات الواردة للمراكز وبيعها بأسعار متفاوتة ففي القليوبية اشتكي المواطنون من عدم التزام مستودعات البوتاجاز بالأسعار التي حددتها المحافظة حيث وصل سعر الأنبوبة بالتوصيل خارج المستودع في بعض الأماكن إلي 45 جنيها واحيانا 50 جنيها وقال احمد عبدالرحمن من قرية السد انه لا يعترض علي زيادة سعر الانبوبة ولكن علي استغلال أصحاب المستودعات والسريحة وعدم التزامهم بأسعار البيع المحددة وتباينت اسعار بيع الاسطوانة في دمياط من منطقة لاخري وتراوحت من 35 إلي 40 جنيها للمنزلية و75- 80 للتجارية وسط شكاوي العديد من الأهالي وسادت حالة من الاستياء بين أبناء المنوفية بسبب الزحام الشديد أمام مستودعات البوتاجاز للحصول علي الأنابيب بالتسعيرة المحددة وهي 30 جنيها بالمدينة و32 جنيها بالنسبة للقري. وقال احمد عبده مدرس لم أتمكن من الحصول علي اسطوانة بالمستودع لشدة الزحام واضطررت إلي استبدالها من تجار السوق السوداء بسعر 40 جنيها وفي نفس الوقت يعاني أبناء المناطق النائية من سوء توزيع الأنابيب بالمستودعات ودفع ذلك السريحة إلي استغلال الموقف وقررت مديرية التموين توجيه العديد من سيارات النقل والتريسكلات المحملة بالأنابيب إلي تلك الأماكن لتوزيعها علي الأهالي بالأسعار المقررة وعادت طوابير المواطنين أمام منافذ وسيارات توزيع الاسطوانات بمحافظة المنيا بعد ان وصل سعر الانبوبة بالسوق السوداء لاكثر من 70 جنيها وقالت شيماء صابر ربة منزل بقرية ريدة انه ليس لديها بطاقة تموينية لذلك اضطرت لشراء الانبوبة من السريحة ب80 جنيها واكد عدد من المواطنين توافر الأنابيب في منافذ التوزيع حيث يتم صرفها علي بطاقات التموين ولكن المشكلة للذين لايملكون تلك البطاقات وطالبوا بتشديد الرقابة علي السوق السوداء والسريحة الذين يستغلون ذلك وشهدت مستودعات ومنافذ التوزيع في بني سويف اشتباكات ومشادات بسبب تحكم التجار والسريحة في الكميات الواردة لها وبيعها بسعر أعلي من المحدد ويقول احمد حسن موظف ان تصريحات المسئولين بالمحافظة بقرب انتهاء الأزمة ما هي الا مسكنات لافتا إلي أن البيع يتم علنا بسعر يصل الي 40 جنيها في ظل غياب هؤلاء واشتكي الاهالي في الفيوم من تفاوت سعر بيع الانابيب بالمستودعات والذي يصل ل39 جنيها بالمستودع يضاف إليه 5 جنيهات مقابل التوصيل فيما يقوم السريحة واصحاب السيارات ببيع الواحدة ب45 جنيها وقال علي حسين قمت بشراء انبوبة من احد السريحة ب45 جنيها علي الرغم من تواجدها بالمستودع الرئيسي ب30 و35 جنيها واشار إلي أن غياب الرقابة علي تلك المستودعات أوجد حالة من الطمع لدي أصحاب السيارات والتريسكلات للحصول علي كميات كبيرة من الاسطوانات لبيعها بالسوق السوداء. واستمرت الازمة في البحيرة لليوم الخامس بسبب رفض المتعهدين والمستودعات استلام الحصص المقررة لهم انتظارا لإضافة اسعار التحصيل للمنازل ووضع هامش ربح مناسب يغطي تكاليف النقل لهم وأدي ذلك إلي حالة من الاستياء بين المواطنين الذين لجأوا إلي السوق السوداء والسريحة للحصول علي متطلباتهم بأسعار مبالغ فيها.