الخبراء: دول وراء التمويل والتخطيط .. والجيش لا يعرف الإجازات اقلعت تشكيلات من القوات الجوية بأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة علي مدار أكثر من 12 ساعة ونجحت في تنفيذ عمليات قصف وتدمير ل 12 سيارة محملة بأسلحة وذخيرة تحاول اختراق حدودنا الغربية مع ليبيا في توقيتات مختلفة خلال فترة اجازة عيد الفطر المبارك. واكدت القوات المسلحة في بيان لها انه بناءً علي معلومات استخباراتية تفيد بتجمع عدد من العناصر الاجرامية للتسلل الي داخل الحدود المصرية باستخدام عدد من سيارات الدفع الرباعي علي الاتجاه الاستراتيجي الغربي تم استهداف وتدمير 12 سيارة دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ، كما تقوم القوات بملاحقة وضبط العناصر الإجرامية واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. واشار بيان الجيش إلي ان القوات الجوية وعناصر حرس الحدود مستمرون في تنفيذ مهامهم بكل عزيمة واصرار لتأمين حدود الدولة ومنع أي محاولة للتسلل أو اختراق الحدود علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية واكدت القوات المسلحة انه سيتم التصدي بكل قوة للحملات العدائية الممنهجة التي تسعي الي استهداف مسيرة الدولة المصرية والتأثير علي الامن القومي المصري. ومن جانبه أكد اللواء اركان حرب هشام حلبي مستشار اكاديمية ناصر العسكرية ان احباط كل هذا العدد من السيارات المحملة بأحدث الاسلحة والذخائر خلال 12 ساعة فقط من العمليات يشير بشكل مؤكد ان وراء عمليات اختراق الحدود مخابرات دول تخطط وتمول بشكل ضخم لاختراق مصر واغراقها بالاسلحة والمتفجرات مشيرا الي ان الاستخبارات المصرية لعبت دورا كبيرا في تحديد مواعيد وصول تلك السيارات الي حدودنا مع ليبيا والتي تمتد الي مئات الكيلومترات وتم رصدها والتعامل معها من خلال صواريخ قواتنا الجوية موضحا ان مصر جادة تماما في منع اي محاولات للاختراق او التسلل خلال اي وقت وخاصة من الجهة الغربية. اما اللواء عبد المنعم سعيد فأكد ان إحباط 12 عملية تسلل عبر الحدود الغربية خلال اجازة عيد الفطر فقط ونجاح نسور مصر في تدمير كل سيارات الدفع الرباعي المخترقة للحدود و ضبط كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات هو امر يشير الي مدي اليقظة الدائمة لقواتنا المسلحة علي مدار ال 24 ساعة ونجاح التنسيق المتكامل بين كافة الأفرع الرئيسة وأجهزة القوات المسلحة وعناصر الاستخبارات وحرس الحدود وانه لايوجد في الامن القومي ما يسمي بالاجازات بل يقظة متواصلة وعمل مشيرا الي انه علي عكس ما يعتقدالبعض فإن عمليات المداهمات والكمائن يتم تكثيفها خلال فترة الاعياد والاجازات و التي يحاول الارهابيون استغلالها لتنفيذ مخططاتهم. من جانبه أكد اللواء أ.ح أحمد يوسف قائد قوات حرس الحدود الأسبق أن ضربات القوات المسلحة ضد عمليات التهريب مستمرة ، وخاصة العمليات التي تأتي من الشقيقة ليبيا التي تمر بظروف أمنية غاية في التعقيد ، فالانفلات الأمني سيد الموقف هناك ، بالإضافة إلي أن كل الفصائل الليبية متناحرة ، مما أدي إلي أن ليبيا أصبحت لا تستطيع السيطرة علي حدودها ، وأصبحت قوات حرس الحدود المصرية تتحمل عبء حماية الحدود من الجهة المصرية ، وعبء التقصير في حماية الحدود من الجانب الليبي. وأضاف أن ليبيا لديها حدود مشتركة مع 6 دول ، وللأسف أصبحت معبرا رئيسيا للأعمال غير المشروعة والتهريب ، وأرضاً خصبة لتجارة الأسلحة والهجرة غير المشروعة وغيرها ، وتعمل دول محور الشر التي تحارب مصر سواء علي المستوي الاقليمي او الدولي علي استخدام ليبيا لتهديد أمننا القومي.. وأشار قائد قوات حرس الحدود إلي أن الضربة التي وجهتها القوات المسلحة وإحباطها محاولات تهريب الأسلحة والذخائر والأموال للعناصر الإرهابية في الداخل ، تمنع أي عمليات إرهابية علي أرض مصر، فجميع العمليات الإرهابية لن تنجح إلا بوصول الإمدادات الخارجية ، وأول وأقصر الطرق لقطع يد الإرهاب هو قطع وسائل إمداده بالسلاح والذخائر والأموال والمعلومات ، مشدداً علي أن قوات حرس الحدود تقوم بمهام وأعمال بطولية في وقت السلم والحرب بالتعاون مع القوات الجوية لتأمين حدود يبلغ طولها أكثر من 1200 كيلو متر.