من يحافظ علي مكتسبات ثورة الشعب في 52 يناير.. لان هناك من يحاول سرقة هذه المكاسب أو نهبها. ولابد لنا جميعاً من استكمال أهداف ثورة الشباب حتي يتم التغيير وبناء مجتمع الحرية والعدالة الاجتماعية وحتي يتم انتخاب البرلمان الجديد ووضع المبادئ الاساسية للدستور الجديد ثم انتخاب الرئيس القادم الذي نتوقع أن يكون من أعماق الشعب ويحافظ علي كرامة المواطنين وحريتهم والا تكون حوله بطانة فاسدة تجره معها إلي الظلم وأكل حقوق الوطن والمواطنين. مطلوب في المرحلة القادمة أن تكون الرؤية للتنمية والعدالة الاجتماعية والعمل والقضاء علي البطالة بإقامة مشروعات عملاقة وذلك بتوحيد القوي السياسية والوطنية.. وليعلم الجميع ان عصر الدكتاتورية في مصر انتهي بلا رجعة ولا عودة للوراء وبدأ عصر جديد من الديمقراطية.. وامامنا جدول أعمال مزدحم لاعادة البناء وتعويض ما فاتنا وعلينا العمل لجذب الاستثمارات خاصة بعد تراجع اقتصادنا في الآونة الاخيرة لعدة اسباب منها سوء إدارة الامور والاعتماد علي أهل الثقة دون أهل الخبرة. وعلينا النظر للمستقبل والانتهاء من حكاوي القهاوي والتعامل بمسئولية والا نلتفت الي الوراء وتفاصيل حياة رموز النظام السابق وفي سجن مزرعة طره رموز كبيرة وان نترك للعدالة والقانون يمضيان في سيرهما الطبيعي خاصة أن قضايا الفساد بدأت المحاكم في نظرها وبعضها في ايد أمينة تحت يدي النائب العام المستشار عبد المجيد محمود الذي لا يترك كبيرة أو صغيرة وكان الله في عونه في هذه المسئولية الكبيرة.. ونحن نثق في العدالة والقانون. ولكي نحمي الثورة التي راح ضحيتها مئات من الشهداء وآلاف من الجرحي والمصابين علينا ان نستخدم العقل في اختيار الرئيس القادم لنمضي الي الافضل والاصلح والاقدر علي قيادة وطن في حجم مصر والا يكون من اتباع النظام الذي انتهي بثورة 52 يناير وان يكون نظيف اليد عف اللسان رحيم بالفقراء من ابناء وطنه وان يكون مقبولا شعبيا.. لان النظام السابق بلغ حد الكهولة ولا يستطيع ان يفهم افكار وعقلية الشباب.. وكان غير قادر علي قراءة ما يجيش في صدور المواطنين وانزل علي الشعب القهر والظلم طوال 03 عاما. لابد ان يأخذ الرئيس القادم من النظام السابق العبرة واين هم الان يخضعون للتحقيقات فيما تكشف من قضايا فساد اما فلول النظام البائد الذين حاولوا افساد الفرحة واشاعة الفوضي والبلطجة عقب اسقاط النظام فقد حمي الله الثورة وبدأت هذه الفلول في الانحسار بفضل قواتنا المسلحة ووعي المواطنين ولكنها لم تستسلم بعد ويحاولون اسقاط الدولة كما تحاول بعض الفئات المحسوبة علي التيار الاسلامي القيام بارهاب فكري ويجب علي الازهر ودار الافتاء عدم السكوت علي افعالهم والا يخشوا من بطش هذه الجماعات وأن ترد عليهم بقوة وفكر ورأي يكشف افعالهم واباطيلهم.. والله يحفظ مصر وثورتها الرائدة في المنطقة.