لم يكد يمر شهر واحد حتي رفعت جماعة الإخوان المسلمين سقف نصيبها من مجلس الشعب القادم من 53٪ إلي 05٪.. وأعتقد أن الشهرين القادمين كافيان لرفع هذه النسبة إلي 001٪. ساقعة وحلوة يابا.. ما أشربش ليه.. هذا هو المبدأ العام الذي يحكم كل القوي السياسية حالياً في مصر.. الكل يريد أن يحصل علي القدر الأكبر من أحلامه.. أو التي كانت أحلامه قبل الثورة. الآن الأحلام اصبحت حقيقة لجماعات كثيرة وأناس كثيرين.. والواقع الذي استمر أعواماً طويلة تحول إلي كابوس يقض مضاجع أصحابه. بصراحة.. الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية في مصر فاضية.. ويبدو أنها ستستمر كذلك لفترة طويلة.. فنحن في مرحلة السيولة بين مرحلة التجمد علي شكل معين إلي مرحلة الاستقرار علي شكل آخر. وفي تلك المرحلة ينتفض السلفيون.. وينشط الأقباط.. ويثور العلمانيون.. وتجعجع فلول الحزب الوطني.. يا تري من سيكسب.. الأيام ستثبت لنا أن أحداً لن يكسب تلك المعركة.. وأتوقع ان تظهر قوة جديدة تماماً.. تفرض سيطرتها علي الجميع.. وتتجمد كل الأمور علي النحو الذي تراه. ولكن أرجو ونحن في الطريق إلي تلك المرحلة.. ألا تتجمد عقولنا.. أو قلوبنا.