أتفق تماما مع ما كتبه سليمان جودة في عموده »خطر أحمر« عن هواجسه وأحاسيسه وما انتابه من شعور خلال ذهابه إلي الكويت وهو يغادر مصر لأول مرة بعد أحداث ثورة 52 يناير.. يؤكد انه انتابته مشاعر مختلفة خلال ذهابه إلي المطار خوفا ان يكون اسمه من ضمن الممنوعين من السفر رغم تأكيده علي انه لم ينل ولا حتي طوبة من النظام السابق. وأنا بدوري أؤكد ان هذا الشعور انتابني واكتشفت انه انتاب الكثيرين غيري رغم انني لم اغادر البلاد ولم اذهب حتي إلي المطار لاستقبال عائدين.. شعور انتابني واحسست ان الكل مترقب ان يقبض عليه أو يوضع تحت الحبس الاحتياطي من كثرة المستدعين للتحقيق معهم وكثرة البلاغات المقدمة الموضوعة امام النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود. شعور انتابني واحسست ان الكل متهم رغم انني لم أكن من المقربين من النظام أو حتي من احد المسئولين المقربين من النظام فأنا مواطنة عادية ولدت وعشت واعشق تراب هذا الوطن الحبيب مصر. والسؤال الآن: هل من الممكن ان يساعد هذا المناخ الذي نعيشه علي العمل والانتاج أو يكون مشجعا علي الاستثمار؟ اتقوا الله في وطنكم واجعلوه ينهض من كبوته ليكون عملاقا كما يجب ان يكون. اتعجب لماذا لم يسقط أو يحل المجلس القومي للمرأة حتي الآن والذي لم يفعل شيئا حقيقيا للمرأة رغم انه كان يتبع رئاسة الجمهورية مباشرة وحتي ميزانيته كانت مخصصة من الرئاسة.. فلماذا لم يسقط بسقوط الرئيس ونظامه.