بالرغم من انها هي الاهم والاخطر وصاحبة الموقع الاستراتيجي العبقري والكنوز الثمينة الا ان سيناء ظلت تعاني لعقود عديدة من التهميش وعدم اهتمام المسئولين بتنميتها واستثمار خيراتها ومواردها الطبيعية في مشروعات تستهدف تشغيل ابنائها ورفع مستوي معيشتهم.. وفي غياب استراتيجية واضحة ومحددة للتنمية في سيناء مع وجود لجنة قومية عليا لتنمية سيناء تم تشكيلها منذ اكثر من 01 سنوات!!. لم تستفد مصر من احجار »الفيروز« النقية التي تمتلئ بها جبال سيناء.. ولا من الرخام عالي الجودة ذي الالوان الرائعة ولا من الرمال المنتجة لأفخر انواع الكريستال سواء بالتصنيع او التصدير.. ولم تستثمر القوي البشرية في زراعة المساحات الشاسعة من الأراضي السيناوية التي يمكن ان تصبح سلة الغذاء الاساسية لمصر.. واذا كانت انشطة الصناعة والزراعة والتعدين لم تأخذ حظها من الاهتمام فإن السياحة في سيناء لم تستغل الاستغلال الامثل من قبل الحكومات السابقة. لهذا كان لزيارة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لسيناء في عيدها القومي ولقائه مع ابنائها ومشايخها وتناوله الطعام معهم ليكون »عيش وملح« اطيب الاثر في نفوسهم.. كما كان لسِعة صدره واصراره علي التعرف علي مشاكل هذه البقعة الغالية من أرض مصر ووعده بايجاد الحلول المناسبة لها كل التقدير من جانب مواطني سيناء. ان ما اتمناه ان تصبح هذه الزيارة بداية مرحلة جديدة لانطلاقة فعلية نحو تنمية حقيقية نادينا بها جميعا علي مدار السنوات الماضية.. وصحوة نعيد من خلالها اكتشاف كنوز ارض »الفيروز« ليستفيد منها كل المصريين.