ها هي الذكري العطرة لانتصارات اكتوبر المجيدة تهل علينا بكل ذكرياتها الخالدة.. أيام ونحتفل بمرور 73 عاما علي العبور العظيم.. عبور جنودنا البواسل لأقوي خط دفاع ومانع مائي بطول 051 كيلو مترا.. عبر جنودنا ليحرروا أرض سيناء الحبيبة ويسطروا بدمائهم الذكية اسطورة انتصار وملحمة بطولة سجلها التاريخ وشهد بها العالم أجمع وأصبح ابطالنا من رجال القوات المسلحة رموزا للعزيمة ونماذج للفخر والاعتزاز. وبعد 73 عاما من استعادتنا لارض الفيروز.. هذه القطعة الغالية علي قلوبنا جميعاً والتي ذكرها الله سبحانه وتعالي في كتابة الكريم.. وبعد أن عادت سيناء إلي حضن مصر بكل خيراتها وثرواتها الطبيعية التي حباها بها الله عز وجل.. هل قمنا بواجبنا في استثمار هذه الثروات والخيرات؟ لماذا لم نسع بجدية لتنمية سيناء وتحقيق الاستقرار علي أراضيها؟ كيف ندفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي في شمال ووسط وجنوب سيناء لماذا لا توجد برامج واستراتيجيات محددة يتم تنفيذها للاستفادة من خيرات أرض الفيروز وكنوزها الطبيعية؟ والآن وبعد أن تم منذ أيام الإعلان عن قيام مجلس وطني لتنمية سيناء.. هل نأمل أن يكون لهذا المجلس خطة واضحة ومحددة وبرنامج زمني لتنفيذ مشروعات التنمية في سيناء - حتي نحولها إلي مراكز جذب عمراني وصناعي وسياحي ومنطقة لتوطين الملايين من المواطنين لتخفيف الكثافة السكانية عن الوادي؟.. وهل نطمع في أن يكون هذا المجلس أكثر نشاطا وجهودا من اللجنة العليا القومية لتنمية سيناء التي انشئت عام 0991 ولم تحقق انجازات تذكر؟ ألم يحن الوقت لتعيين وزير لتنمية سيناء يوجه كل الجهود والطاقات للاستفادة من كنوز سيناء بما يحقق الخير والنماء لمصرنا الحبيبة بعبور جديد للتنمية؟