أعلن وزير الخارجية القطري »محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» إنه من المقرر أن يزور الولاياتالمتحدة مطلع الأسبوع المقبل، لمناقشة الأزمة الخليجية - القطرية مع المسئولين الأمريكيين. وأضاف وزير الخارجية في تصريحات لوسائل إعلام قطرية، أنه يعتزم مناقشة سبل التعاون من أجل عقد مصالحة بين بلاده وبعض الدول العربية بعد قطع العلاقات مع الدوحة بقرار من مصر والسعودية والإمارات والبحرين وهو القرار الذي يدخل أسبوعه الثالث. وأضاف الوزير أن الدوحة »لن تتفاوض مع الدول العربية التي قطعت العلاقات الاقتصادية وروابط النقل معها، ما لم تتراجع تلك الدول عن الإجراءات التي فرضتها قبل أسبوعين ضد قطر». وأشار آل ثاني إلي أن بلاده ستعتمد علي تركيا في توفير مستلزماتها من المواد الغذائية طيلة فترة الحصار الذي تفرضه عليها دول خليجية. في الوقت نفسه، طالبت السلطات القطرية أعضاء بعثة السفارة اليمنية في الدوحة بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة. ولم تصدر الخارجية اليمنية أي تعليق علي هذا التطور. وكانت الحكومة اليمنية قد قررت في 5 يونيو قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، علي خلفية الأزمة الدبلوماسية التي احتدمت في المنطقة، وذلك دون سحب بعثتها الدبلوماسية من الدوحة علي الفور، خلافا لما فعلته كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين. واستنكرت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان منع الحكومة القطرية دخول مواطنين عالقين، منذ عدة أيام، عند منفذ »أبو سمرة» الحدودي القطري، بعد أن غادروا السعودية متجهين إلي بلادهم، لانتهاء صلاحية جوازاتهم. وذكرت الفيدرالية، في بيان لها أن منع الحكومة القطرية لمواطنيها من عبور حدودها يمثل انتهاكا صارخا من دولة قطر للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وحول التداعيات الاقتصادية للأزمة القطرية، قال مصرفيون ببنوك تجارية في الدوحة - طلبوا عدم نشر اسمائهم لحساسية الموقف- إن صندوق الثروة السيادي القطري ضخ إيداعات دولارية في بعض البنوك المحلية الأسبوع الماضي كإجراء احترازي بعد أن قطعت السعودية ودول عربية أخري العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة.